الموضوع: الجير بوكس؟؟؟!!!!!

يا ساده....

لو افترضنا زى ما حضرتك قولت ان القدرة اللى خارجة من الموتور ثابتة ولا تتغيير : فإن القدره = حاصل ضرب العزم فى السرعه الزاويه للدوران...يعنى ان العلاقه بين العزم والسرعه علاقه عكسيه ...يعنى كل ما قلت سرعة الدوران (من خلال نسبة تخفيض أعلى) زاد العزم

لاحظ ان صندوق التروس اللى بيركب فى العربيه بتقل السرعه (وفى نفس الوقت بيزيد العزم ) كل ما بتعمل shift down ...يعنى مثلا من الثالث الى التانى....من التانى الى الاول وهكذا.....وده طبعا علشان الية الجر تقدر تحقق كل متطلبات القياده خلال ظرووف التشغيل المختلفه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أخي العزيز
تلاحظ في الجير العادي أنك تحرك السيارة الساكنة بواسطة الغيار الأول بكل قوة وسلاسة
بينما لو استخدمت الثاني فسيكون أضعف وكذلك الثالث أضعف فقد ترتجف السيارة وقد ينطفئ المحرك

أنت تغرف قاعدة ذراع القوة..
فكلما كانت ذراع القوة أطول كانت القوة المتولدة أقوى يعني العزم أكبر

سأوضح لك عملية نقل الحركة من المحرك إلى إطارات السيارة

1-المحرك يدور ..والمحرك له قوة تسارع حصانية وقوة عزم ..
في عملية السحب ..والوزن الثقيل..يكون العزم مهما جدا..
وعند السباق..قد تسبق سيارة عزم محركها أعلى وتسارعه الحصاني أقل .. تسبق ..سيارة عزم محركها أقل وتسارعها الحصاني أعلى..
فائدة العزم..أنه يتغلب على المقاومة..مثلا مقاومة صعود تل منحدر..

2- حركة المحرك تنتقل عبر الجير

3- تنتقل الحركة من الجير إلى الإطارات


في الجير يحصل تبديل غيارات العزم..

لأن السيارة عند حالة وقوفها يكون وزنها هو عبارة عن طاقة وضع يعني كتلتها التي تسحبها جاذبية الأرض

فلنفترض أن وزن السيارة سيكون 2000 كيلوجرام
فتحتاج لقوة وعزم أعلى لتحريكها..
فنستخدم غيار الجير الأول..
وفي هذا الغيار..تجد ترسا صغيرا ينقل الحركة من المحرك..يدير ترسا كبيرا يقابله في الجير..
وفي هذا الاختيار ستكون عدد دورات المحرك أكثر في مقابل دورات اقل ولكن أقوى في الإطارات

نحتاج هذه الدورات الأقل والأقوى في الإطارات لتحريك وزن السيارة الثقيل

وعندما تبدأ السيارة في الحركة فإن وزنها يصبح جزء منه في طاقة الوضع والجزء الآخر في حالة طاقة الحركة
تكتشف مقدار قوة طاقة الحركة عند التصادم
وعندما تتحرك السيارة وتتسارع ..فكلما تسارعت كلما أصبح وزنها الذي تسحبه الجاذبية الأرضية أقل
إلى درجة أن سيارة وزنها 2طن قد يصبح وزنها في لحظة ما وهي متحركة صفر كيلوجرام..وتطير في الهواء

عندما تتسارع السيارة ويصبح وزنها أقل فإننا نحتاج إلى قوة أقل من المحرك لاستمرار السيارة في الحركة
وتقل هذه القوة المطلوبة كلما زادت سرعة السيارة وقلت مقاومة الجاذبية والهواء والاحتكاك

التساؤل الذي فهمت أنه يحيرك هو :
كيف مثلا أننا نستطيع أن نجعل السيارة تمشي بسرعة 80كم في الساعة
سواءا استخدمنا الجير الثالث مثلا أو الرابع أو الخامس أو السادس

فأنت ترى هنا أن السرعة ثابتة..وتظن أن قوة المحرك ثابتة..

