الموضوع: حل ارهاق السفر فى تطبيق موبايل

الإرهاق بعد السفر حالة فيزيولوجية تتسم باضطراب في النوم ناتج عن السفر السريع لمسافات طويلة عبر الزوال أي من الشرق إلى الغرب أو العكس بالعكس على متن طائرات عالية السرعة. غير أن السفر من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي لا ينتج عنه أي تأثيرات على الإطلاق.

غالباً ما يواجه المسافرون الذين يعانون الإرهاق بعد السفر صعوبات في النوم فيما يسافرون نحو الشرق ويستيقظون باكراً عند السفر إلى الغرب ويعانون نوماً متقطعاً بشكل عام. وتشمل العوارض الأخرى تراجع القدرة على التركيز والتعب المتزايد وآلام الرأس وسرعة الانفعال ومشاكل على مستوى الجهاز الهضمي.

ما هي أسباب الإرهاق بعد السفر؟

الإرهاق بعد السفر ناتج عن تغيرات في النظم اليوماوي، وهذا مصطلح تقني آخر يصف العمليات البيولوجية الدورية التي تحدث لدى الإنسان وتستمر حوالي 24 ساعة. بمعنى آخر، بعد أن تسافر عبر المناطق الزمنية، يختل تزامن ساعة جسمك البيولوجية. وقد تدوم هذه الحالة لبضعة أيام إلى أن يتكيف الإنسان كلياً مع المنطقة الزمنية الجديدة. يتعافى الإنسان من هذه الحالة بمعدل يوم لكل منطقة زمنية عبرت. وأسوأ ما في الأمر، لا وجود لدواء يعالج هذه الحالة.

أو هل هذا الدواء موجود؟

حسناً لا يمكن الحل في دواء، بل يكمن في تطبيق هاتفي. صرّح الباحثون في جامعة ميشيغان عن ابتكارهم لتطبيق هاتفي Entrain يعالج إرهاق بعد السفر. يصل التطبيق المجاني المستخدمين بجداول التعرض للضوء أثبتت الرياضيات قدرتها على مساعدة المستخدمين على التكيّف مع المناطق الزمنية الجديدة في أسرع وقت ممكن. من خلال تسجيل تاريخ تعرضك للضوء، يصبح التطبيق قادراً على محاكاة الساعة البيولوجية وتوجيه توصيات سلوكية.



كيف يعمل هذا التطبيق؟

في سياق علم الأحياء، يصف الفعل Entrain شيئاً يتغير إيقاعياً ويؤدي إلى تزامن شيء آخر معه تدريجياً. ويشار بالإسم المشتق من هذا الفعل Entrainment إلى انتظام النظم اليوماوي لدى الكائن الحي مع النظم الخارجي في بيئته.

وهذا هو تماماً دور التطبيق. الضوء هو الإشارة الأساسية بالنسبة إلى الساعة اليوماوية. كما تؤثر عناصر أخرى على الساعة اليوماوية ولكن الضوء هو الأكثر تأثيراً. وبالتالي من خلال تتبع التعرض للضوء، يصبح بالإمكان حساب مرحلة الدورة اليومية لجسمك تقريباً. كما يصبح بالإمكان إعادة ضبط ساعة الجسم البيولوجية للتكيف مع منطقة زمنية جديدة بشكل أسرع من خلال تعريض شخص للضوء في الأوقات المناسبة.


في خلال الإعداد الأساسي، يطرح التطبيق عدداً من الأسئلة محاولاً اكتشاف الوقت الذي يعتقد جسمك أنه يعيشه حالياً: وقت استيقاظك المعتاد والوقت المعتاد للخلود إلى النوم والمنطقة الزمنية الموجود فيها حالياً ودرجة التعرض للضوء القياسية. تسمح هذه البيانات بنمذجة ساعة جسمك البيولوجية. ومن ثم عندما تضطر إلى السفر، بإمكانك تحديد منطقة المقصد الزمنية وساعة الوصول ومتى تنوي تكييف ساعتك الداخلية وأكبر كمية ضوء بإمكانك الحصول عليها. وبالاستناد إلى البيانات الجديدة، يصبح التطبيق قادراً على التوصية بخطة ضوء جديدة لمساعدة ساعتك البيولوجية على التكيف في أسرع وقت ممكن.

التطبيق في منتهى المرونة أيضاً. بإمكانك عرض مواقيت الجدول في مناطق زمنية مختلفة عندما تسافر، كما بإمكانك تعديل تاريخ التعرض للضوء في حال لم تتمكن من اتباع الجدول كلياً. تحدد لك صفحة القياسات مكان ساعتك البيولوجية بالمقارنة مع الجدول الجديد. وأخيراً، بإمكانك اختيار إرسال بياناتك وشعورك بالإرهاق بعد السفر إلى الباحثين في جامعة ميشيغان.

[youtube]https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=qWGLauyjNl8[/youtube]