الموضوع: زيارة للنقطة الحصينة ومدافع ابو جاموس بعيون موسي راس سدر

السلام عليكم ورحمه الله
امس وانا راجع انا والعيال من مقابلة المنتدي براس سدر عديت على النقطة الحصينة
وشفنا مدافع ابو جاموس وكان يوم 6 اكتوبر
فكانت الزيارة ليها هيبة تانية
النقطة فعلا حصينة
وهانقلكم كلام اتقال عنها على لسان حد تاني وبعد كدة اسيبكم مع الصور
------------
تحولت النقطة الحصينة من خط بارليف بمنطقة عيون موسى إلى مزارا سياحيا يقصده السياح من مصريين وغير مصريين بعد أن كانت مصدرا لرعب وخوف اهالى مدينة السويس من المدنين حيت كانت أهم المواقع التي كان الجيش الإسرائيلي يقصف ويدمر السويس من خلالها.
وتعد النقطة الحصينة بمنطقة عيون موسى دليل على قدرة وعبقرية الجيش المصري الذي تمكن من الاستيلاء عليها على الرغم من شدة تحصينها، وتقع هذه النقطة على مقربة من منطقة عيون موسى التاريخية لذلك تم تسميتها بنفس الاسم ويرجع تاريخ المنطقة إلى خروج موسى عليه السلام من أرض مصر يتبعه اليهود، وبعد دخولهم سيناء مروا بتلك المنطقة.
وتعد إحدى قلاع خط بارليف المنيع والتي تم اقتحامها وتدميرها فى أكتوبر عام 1973وتقع على مسافة 23 كيلو متر تقريباً من مدينة السويس شرق القناة، ويعتبر موقع النقطة الحصينة بعيون موسى من المواقع ذات الأهمية الحيوية للجانب الإسرائيلي قبل حرب أكتوبر 1973 حيث سيطر الموقع على الجزء الشمالي من خليج السويس وكذلك مدينة السويس وبور توفيق غرب القناة كما يتحكم في طريق الشط – الطور المؤدى إلى جنوب سيناء وكان الجانب الإسرائيلي يستغل هذا الموقع في قصف مصانع البترول والزيتيات ومصنع السماد وميناء الأدبية والمنشآت المدنية بمدينة السويس وبور توفيق غرب القناة.
ويتكون موقع النقطة الحصينة بعيون موسى من ستة دشم خراسانية مسلحة ذات حوائط سميكة مغطاة بقضبان سكة حديد وفوقها سلاسل من الصخور والحجارة التي يمكنها تحمل القنابل زنة 1000 رطل ، ومحاطة بنطاقين من الأسلاك الشائكة ومزوده بشبكه إنذار إلكترونية وكل دشمه بها هاوتزر عيار 155 مم وبابه من الصلب وهناك أماكن مخصصه لمبيت الجنود والقادة يربطها خنادق للمواصلات ويعلوها نقط مراقبه ومنشآت إدارية وطبية وهذه النقطة بها الاكتفاء الذاتي الذي يكفيها لمدة شهر.
وكانت فكرة الدشم أو النقط الحصينة هي أن يختبأ فيها الجنود الأسرائيلين لتحميهم من القصف سواء كان جويا أو مدفعيا وقد قام الإسرائيليون بوضع مدافع ضخمة (8 مدافع) كان بإمكانها ضرب مدينة السويس على بعد 30 كم وإصابتها بتدمير شديد واستعمل العدو قضبان السكة الحديد التي كانت في سيناء لوضع المدافع الضخمة عليها وتحريكها بسهولة حيث كان تقصف السويس ثم تختبئ ولا تكون ظاهرة للعيون حتى تكون في منأى عن القصف وكان كل مدفع يحتاج لمن يعمل عليه حوالي 8 أفراد منهم من يضع الذخيرة ومنهم من يوجه المدفع ومنهم من يحدد الهدف ومنهم من يكون في راحة ليتناوبوا العمل على المدفع، ولأجل هذا فقد صنعوا أماكن للإقامة والنوم ومخابئ للذخيرة ووصلوا هذا كله ببعض عن طريق ممرات محصنة لا تخترقها القذائف.
ويتذكر اهالى السويس هذه المنطقة الحربية ويعرفونها جيدا فهي التي كان تطلق منها القذائف على السويس لتدمر وتقتل وتصيب وترعب الأهالي وأجبرتهم على هجرة مدينتهم خوفا من القصف المتوالي عليهم، وعن ذكريات اهالى السويس بعد مرور 38 عاما على حرب أكتوبر
قال محمد السيد مرزوق سكرتير الإتحاد الأقليمى للجمعيات الأهلية واحد مواطنى السويس انه قد شهد أثناء طفولته هزيمة 67 الضربات المتوالية التي كان يقوم بها الجيش الإسرائيلي على مدينة السويس من المدافع التي كانت توجد بالنقطة الحصينة والتي أطلق عليها اهالى السويس اسم " أبو جاموس" و يتذكر أيام الحصار حيث كان يبلغ من العمر 10 سنوات وأيضا يتذكر أصوات المدافع والقذائف التي كان يطلقها الجيش الإسرائيلي لتدمير مدينة السويس وكان عندما يسمع الأهالي صوت المدفع كانوا يقولون "ابو جاموس اشتغل" وكانوا يهرولون فكنا نخاف عند سماع صوت المدفع الذى كان يدوى بشدة فى المدينة وكان له قوة تدمير كبيرة ونقوم جميعا بالذهاب إلى الملجأ لنختبأ به من شدة الضرب.