في الحقيقة قوة المحرك ليست ثابتة ..برغم ثبات السرعة.

فعلى الغيار الثالث مثلا السرعة 80كم في الساعة ولكن دورات المحرك قد تكون 4000 دورة في الدقيقة
وعلى الغيار الرابع بنفس السرعة ........... سيكون عدد دورات المحرك مثلا 3500
وعلى الغيار الخامس لنفس السرعة .........سيكون عدد دورات المحرك 2500
ولو فرضا هناك غيار سادس لنفس السرعة فستكون دورات المحرك مثلا 2000

لو كان المحرك كبيرا وقويا فنستطيع أن نضيف غيار جير سابع وثامن
وكذلك لو كان وزن السيارة خفيفا فإننا نستطيع أن نقول أنه يمكننا زيادة عدد الغيارات في الجير
فرضا الجير يكون 4 سرعات فنركب بدلا عنه جير 6 سرعات

ولكي تعرف أنه في ثبات السرعة مع تغير غيارات الجير فإن القوة لا تكون ثابتة
فعليك أن تجرب أن تصعد منحدرا مرتفعا وأنت قادم من طريق مستقيم .
وفي كل تجربة تثبت السرعة وتجرب غيارا معينا
فستجد أن السرعة ستقل في كل الغيارات ولكنها ستقل كثيرا في الغيار الأضعف وهو مثلا الخامس أو السادس
زستجد نفسك محتاجا لتسقيط الغيار من السادس مثلا إلى الرابع أو الثالث لتحافظ على ذات السرعة
لأنه أصبح لديك مقاومة زائدة هنا هي مقاومة المنحدر الذي يزيد جاذبية الأرض للسيارة

الذي ستلاحظه أيضا إذا كنت على الغير الثالث وبسرعة 80 كم وصعدت منحدرا أن سرعتك قد تقل قليلا بحيث تصبح مثلا 60
على نفس دورات المحرك الثابتة وأنت في الطريق المستقيم

لكن لو كنت مثلا في الغيار السادس على سرعة 80 كم وصعدت منحدرا فإن سرعتك قد تصبح 40 ..وقد تعجز السيارة وترتجف وتنطفئ إذا كان المنحدر بزاوية أشد حدة.

وأزيدك معلومة أخرى
أنه لو وضعنا محركين بنفس المواصفات والقوة
على سيارتين بنفس المواصفات
فإننا سنحصل على نفس المطلوب منهما

ولكنه يمكن جعل أحد السيارتين أسرع من الأخرى أو أقوى من الأخرى بطرق عدة مع ثبات نفس المحركين بدون تغييرهما

الطريقة الأولى تغيير الجير ..فيمكن تغييره للحصول على السرعة أو تغييره للحصول على القوة والعزم

والطريقة الثانية تغيير (الكارونة) ويمكن تغييرها كذلك للحصول إما على السرعة أو للحصول على القوة

والثالثة تغيير ارتفاع الإطارات..فزيادة ارتفاع الإطار يزيد من السرعة..ولكنه لا يزيد من القوة..


ولو تنظر إلى المحرك أو تروس الجير أو تروس الكارونة أو الإطارات
لوجدت أن المسالة كلها دوائر تدور حول مركزها وتدير دوائر أخرى
فاختيار القياسات الأنسب في طول ذراع العزم التي هي نصف قطر الدائرة هنا
هو الذي يعطيك مجال الإختيارات من عزم وقوة
بالإضافة إلى وزن السيارة ...وحجم وقوة المحرك

أعتقد أنني بهذا قد استطعت أن أجيبك بأسلوب مبسط
وغيري من الإخوة الخبراء سيكون أكثر علما مني وقد يشرح لك بطريقة علمية أو أخرى تجمع بين العلم والبساطة.
وأتمنى أنك تكون قد فهمت وزالت حيرتك..

مجهود اكثر من رائع ومعلومات قيمة يا امير بية
جزاك الله خيرا