مصر لم تخرج فى السودان فى تلك المباراه الفاصلة ولكنها خرجت فى القاهرة عندما تعادلت تعادلا غير مقبول مع زامبيا وهذا تكرار للهزيمه من كوت ديفوار فى التصفيات السابقه ومن ثم كان الخروج فى الحالتين لأنه فى تلك التصفيات وفى ظل تقارب المستويات يصبح من اللازم على أى فريق يريد التأهل الإلتزام بالآتى 1— عدم التعادل على ملعبه إطلاقا ( ولكن يجب الفوز في جميع المباريات المقامه على ملعبك وبعدد وافر من الأهداف) 2- الفوز على فرق المستوى الثالث والرابع خارج ملعبك 3- التعادل على أضعف الإحتمالات مع الفريق الآخر ولكن الفريق المصرى تعادل مع زامبيا وانهزم من الجزائر فى حين تعادلت الجزائر خارج ملعبها مع رواندا وانهزمت من مصر لذلك ذهبت إلى المباراة الفاصلة هى الآخرى ولكنها تميزت عن مصر أنها فازت على ملعبها فى جميع المباريات وانعكس ذلك أن امكانيه عدم الهزيمه خارج الملعب كانت فى صالح الجزائر ويؤيد ذلك أن مصر لم تفز على الجزائر إطلاقا خارج القاهرة لذلك كانت الأمور فى صالح الجزائر من أول التصفيات وأن المذاكرة بعد الإمتحان غير مجديه وكان الإعلام الرياضى المصرى فى حالة يرثى لها فى التعاطى إعلاميا مع المباراه فقد وقع فى ذات الخطأ الذى وقع فيه فى التعاطى مع مباراه مصر مع كوستاريكا فى كأس العالم حين أعطى الثقه للجمهور واللاعبين بأ ن المشكله ليست فى الفوز من عدمه ولكن فى كيفيه الفوز وبعدد الأهداف ويتكرر ذلك فى جميع المباريات المماثله وتكون النتيجه هى الهزيمة والتوتر الحادثين الآن حتى ذهب أحد الإعلامين الذى له أراء وقال باسما إنه واثق بنسبه تسعين بالمائه بفوز مصر رغم أن الحسابات والتاريخ كانا عكس ذلك وأن ما حدث هو الشىء الطبيعى وإن كان الفريق المصرى أعلى فنيا من الفريق الجزائرى بنسبه ضئيله إلا أن المدرب الجزائرى أدار المباراه بفنيه عاليه وتمكن من قراءه الفريق المصرى جيدا وفاجئه بالتمريرات الطوليه المائله خلف الدفاع وأحرز منها الهدف وفاجئه أيضا بالدفاع المنظم والإنتظار الجيد للتمريرات العرضيه العاليه أمام مرماه فلم تشكل عليه تهديدا يذكر فى حين حاول الفريق المصري تكرار سيناريو الهدف الثانى فى القاهرة فى جميع الضربات الركنيه برد الكرة من الجهه العكسيه لحظه اندفاع الدفاع الجزائرى ولكنه لم يندفع ولم يكرر الخطأ ولم يغير الفريق المصرى طريقه لعبه وكان هذا هو المتوقع فلم يلجأ الا قليلا إلى اختراق الوسط وشكل خطورة فى المرات القليله التى لجأ إلى ذلك ولماذا لم يلجأ مثلاإلى استدراج الفريق الجزائرى إلى ارتكاب مخالفات أمام منطقه جزائه والعامل الفنى الحاسم فى ترجيح الفريق هو قدرته على مفاجأه الخصم وتقديم الحلول البديله الغير متوقعه
والقضية الان انه تم التجديد لحسن شحاته وانا مع احترامى الشديد له كمدرب فذ حقق بطولات كبيرة الا ان سنة الحياة التى تجرى على الجميع انه لم يعد لديه شيئا ليقدمه للمنتخب فى الوقت الحالى وسامحونى لهذا الكلام على قدر فهمى المتواضع فى كرة القدم بل يجب تغييره على الفور قبل كاس الامم الافريقية القادمة اذا كان هناك نية للمحافظة على سمعة الكرة المصرية وانا ارى ان المعلم ارتكب اخطاء فادحة ادت الى خروجنا من كاس العالم سواء فى الاختيار الغير الموفق للاعبين ومرورا بالتوظيف الخاطئ لهم فى الملعب وانتهاء فى عدم قدرته على قراءة المباريات بشكل جيد ومجاراة خطط الخصم بحلول مضادة على مستوى احترافى يليق بدير فنى لمنتخب بحجم المنتخب المصرى
وقد سمعت مقولة لا ادرى مدى صحتها ان سعدان مدرب الجزائر قبل هذه الهوجة الاخيرة بين مصر والجزائر واظن قبل كاس القارات صرح بان لو عنده فريق بامكانيات المنتخب المصرى لفاز بكاس العالم
معذرة للقسوة فى تعليقى هذا ولكنها كلمة حق يجب ان تقال فى مثل هذا الموقف العصيب.