من بداية الإحتكاك الإعلامي بين مصر والجزائر

والإعلام يقوم بتحريك الجميع كقطع الشطرنج
بعيداً عن من المظلوم ومن الظالم

عمرو أديب يرمي بعض البنزين على النار
ومن سبقه يفعل ذلك ومن بعده يفعل ذلك

حادثة الأتوبيس التي إستغلها الإعلام الجزائري بإحتراف

كل من شاهد تصوير الأتوبيس الذي يحمل الفريق الجزائري فور خروجه من المطار سيلاحظ في بداية التسجيل حجر يتم رميه على الأتوبيس

من الذي رمى هذا الحجر ؟؟؟
قد يكون مصري وقد يكون جزائري
لكنه سيتحمل من الذنوب ما لا تطيق الجبال حمله
فقد أوقد بحجره حرب داحس والغبراء مرة أخرى
أسأل الله أن ينتقم منه أيا كان جنسه ونوعه
حسبي الله ونعم الوكيل عليه

وبعدها مش مهم هما عملوا فيها أنهم ضحايا مذبحة أو لأ وكسرو الأتوبيس من جوه أو لأ
المهم إنهم لعبوها صح
وإحنا بواسطة الإعلام الغبي بتاعنا قعدنا نحاول التحقيق في الأمر
ونقول إنها مسرحية
وإن فيه حجر فعلاً إترمى من برة (إيه يعني !!!!!!!!!!!!!!!)

لمذا لم تخرج شخصية رسمية لتعتذر عن تلك الحجارة التي رميت وصورت للعالم أجمع وهي تطير بإتجاه الأتوبيس ورأيتها بأم عيني
حتى وإن كان حجراً واحداً
يعني نعتذر عن حجر واحد فقط (مش عيب ولا مذلة )
وإنشغل الجميع فقط في الحديث عن التمثيلية التي تبعت هذا الحجر (إن حدثت بالفعل)

هل نعتقد أنهم سيهدون لمشجعي مصر ورود مقابل ذلك الحجر ؟؟؟

ما يحكيه الإعلام عن ما حدث بالسودان كان متوقعاً
فلماذا تم إرسال مشجعين للسودان ؟؟
أين التخطيط في هذا البلد

لقد كانت هناك حملة لمقاطهة تلك المباراة لعدم الإنجراف لأفعال السفهاء من المشجعين أياً كانوا
وكنت أشجع هذه الحملة بشدة
ولكن للأسف

لابد أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب الجزائر والسودان

كيف نسمح لإعلامي أن يقوم بتوتير العلاقة مع السودان بسبب سفاهته ؟؟ وأن يقول إن السودان قصر ويقلل منه في حديث عام أمام الجميع !!!
إعلام إرتجالي غبي بصحيح

نحن جميعاً ضد ما حدث
ولكن الإعلام المصري والجزائري عمل من الحبة قبة
وقاموا من البداية بتأجيج المشاعر لتتحول الأمور لشبه موقعة عسكرية

لمذا نسمح للإعلام بأن ينهج نهج المن والأذى وتذكير الشعوب الأخرى بفضلنا عليها
أليس هذا من الأخلاق القبيحة
هل هناك من يطيق منك أن تمن عليه صباحاً ومساءاً بجميلك عليه وكأنه يذلك ؟؟

على الأقل سينكرها
ومن الطبيعي أن يبحث لنفسه عن ردود ليرفع من كرامته

إنها حرب إعلامية تتلاعب بالشعوب مقابل مكاسب مادية وسياسية
لابد من وقفة تعقل

أنا مع الجميع أنه لابد من التحقيق فيما حدث بداية من التسمم في الجزائر مروراُ بالأتوبيس ثم المهازل بالسودان وكل شيء
لكن لاداعي للإكثرا من البذاءات والشتيمة فلن تزيد الأمر إلا سوءاُ

وإذا كنا نسمي أنفسنا بالمتحضرين
فلنفعل فعل المتحضرين ونطالب بحقوقنا بتحضر دون مساس بالأعراض أو سباب أو إفتراء

والغريب أن البعض إنتهز الفرصة ليشتم في كل من هو ليس بمصري
وترك الجزائر وبدأ في تأجيج المشاعر ضد أطراف أخرى !!!

البعض يقول السودان والبعض يقول الكويت

أعلم أن الغضب بلغ مبلغه والرؤوس محتقنه ودخان الغضب قد غطى على الأعين
حتى أني سمعت أن بعض عديمي المروءة وعديمي التربية حاولوا الإعتداء على بعض الجزائريين المقيمين بمصر وعلى بيوتهم

لا وألف لا
لن يمس أحد أي جزائري مقيم في مصر بأذى
فمن يؤذي الضيف والرسول ومن يتمتع بالأمن في بلدك فهو ساقط المروؤة سافل التربية لابد من محاكمته

لو حد قال هما عملوا كده (بعضهم)
أقول له لو عملنا زيهم نبقى أحط منهم
فالمبادئ لا تباع ولا تشتترى

الحر إذا اعطى الأمان لإنسان فإنه يحميه حتى لو خسر روحه لحمايته

فإذا كان الغضب قد بلغ الحلقوم وأعمى الأبصار
فإنه لا تجوز حكومة الغضبان

دعوة للتعقل
دعوة للدفاع عن الكرامة بلا إساءة أو بذاءة
دعوة لمحاسبة كل من أوصل الأمور لما هي عليه الآن سواء كان إعلام مصري أو جزائري أو أي شخص
دعوة للتركيز وعدم خلط الأمور
دعوة لترك أسلوب المن في حوار الآخر بما كان من جمايل سابقة فعلها جيل غير جيلنا
دعوة لمحاسبة النفس قبل محاسبة الغير
دعوة للخروج من البوتقة التي نعيش فيها والتي ننظر منها إلى الناس بمنظار الحماسة النابعة من معلومات كثيراً ما تكون باطلة
دعوة لترك حرق الأعلام أو دوسها بالقدم فهي إساءة يرد عليها بمثلها ولكن من يتركها يكون هو الحضاري دائماً
دعوة لترك تحريك المشاعر بطريقة همجية مثل الدعوة للهجوم على الآمنين أو ترويعهم فهي أمور محرمة في الشريعة الإسلامية أثناء الحرب فما بالنا لو كان الأمر لعبة لكرة القدم

مش عارف أقول إيه تاني
لكن كل قصدي هو أن لا تسمح للإعلام بأن يوجه تحركاتك فكذبه أكثر من صدقه وهو في النهاية مؤسسة ربحية سواء مادياً أو سياسياً
ومصالحها هي ما يحركها

دعوة للتعقل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته