السلام عليكم



.
رسالة إلى الحاكم بأمره
.
لماذا لاتكن واضحا ؟
ظلم .. سرقة .. سحل فدماء
وإمتدت الأيدي الشيطانية من ذوي الحلل الزرقاء والبيضاء لتسيل دم القربان للفرعون الأكبر .. داعي التوحيد لعبادة كيانه الأسمى
غضب تقابله حمرة الدم العزيزة . وحمرة عيني أم على صغيرها المذبوح بميدان الحرية
نظر الجميع للقوي الصامت بالركن منتظرا خطوته الفاصلة..وكانت الخطوة التي أعتقت أرواح من على المذبح الدامي
رفعك الجميع فوق الإعناق .. وبحق إستأهلت أن تـُرفع وينادي الكل تمجيدا لك .. ولشرفك
تدور الرحى .. وتمضي أيام
يختلف الجميع حول القوي الذي لم يعد صامت .. والذي صار الحاكم ولو لحين
والحاكم يُسئل .. ولايحكم فقط أظن هذا بديهيا سيدي القوي
محاكمات باهتة .. وذوي الحلل الزرقاء والبيضاء نمت لهم أجنحة ملائكية ليخرجو للحرية مرة أخرى بعد أن شهد عليهم ذئب يوسف أنهم ذبحو الفتى بدم بارد
فوضى كنار بهشيم تأكل الأخضر واليابس بأرض لم تعرف الجوع مهما سُرقت
الأحمر القاني يغمر طرقات لم يجف بعد
دموع أمه وأمها لم تجف أيضا
يضيق الحال .. وكلما يضيق ننتظر الفرج الذي لايأتي إلا بأضيق من سابقه
والسيد فرج يأبى إلا أن يذيقنا مرارة الإنتظار .. ولا يأتي .. فهناك من يمنعه
صارت الظلمة صديقة .. لإنقطاع الكهرباء .. وصار الإستحمام يوميا إرهاصا من أحلام بعيدة
سيدي القوي
ألم يمل الرسام من اللون القاني يغمر اللوحة التي صارت كئيبة لاتسر الناظرين

أنت قوي قادر
نعم .. أنت قوي قادر
فلماذا لم تظهر بركات تلك القوة التي أمنا أنها تنقذ الباقي من أحلام مصرية
لماذا رجعت للصمت سيدي القوي .. إلا إذا
يقولون سيدي- وأبرء نفسي من التهمة- أنك شريك لمن سبق
ويقولون أيضا سيدي .. أنك فعلت مافعلت .. لتحمي نفسك من الطوفان الذي بلغ مبلغ لاتراجع فيه إلا بأن يحصد ماخرج له
رؤس السارقين
ويقولون أيضا-وحاشا لي أن أكن منهم- أن بين طياتك من حق عليهم حصاد رؤوسهم
وانك - حاشا لله- تحميهم بصمت طال

انتظر منك إجابة سيدي الوالي