الفقرة التى انقلها هنا هو تاريخ حدث بالفعل وليس خيال مؤلف، اقرءوا هذة الأحداث وسأترك الاستنتاج لقدرتكم التحليليه
لقد وصلت الاسرة الرابعه بالمدنيه المصريه الى القمه فى انجازاتها فى شتى الميادين ،أما الاسرة الخامسه كانت معلما لتحول لاهوتى ،فى حين شهدت الاسرة السادسه انحطاطا انتهى بالسقوط .
( نحو 2345-2181 ق.م )
كان بيبى الثانى الذى لم يكن فقط اخر فرعون من الاسرة السادسه ،بل أخر فرعون فى المملكه القديمه كلها .حكم اطول من اى ملك حفظت لنا القيود سنى حكمه . فقد تولى الحكم اربع و تسعين سنه (2278-2184 ق.م) .
تولى العرش طفلا و عاش ليرى بأم عينيه التفسخ يتسارع فى الدوله التى ضمها مينا ( الفرعون الاول من الأسرة الأولى )بعضها الى البعض الاخر .
و يمكن تبين ثلاثه اسباب لانحطاط المملكه القديمه و سقوطها نهائيا .
1-التبدل التدريجى فى موظفى التاج فبعدما كانوا موظفين محليين اصبحوا امراء يتولون مناصبهم على اساس حق وراثى و ليس بتعيين يمكن الغاؤة . وقد استولى هؤلاء على فرق الجيش المصرى الوطنيه ، و عجزت الخطوة التى اتخذتها الحكومه الفرعونيه ضد ذلك باستخدام المرتزقه النوبيين عن انقاذ سلطه الفرعون .
2-العبء المالى المتراكم بسبب ما شادة الفرعون من المدافن و الهياكل .و لم ينشأ العبء بسبب انشاء هذة الاثار بالذات بل السبب هو الانفاق الذى ليس له مردود اقتصادى ( فقط يشمل جمع من الكهنه )
3-الشك المتزايد ،و التململ الذى عم عامه الشعب . فالتباين الطبقى بين الغالبيه التى لا امتيازات لها و المؤسسه صاحبه الامتيازات كان اكبر مما كان عليه الحال حتى فى عصر المدن المتناحرة .
و يبدو لنا مما تبقى من شواهد ان هذة الفترة من عصر الدوله القديمه شهدت ثورة اجتماعيه هى اقدم ثورة اجتماعيه دونت على مدار التاريخ . فصورة الثورة التى تركت طابعها على ذاكرة الشعب المصرى كانت انطباعا يمثل ثورة عارمه اختلت فيها الموازين و انقلبت الادوار ،فقد نهب الفقراء الاغنياء ؛ و اصبح السادة السابقون عبيدا لعبيدهم السابقين ، و تخلى الناس عن خدمه الطقوس الجنائزيه الفرعونيه . أما الطقوس و الفراعنه و الاهرام و الهياكل و كل ما عرفته مصر القديمه من اجهزةفرعونيه فقد شوهت سمعته و سخر منه و رفض .
كانت هذه فقرة منقولة من احد كتب التاريخ ، ولن ازيد عن نقلها تاركا لكم حق التحليل والنقد
المفضلات