وأضاف بأن كثير من الأهالي لم يغادروا المدينة لعدم وجود ملجأ إليهم في محافظات ومدن أخرى واستمرت إقامتنا بالمدينة حتى انتهاء العام الدراسي وطوال هذه المدة كنا نسمع أصوات المدافع ونرى من يسقط شهيدا ومن يصاب ونرى المنازل تهد واحدة تلو الأخرى إلا أن جاء القرار الجمهوري بتهجير كل اهالى السويس وذلك بعد أن تم ضرب مستودعات البترول واستمر اندلاع النيران لمدة 3 أيام ولم يسمح بدخولنا وعودتنا إلى السويس مرة أخرى إلى عم 1975 ولكن قد قام هو ومجموعة من أصدقائه بالتسلل لزيارة السويس عام 1974 لنراها عبارة عن مجمع من الدمار والخراب.
وأكد على انه أول شئ قد حرص عليه عندما عاد إلى مدينة السويس هو زيارة النقطة الحصينة ورؤية مدافع أبو جاموس الذي كان يخاف منه الأهالي عند سماع صوتها وكنا نخاف منه ونحن أطفال ونهرب لنحتمى منها ومن قذائفها شديدة التدمير وذلك قبل أن تتحول هذه المنطقة إلى منطقة سياحية ومزار يقصده السائحون لرؤيته والتعرف عليه.
وكان يصعب على الطيران المصري تحديد مكان الجندي الذي يقوم باستخدام المدفع وذلك لأن الإسرائيليون قد استخدموا خطة للتمويه عن طريق إيجاد فتحات تهوية كثيرة حتى تقوم بتشتيت الدخان الذي ينتج عن المدفع وطرد الدخان بوسائل تهوية عديدة بحيث لا يرى من السماء ولا يحدد مكان المدفع.
وتتكون النقطة من مبنى بانوراما عيون موسى، وموقع المدافع 155مم والرشاشات، وقاعة تاريخية، ومكتبه تاريخية، ومحلات لبيع الهدايا، وكافتيريا، وهى تعد احد المزارات السياحية الهامة فى مصر إلا أن الكثير من المصريين لا يعرفون عنها شئ وليس لها نفس شهرة النقطة الحصينة لتبة الشجرة.
وقال الحاج إبراهيم عبد الرحمن 61 سنة من منطقة الأربعين أن اهالى السويس قد أطلقوا على المدافع التي كانت توجد بالنقطة الحصينة لعيون موسى وتضرب المدينة اسم " أبو جاموس" وذلك لقوة صوتها وشدة تدميرها حيث كان تعد هذه المدافع من احدث واقوي المدافع فى هذا الوقت كما انه كان لها قوت تدمير كبيرة حيث كان يصل مداها لنحو 30 كيلو متر وتصل إلى عمق مدينة السويس وكثيرا ما كان تحدث إصابات بين اهالى من جراء شظايا القذائف كما كانت تحدث اهتزازات لبعض المنازل وتسقط البعض الآخر.
وأضاف انه في هذا الوقت وقبل قرار التهجير كان يعمل بمصنع الأسمدة حيث كان يتولى هو وعمال وموظفي المصنع مهمة الدفاع الشعبي عن هذه المصانع حتى حدثت الثغرة وتم قطع الطريق الموصل إلى المصنع ولم يستطع العمال المتواجدون به العودة ولم يستطع باقي العمال والموظفين للذهاب إلى أشغالهم حتى جاء قرار التهجير ليرحل اهالى السويس عن مدينتهم.
ويكمل بأنه عن عودته مرة أخرى إلى السويس وجد أن حجم الدمار الذي أصابها كبير وكثير من المنشآت والمنازل قد تضررت من جراء القصف العنيف الذي كانت تشهده المدينة من جراء هذه المدافع.
وعلى الرغم من الاختيار الجيد لموقع عيون موسى والتجهيزات الحصينة التي تم تزويده بها وكافة وسائل التأمين المختلفة إلا أن القوات المسلحة المصرية تمكنت خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973من الاستيلاء على هذا الموقع الهام حيث صدرت الأوامر بمهاجمته يوم 9 أكتوبر إلى إحدى الوحدات الميكانيكية التي شكلت ثلاثة مجموعات قتال، دفعت الأولى في اتجاه رأس مسلة والثانية إلى منطقة مقتل المصري والثالثة إلى موقع عيون موسى، ولإحساس العدو بإصرار قواتنا على الاستيلاء على الموقع انهارت روحهم المعنوية وانسحبت قواته وفرت تاركه ورائها الموقع بكامل أسلحته ومعداته، ونجحت مجموعة القتال في الاستيلاء على الموقع قبل آخر ضوء يوم 9 أكتوبر وقامت بتأمين الهيئات ذات الأهمية التكتيكية والحيوية حوله.
ولأهمية الموقع من الناحية العسكرية حاول العدو القيام بهجوم مضاد تعاونه القوات الجوية في محاولة مستميتة لاسترداد الموقع إلا أنه بفضل الروح المعنوية العالية للمقاتلين المصريين والإيمان بعدالة قضيتنا تمكنوا بصد جميع الهجمات المضادة بنجاح ليبقى هذا المكان شاهدا على شجاعة وبسالة الجندي المصري وقدرته على التصدي لأية محاولات تهديد وامن وسلامة مصر.
--------------------


وهنا يعض من الصور والباقي في اللينك




















بقيت الصور على اللينك ده وانا سايبة مفتوح للجميع
اتمني الكل يودي ولادة ويعزز فيهم روح الانتماء
والف تحية لاهل السويس على اللي شافوة
وعلى ارواح جنودنا اللي اخترقو النقطة الحصينة
360 جني فرشو 340 منهم على الالغام عشان يعدي ال 20 ويضربو النقطة من جوة
الف تحية لل 340 بطل


Facebook