فى وداع غرقى عبارة ايطاليا .
هربوا من الظروف الصعبه والمستقبل المظلم فقالوا عليهم طماعون
باعوا كل ما يمتلكون ليشتروا تذكره الى ارض الاحلام فلم يجدوا الا الكوابيس والسراب
ودعهم اهاليهم فى انتظار العوده ولو بعد حين فكان الفراق الابدى
( الم تكن ارض الله واسعة فتهاجر اليها) فهاجروا فقيل عليهم هاربون
ولا حول ولا قوة الا بالله.
سألت الطريق : لماذا تعبت ..؟
فقال بحزن : من السائرين ..
أنين الحيارى .. ضجيج السكارى ..
زحام الدموع على الراحلين ..
وبين الحنايا بقايا أمانٍ ..
وأشلاء حب .. وعمرٌ حزين ..
وفوق المضاجع عطر الغواني ..
وليلٌ يعربد في الجائعين ..
وطفلٌ تغرّب بين الليالي ..
وضاع غريبا مع الضائعين ..
وشيخ جفاه زمان عقيم ..
تهاوت عليه رمال السنين ..
وزهرٌ ترنح فوق الروابي ..
ومات حزينا .. على العاشقين ..
فمن ذا سيرحم دمع الطريق ..
وقد صار وحلا .. من السائرين ..
همستُ .. الى الدرب : صبرا جميلا ..
فقال : يئست .. من الصابرين
فاروق جويده