الموضوع: ايه العرف المتبع فى التعامل اهل المصاب فى حالة وقوع حادث

إسأل دار الإفتاء لأن شرع الله هو أفضل الحلول

والله انا مع الرأي انك لو قدار تعالجه
يبقي فرصة كويسة لعمل خير ومساعدة طفل
اولا واخيرا

ربنا يبارك لكل واحد بيحث صاحب الموضوع علي الخير. فعلا انا لو مكانك و عندي قدرة مادية هتكفل باللي اقدر عليه و علي الاقل هتابع مع والد الطفل بالتليفون مش لازم تروح الا كل كام يوم مثلا. ربنا يشفيه و يقومه لاهله بالسلامه و يجازيك خير علي رجولتك و معاملتك ل ربك.

( أولا ) : هي المسئولية راكبة والد الطفل بالتلاته لأنه هو الذي أطلق سراح الطفل في الطريق العام و لم يتخذ الأحتياطات و المحاذير اللازمة .. و ده باين من عدم موافقته على عمل محضر في قسم الشرطة .. ده لوحده يعد أعترافا ضمنيا منه بمسئوليته هو و أهل بيته عن الخطأ .. و قد قال رسول الله للأعرابي بخصوص الدابة ( أعقلها و توكل على الله ) .. فكان على والد الطفل بالقياس أن يقيد من حركة أبنه داخل المنزل أو في فناء آمن ثم يتوكل على الله بعدها و ينصرف .. واضح أنه لم يفعل ذلك !! .. بناءا على ما سبق أنت غير مسئول عن دفع أي شيء في نفقات علاج الطفل .. و بالقياس على ذلك الفراخ و البط و الطيور التي يطلقها بعض الناس الشعبيين في طريق السيارات .. تصور حضرتك لو دهست فرخة بسيارتك .. هل أنت مسئول عن تعويض صاحبها .. الأجابة معروفة بداااهة ( بلا ) و ذلك بناءا على ما سبق شرحه .. لعدم أتخاذ صاحبها المحاذير اللازمة .. (ثانيا ) : مساهمتك في نفقات علاج الطفل هو أمر تطوعي يتوقف على مدى فقر و عسر أهله و ذويه و على مدى غنى و يسر و سعة حضرتك .. بمعنى أذا كان أهله فقراء و مساكين و حضرتك غني , فمساعدتك لهم في هذه الحالة واجبة و في حدود قدراتك المادية .. و بحيث لا يحدث شطط في تكاليف العلاج .. بمعنى أنه مش مطلوب منك أنك تعالجه في دار الفؤاد و لا في مستشفى 5 نجوم .. و لكن خير الأمور الوسط .. في مستشفى يكون مقبول فنيا و أقتصاديا .. ( ثالثا ) : أذا كان أهله أغنياء أو أصحاب سعة مثل حضرتك ( و الموضوع ده قد يحتاج من حضرتك بعض الأستقصاء عن الحالة المادية لأهل الطفل ) .. في هذه الحالة مساهمتك في تكاليف العلاج غير مطلوبة على الأطلاق بناءا على ما أستندنا أليه من شرح حدود المسئوليات في أول المقال .. و لكن في هذه الحالة يمكن لك و يستحب أن تتبرع بما تطيقه و بما هو في حدود قدرتك و بما لا يرهقك ماديا في علاج طفل آخر مريض محتاج للعلاج و لا يقدر عليه ( مثلا طفل مصاب بالسرطان أو بالقلب مثل الأعلانات اللي بنسمع عنها في التليفزيون ) .. و ذلك حتى تهدأ نفسك و ترتاح نفسيا و ضميريا للضرر الذي ألحقته بالنفس البشرية التي حرمها الله و برغم أنك كنت غير مسئول عنه ..... ( هذا رأي شخصي خاص بي و ليس رأيأ فقهيا .. و الله و رسوله أعلم .. كفانا الله و أياكم شر الطريق ) .. و كل عام و أنتم بخير .. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أعتقد أن القتل الخطأ في هذه الحالة التي أمامنا . هي عندما يكون الطفل واقف على الرصيف أو على جنب الطريق و هو ثابت و ساكن . ثم يحدث خلل في سيارة الأستاذ / أحمد الصباغ ( ناشر الموضوع ) و هي قادمة في الطريق . بأن تختل عجلة القيادة في يده لأي سبب من الأسباب . أو بأن ينفجر أطار السيارة مثلا فجأة فيفقد سيطرته على السيارة . فتنحرف السيارة في أتجاه الرصيف . فتصيب الطفل أو تقتله . هنا يكون هذا هو القتل الخطأ . لأنه حدث رغما عنه و لم يكن يقصده أو متعمده أو مبيت النية لحدوثه . و أيضا ليس للضحية دخل أو سبب فيه . و هنا تجب الدية التي أوجبها الله عز و جل في سورة النساء . و هي بالمناسبة ( 100 من الأبل ) . حوالي 4/3 مليون جنيه بسعر زمانا هذا على أساس سعر الجمل 7500 جنيه . و ذلك في حالة حدوث القتل الخطأ الذي أشرنا أليه و الذي يجب أن يكون صاحب السيارة هو المتلبس بجميع أسباب حدوثه و ليس للضحية ذنب فيه . أما أذا كان الضحية هو المتسبب في الخطأ . فلا قتل خطأ في هذه الحالة . قال الله تعالى ( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) . و قال تعالى ( وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) . صدق الله العظيم . هذا رأيي الشخصي و الله و رسوله أعلم