الموضوع: قطع غيار السيارات المضروبة تغرق السوق المصري.. 1.5 مليار جنيه حجم التجارة.. والغش سبب

قطع غيار السيارات المضروبة تغرق السوق المصرى
المواطنون : قطع الغيار الأصلية أسعارها نار و"فرز عاشر"
فنيو السيارات: تيل الفرامل.. والبوجيهات.وسير كاتينة.وبلى الإطارات.. وجلب المقصات .والمساعدين والكبالن .والفلاتر أكثر المنتجات غش وتقليد !!!!!!!!
..وخبراء: غياب الضمير والرقابة والانفلات الأمنى والصناعى أهم الأسباب



تعتبر قطع غيار السيارات واحدة من أهم وأخطر المشكلات التى تواجه المستهلك المصرى، لعدم معرفته الحقيقيه بالفارق بين قطع الغيار الأصلية أو المقلدة. كما ان غياب دور الأجهزة المعنية فى الرقابة على الأسواق، جعل مصر من الدول الأولى عالمياً فى بيع قطع الغيار المقلدة أو غير الأصلية ويبلغ حجم هذه التجارة فى مصر حوالى 1٫5 مليار جنيه مصرى وبحسب تقديرات لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية، فتُقدر قيمة تقليد قطع السيارات فى العالم بحوالى 12 مليار دولار أمريكى، وتُقدر هذه القيمة فى منطقة الشرق الأوسط بحوالى مليار دولار.

ومع كل أنواع الغش التجارى وفى ظل غياب الرقابة الحقيقية، من عدم ملاءمة قطع الغيار المضروبة للمعايير العالمية السليمة، تتعرض أرواح الملايين من المستهلكين لخطر الإصابة والموت فى حوادث السيارات والتي تسببت في أن تحتل مصر المرتبة الثانية علي مستوي العالم في حالات الوفاة من حوادث السيارات والتي كان سببها حسب الاحصائيات أن 40% من الحوادث جاءت من العيوب والغش التجاري لقطع غيار السيارات.

فقد أظهر أحد تقارير هيئة الطرق والسلامة أن من الأسباب الرئيسية لحوادث الطرق فى مصر، هو تعطل أجزاء معينة فى السيارة، مما يؤدى إلى عدم القدرة على التحكم فى السيارة بشكل كافٍ، مثل (الفرامل) والإطارات وغيرها من الأساسيات التى تؤثر بشكل كبير على وسائل الأمن والسلامة داخل السيارة، وخاصة عند استخدام قطع غيار مقلدة أو مضروبة والتى من الصعب الآن التفرقة بينها.

"صدي البلد" قام بجولة ميدانية فى منطقة إمبابة والتوفيقية وتحدث مع المواطنين ومهندسي السيارات وأصحاب محال قطع الغيار والورش فى أسباب زيادة إنتشار تلك الظاهرة وبالأخص بعد الثورة ؟ وما هى أكثر قطع الغيار المضروبة والمنتشرة فى الأسواق..كما وجهنا السؤال لخبراء معامل القياسات والمعاينة وغرفة الصناعات الهندسية وجهاز حماية المستهلك للوقوف على أبعاد تلك المشكلة وكيفية حلها والقضاء عليها.

فى البداية يقول محمد على "سائق" انه فضل شراء قطع الغيار المستعملة أو القديمة لسيارته نظرا لسوء حالة قطع غيار السيارات الجديدة والتى أصبح معظمها مقلدا ومضروبا مشيرا إلى هناك قطع غيار يكتب عليها صنع فى تركيا او فى إيطاليا وهى فى الأساس صينية الصنع أو" فرز عاشر".

مصانع "بير السلم"
أما محمد فتحى الشهير "بساسو" "فنى ميكانيكا سيارات" فيشتكى من إنتشار تلك الظاهرة وبالأخص بعد الثورة. مشيرا إلى أن الزبون يلقى بالإختيار على مهندس الميكانيكا مما يجعلنا نتساءل هل العيب من المستورد أم من الخامة نفسها.. وأضاف فتحى بأن القطع التى يتم التلاعب فيها وغشها مثل "تيل الفرامل" و"بلى الإطارات" "وقطع غيار كهرباء السيارة" و"المساعدين" فمعظمها يكتب عليها صنع فى أمريكا او اليابان ولكنها قطع غيار رديئة الصنع أو "مصنوعة تحت بير السلم" .

الغش التجارى
ويؤكد محمد طارق "محاسب" والذى يشكو من قطع غيار السيارات المزيفة بأنه قرر عدم شراء المنتجات غير الأصلية "فالغالى ثمنه فيه" مشيرا إلى ان الغش التجارى قد وصل إلى أعلى معدلاته نظرا لانتشار المصانع المحلية وبدورها تقوم بضرب قطع غيار السيارات ولاعزاء للمواطن المطحون, فعلى سبيل المثال "فلاتر الهواء" "وجلب المقاصات" و"البوجيهات" والتى أغيرها كل 20 يوما لأن السوق كله مغشوش, وأضاف بأن تصنيع قطع غيار السيارات وتقفيلها فى المصانع المحلية وورش "بير السلم" تعرض السائقين والمارة إلى الموت مطالبا الدولة بفتح المجال للمستثمرين أصحاب السمعة الحسنة وإنقاذ السوق من عمليات "الغش التجارى" حتى تتواجد المنافسة الشريفة بين المستوردين لجلب قطع الغيار ذات مواصفات وجودة عالية.

