بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
إخوة الإيمان والإسلام
حديثنا اليوم بمشيئة الله تعالى عن الصحابي الجليل الذي أقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
يحبه , حديثنا بمشيئة الله عن
[mark=#d9ff00]معاذ بن جبل رضي الله عنه [/mark]
- معاذ رضي الله عنه من الأنصار السايقين الأولين إلى الإسلام
- كان رضي الله عنه من ضمن السبعين الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم في بيعة العقبة
الثانية
- وما تخلف رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشهد ولا في غزاة.
- بلغ من الفقه والعلم المدى الذي جعله أهلا لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم عنه :
" أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل"..
- قال له الحبيب صلى الله عليه وسلم يوما:
" يا معاذ.. والله إني لأحبك فلا تدعن دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك
وحسن عبادتك"..
- يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيقول يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار
قال : لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه : تعبد الله لا تشرك به شيئا ، وتقيم
الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت . ثم قال : ألا أدلك على أبواب الخير ؟
الصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ، وصلاة الرجل في جوف الليل ، ثم تلا :
تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ : يعلمون ، ثم قال : ألا أخبرك
برأس الأمر وعموده وذروة سنامه ؟ قلت : بلى يا رسول الله ، قال : رأس الأمر الإسلام ، وعموده
الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد ، ثم قال : ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ قلت : بلى يا رسول الله ، فأخذ
بلسانه ، قال : كف عليك هذا قلت : يا نبي الله ، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ثكلتك أمك ،
وهل يكب الناس في النار على وجوههم ، أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم
- ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل إمام العلماء يوم القيامة".
- وقال صلى الله عليه وسلم إِنَّ الْعُلَمَاءَ إِذَا حَضَرُوا رَبَّهُمْ عَزَّ وَجَلَّ كَانَ مُعَاذُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ رَتْوَةً بِحَجَرٍ
أي أنه يتقدم العلماء يوم القيامة بمقدار رمية حجر
- سأله الحبيب صلى الله عليه وسلم حين وجهه إلى اليمن:"
بما تقضي يا معاذ؟" فأجابه قائلا: " بكتاب الله".. قال الحبيب: " فإن لمتجد في كتاب الله"..؟
"أقضي بسنة رسوله".. قال الرسول: " فإن لم تجد في سنة رسوله"..؟ قالمعاذ:" أجتهد رأيي, ولا
آلوا".. فتهلل وجه الرسول وقال: " الحمد لله الذي وفق رسولَ رسولِ الله لما يرضي رسول الله".
ونختم إخوة الإسلام ببعض ما قيل عنه رضي الله عنهقال شهر بن حوشب
" كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تحدثوا وفيهم معاذ بن جبل, نظروا إليه هيبة
له".. ولقد كان أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه يستشيره كثيرا..
وكان يقول في بعض المواطن التي يستعين بها برأي معاذ وفقهه:
" لولا معاذ بن جبل لهلك عمر"..
- وهذا عائذ الله بن عبدالله يحدثنا أنه دخل المسجد يوما مع أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم
في أول خلافة عمر..قال: " فجلست مجلسا فيه بضع وثلاثون, كلهم يذكرون حديثا عن رسول الله
صلىالله عليه وسلم, وفي الحلقة شاب شديد الأدمة, حلو المنطق, وضيء, وهو أشبّ القوم سنا,
فإذا اشتبه عليهم من الحديث شيء ردّوه إليه فأفتاهم, ولا يحدثهم إلا حين يسألونه, ولما قضي
مجلسهمدنوت منه وسألته: من أنت يا عبد الله؟ قال: أنا معاذ بن جبل".
وهذا أبو مسلم الخولاني يقول:
" دخلت مسجد حمص فإذا جماعة من الكهول يتوسطهم شاب برّاق الثنايا, صامت لا يتكلم. فإذا
امترى القوم في شيء توجهوا إليه يسألونه. فقلت لجليس لي: من هذا..؟ قال: معاذ بن جبل.. فوقع
في نفسي حبه".
============================
وإلى اللقاء مع صحابي جليل آخر من صحابة الحبيب صلى الله عليه وسلم
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد
المفضلات