اعزائى رواد نايل موتورز عامتا ...... و رواد القسم الاجتماعى خاصتا .....
بما انكم ساعدتونى على فتح الصندوق الاسود للذكريات الاليمه الذى يكمن فى غياهب و اعماق نفسى .... تلك المواقف المحفورة فى الذاكرة و التى تجعلى اتجرع المرارة عند استدعائها الى منطقه الوعى و الشعور و التى اعتبراها كنوع من العلاج النفسى و الاجتماعى ايضا .....
هناك احداث و احداث تعج بها الذاكرة .... منها ما هو مثير للحزن ..... و منها ما هو مثير للشفقه ... و الضحك احيانا كثيرة .....
دعونى اغوص بداخلى و استخرج لكم تلك المواقف ... لعلى ابرأ منها تماما و تنفك عقدتى الازلية المرتبطه بفترة الدراسه كلها ....
سوف اسرد عليكم مجموعه من المواقف حدثت معى فى هذة المرحله و لكل موقف وضعت له عنوان خاص به .... و ادعو كل من مر بمواقف تشبة هذة المواقف ان يسردها ايضا ... فهذة دعوة للعلاج الجماعى .... فضفض و لا تخجل ......
الموقف الاول : مش مهم انك تكسب .... المهم انك تاكل .....
فى احدى المسابقات التى تنظمها المدارس فى كل ادارة تعليمية .... تم اختيارى انا و مجموعه من الطلاب المتفوقين لتمثيل المدرسة و للاسف كانت هذا المسابقه بعد مواعيد المدرسة و كنت وقتها مجهد و عاوز اروح اكل .... و جاء المدرس و اخذنى انا و مجموعه من الزملاء و بالفعل كنا نتشارك سويا فى حل الاسئله .... و كان طالب عندنا طالب والده مدرس تم اختيارة ايضا لاعتبارة ابن مدرس و ليس لمستواه الدراسى ... المشكله ان الولد ده كان الدغ ( تقريبا فى 28 حرف بتوع العربى كلهم ) يعنى من صغرة بيتكلم لغات ... و للاسف ايضا كان هو المسؤل عن الاجابه بعد مشاورتنا كلها
نقوله الاجابة و يجى هو يخطف الميكروفون و يجاوب و طبعا عاوز كائنات فضائية تفهم بيقول ايه ..... و كان معانا واحد متفوق زميلى كان بيموت علشان هو كان عاوز يجاوب ... المهم طلعت التيجه المتوقعه اننا خسرنا المسابقه ....جه المدرس بتاعتنا و قالنا متزعلوش و خلاص و انتم عملتوا كويس و جه يوزع علينا باكو بسكويت ... طبعا الكل اتأثر و مكانش عاوز ياخد حاجه و عمالين يعيطوا ... و انا جعان و مرهق ... قمت لامم البسكويت كله بتاهم و اخدته و اكلته ..... و متخيل العلقه اللى هخدها بكرة لما يقولوا للمدرس انى اكلت البسكويت بتاعهم .......
الموقف التانى : الرقص ..... مع الكلاب !!!!
كنت باخد درس عند احدى المدرسين فى المرحله الابتدائية .... و كان المدرس دة بيدور على مكان كبير يستوعب اكبر عدد ممكن من التلاميذ و كان عندنا طالب ابوه يعمل حانوتى و بيته موجود بداخل مجموعه احواش خاصة بالموتى و مسئول عن تامينها ... عرض والد هذا الطالب على المدرس مكان ناخد فيه الدرس و للاسف المكان ده كان حوش كبير يتوسط مجموعه من القبور و المشاهد ....... و ذهبت الى الدرس فى يوم غريب ... و حاصرتنى مجموعه من الكلاب فى موكب مهيب و فضلت تزفنى لمسافه تزيد عن 500 متر و كنت واخد شنطه بلاستك فيها الكتب و كراسه الواجب و عند وصولى الى مكان الدرس وجدت الشنطه كانك جايبها من جهار فرم المستندات ... و مفيش الا الكتاب فقط و كراسه الواجب الكلاب اكلتها و عندما سالنى الاستاذ عن الواجب .... قولتله بأختصار ... الكلاب اكلتها .... و كان صوت ضحك الاولاد هيصحى الميتين فى القبور .......
الموقف التالث : اللعب ....... بالجماجم .....
كنا فى انتظار حضور المدرس .... و للاسف لم يحضر ... و كان التلميذ (حنفى ) ابن التربى معجب بطريقه لعبى فى كرة القدم ... فطلب منى ان نلعب ماتش لحين حضور المدعو الاستاذ ... فرحبت طبعا بالفكرة و عملنا فريقين و احضر كورة من داخل بيته و تخليت فى البداية انها كورة شراب .. ولاحظت انها لكن تكن كروية و انما منبعجه بعض الشيىء .. فتوقعت انها قد مرت باحدى الحوادث او دخلت تحت كاوتش عربية ... و فى احدى هجماتى على المرمى ... قمت بتسديدة قوية ... لم ادرى بعدها بأصابع قدمى ... بالرغم من انى كنت ارتدى حذاء قوي ... و تفحصت هذة الكرة و نزعت بعض الخيوط الملفوفه عليها .... لاصعق عندما رايت بداخها جمجمه بشرية ....... تحسست بعدها راسى .... و تخليت رأسى مكانها ... و ادركت حجم التوهان و الصداع و اللخفنه بتاعت صاحب تلك الجمجمه .......
الموقف الرابع : مفيش مجامله ........ فى الدموع .....
كان لى صديق طفوله .... تقريبا قضى مرحله الطفوله كلها عند جدته التى تسكن بجوار مسكنى ... و كان شديد التعلق بها اكثر من والدية .... و فى احدى الايام توفت جدته ... و تأثر صديقى هذا تأثرا كبيرا ... و فى يوم من الايام طلب منى صديقى هذا ان اذهب معه الى احدى الاماكن القريبة فى سكننا و بالفعل ذهبت معه و اذا به يدخلى الى احدى الطرق المؤدية للمقابر .... ثم يتوقف فجأه امام احدى القبور و يبكى بحرقه .... و انا لم اكن اعد نفسى لهذا الموقف ابدا .... فنظرت الية و ربت على كتفية و حاولت ان استحضر دموعى انا الاخر و ابكى مثله ..... فما كان منى الا ان خاننى التعبير و بدلا من ان ابكى دخلت فى نوبة هيستريا ضحك عندما تحركت احدى فروع الاشجار داخل القبر و اصدرت صوتا يشبة الازيز و صاحبى ده طار من امام القبر و جرى و قمنا واقعين الارض و دخلنا فى هيستريا ضحك متواصل ........
و للحديث بقية .......
المفضلات