المناطق الشعبية
ويشير محمد سوسته "صاحب ورشة كبيرة بإمبابة لتصليح السيارات" الى أن معظم قطع الغيار الان تصنع فى مصانع "بير السلم" فى المناطق الشعبية مثل منطقتى "أوسيم والبراجيل" مضيفا ان هناك قطع غيار للسيارة مهمة جدا ومن شأنها أن تتسبب فى حوادث مفزعة على الطرق ومن أمثلة تلك القطع "جلب المقاصات" "وبلى الإطارات" "والكبالن" والتى إنتشر منها الكثير من القطع المضروبة وذلك بسبب جشع التجار والمستوردين لكى يحققوا ارباحا طائلة.

غياب الضمير
ويقول محمد الجندى مدير مركز الصيانة بإحدى شركات السيارات العالمية انه حتى قطع غيار السيارات العالمية مثل الشركات الألمانية والأمريكية يتم ضرب وتقليد قطع غيارها فى السوق فى ذلك الوقت وبمنتهى السهولة مشيرا إلى ان الرقابة الحقيقية غائبة بعد الثورة ,وأضاف أن انتشار قطع غيار السيارات المزيفة أو ذات الفرز الثالث أو غير معلومة المصدر يعرض السيارة وقائدها والمارة للخطر.

"هنجيب حقك" !
أما اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك فيؤكد ان الجهاز تلقى العديد من الشكاوى والبلاغات عن الكثير من المحال والمعارض التى تبيع قطع غيار للسيارات غير معتمدة وغير معترف بها. مشيرا إلى أن الجهاز ينسق بشكل دائم مع مباحث التموين ووزارة الصناعة والتجارة الداخلية فى كشف ضبطيات تغش فى قطع غيار السيارات سواء كانت مستورة من الخارج او يتم صناعتها بشكل يدوى فى مصانع "بير السلم" غير الشرعيه , وطالب يعقوب المواطنين بإعتبارهم خط الدفاع الأول بعدم شراء قطع غيار غير معروفة وأهمية التمسك بالفاتورة حتى نستطيع أن "نجيبلك حقك" مشيرا إلى انه فى حالة الشك فى أى قطعة غيار مضروبة الإتصال بالخط الأرضى 19588 والجهاز سيقوم بعمل تحرياته اللازمة للقبض على كل من تسول له نفسه فى غش المواطن المصري.

التدريب المستمر
ويؤكد د.ثروت وزير أبوعرب" أستاذ الالات الحرارية والإحتراق ومدير معامل القياسات والمعاينة بأن اقتحام سوق قطع الغيار المستعملة وقطع غيار المصانع المحلية مثل مدن الحريفين والمنتج الصينى ظاهرة خطيرة جدا فى ارتفاع نسبة الحوادث فى مصر. مشيرا إلى أن تلك القطع التى تباع على أنها أصلية هى فى الحقيقة مقلدة او مضروبة فهناك من يغش ويضع ماركات عالمية على منتجات رديئة الصنع وذلك نظرا للظروف الأمنية وغياب الرقابة وتردى الأوضاع الإقتصادية التى جعلت المواطن يبحث عن الرخيص دون وعى.

وأشار ابو عرب إلى أهمية تدريب مباحث التموين بصفة مستمرة على كشف تلك الأنواع من القطع المضروبة فهى غير مقننه ولا مشرعة على الرغم من انها تجارة معلنة فلابد من التأكد من صلاحية المواد والتأكد من أنها معتمدة ومطابقة للمواصفات وأيضا صلاحيتها للتشغيل فى الظروف الصعبة .

ثقافة غائبة
من جانبه شدد الدكتور محمد المهندس "نائب رئيس غرفة الصناعات الهندسية بإتحاد الصناعات" على أهمية الرقابة على قطع غيار السيارات المستوردة وبمواصفات ذات جودة عالمية من الأجهزة الرقابية ووزارة التموين ووزارة الصناعة والتجارة الداخلية, وأضاف المهندس ان ثقافة المستهلك لاتزال غائبة فهو ليس على دراية كافية بالمنتج الأصلى من المغشوش ويسلم نفسه للبائع بمنتهى البساطه , وطالب المهندس تحكيم الضمير وتكاتف الجميع من قبل وزارتى الصناعة والتموين وجهاز حماية المستهلك للقضاء على هذة الظاهرة نهائيا.
الأربعاء 16 سبتمبر 2015
منقول
المصدر


https://www.google.com.eg/url?sa=t&r...kbwOwx8juavVLw

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gade2

المشكله انك بتدفع غالى وبرضه مضروب

لنا الله ونفوض امرنا لربنا وحده