التوك توك و سنينه ... وجهة نظر أخرى

ذات العجلات الثلاث
بقلم حمدى رزق ١٣/١١/٢٠٠٧
«التوك توك» بين المركبات كما «السلعوة» بين الكلاب، لا أحد يعرف كنهها، كلبا مذئوبا أو ذئبا عقورا، ويكتب «التوك توك» في المكاتبات الرسمية هكذا «توكتوك» لوصل ما انقطع في العلاقة بين الحكومة والتوك توك، كانا سمنا علي عسل قبل هذا الأسبوع.

في الصفحة «الثانية» من تقرير وزارة النقل والمواصلات «وفي إطار تيسير النقل بين القري، يأتي تشغيل عربة النقل ذات العجلات الثلاث (التوكتوك) في قري مصر، حيث تم تشغيل ٦٣,٧ ألف وحدة توكتوك في ١٣ محافظة خلال العام الثاني من البرنامج الانتخابي، ليصل بذلك إجمالي عدد وحدات التوكتوك التي تم تشغيلها منذ بدء تنفيذ البرنامج الانتخابي حتي يونيو ٢٠٠٧ إلي ١٠٣,٨ ألف وحدة، وفيما يتعلق بتقنين تشغيل التوكتوك ليسمح بعمله داخل القري، وبينها وتوابعها، فقد تضمن تعديلات في هذا الشأن ضمن مشروع قانون المرور».

باعتراف وزارة النقل.. التوك توك أو «التوكتوك» مركبة قانونية تتباهي الوزارة بزيادتها السنوية،وتقترح تعديل قانون المرور لتضمها لحظيرة مركباتها.. إذن لماذا الحرب علي التوك توك من القاهرة إلي الجيزة؟

محافظ القاهرة يقرر منع التوك توك من العمل داخل أحياء العاصمة، وفي الجيزة سيرت إدارة مرور الجيزة حملة علي التوك توك، شارك فيها ٧٠ ضابطا من مرور الجيزة، وأشرف عليها اللواءات محسن حفظي، مساعد الوزير لأمن الجيزة، وفاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وكامل ياسين، مدير مرور الجيزة، ونائبه اللواء طلعت إسماعيل، ضبطت الحملة ٢١٠ توك توك خلال ٧٢ ساعة فقط.

فيه حاجة غلط، إما التوك توك غير قانوني وغير انتخابي ،ويستحق الإعدام، (يجري التفكير فعلا في إعدام التكاتك المضبوطة) أو هو قانوني ،وبالتالي يجب وقف تلك الحملة فورا، وإطلاق سراح التكاتك المضبوطة، لتعود إلي التكتكة في شوارع الجيزة.

حملة الإدارة العامة لمرور الجيزة، لإعدام التكاتك تناهض خطط وزارة النقل لتكثيرها علي مستوي الجمهورية، التوك توك ناتج تلقيح اصطناعي بين عربة نصف نقل وموتوسيكل دكر، في سنة واحدة تضاعف العدد من ٦٣ ألفا إلي ١٠٣ آلاف، وهي نسبة لم تحققها أي وزارة في أي من المجالات .

لا أستسيغ أن يمر التوكتوك بين أوراق المؤتمر العام التاسع للحزب الوطني مرور الكرام، وبعدها بأيام تنهض حملة تطارده في إمبابة وبشتيل والمنيرة الغربية والشرقية والكيت كات وترعة السواحل وتاج الدول، وتمد عملياتها إلي أرض اللواء وترعة زنين وكرداسة ومنطقة الطوابق في فيصل وأوسيم.. حقيقة لا أعرف هل هناك فارق بين توك توك الملفات وتوك توك مرور الجيزة؟ ربما دخل التوك توك الملفات من وراء ظهر المرور.

أعرف أن توك توك الجيزة متورط في خطف حقائب السيدات وحوادث السرقة بالإكراه، ويتطور إجرامه أحياناً إلي القتل، ومناطق الوراق وأوسيم وإمبابة وأكتوبر شهدت الكثير من فصوله المأساوية، ولكن كيف لتوك توك عتيد الإجرام أن يتسلل لملفات الورزاة ،كيف سمحت وزارة النقل لنفسها بضم «مسجل خطر» إلي ملفاتها ؟! هناك ثغرة يتسلل منها المجرمون إلي وزارة النقل

كل هذا لا ينفى ان التوكتوك مركبة غير آمنة على سلامة راكبيها، كما ناقشنا فى رسائل سابقة، وكون الحكومة اخطات فى اهمال هذا الوضع لا يعنى الغستمرار فى الخطأ واسترار تشغيل هذة الكارثة المتحركة