هل ترحل وردة عن مصر بسبب تداعيات مباراة مصر والجزائر؟
أحمد الدسوقي - مصراوي - تعيش الفنانة وردة الجزائرية أوقاتا عصيبة هي الاصعب في حياتها على الاطلاق فالنجمة المحبوبة على صعيد الوطن العربي باكمله و التي ينتظر عشاقها و محبيها صدور البومها الجديد خلال الفترة المقبلة من المؤكد انها احد أكبر الخاسرين من تداعيات مباراة مصر والجزائر و الاعتداءات الهمجية للمشجعين الجزائريين على الجمهور المصري الأعزل في شوارع مدينة ام درمان السودانية.
وردة نجحت من خلال تصريحاتها التي سبقت مباراة القاهرة و المباراة السابقة ان تنسف كل المودة والحب التي يكنه لها الجمهور المصري الذي شن عليها هجوما حادا و طالب بمقاطعة البومها الجديد بل و طردها من مصر.
و قالوا انه يحق لها تشجيع منتخب بلادها دون الاساءة لمصر او استفزاز جمهور المنتخب المصري و هو ما لم يحدث ، فبدلا من الاشادة بالمصريين و ان توجه الدعوة لتلطيف الاجواء قبل المباراة الفاصلة قللت من فوز مصر في المباراة الاولى و اكدت في تصريحات اعلامية ان فرحة المصريين لن تطول و ان العبرة بالخواتيم و ان منتخب الجزائر هو الافضل و سيصعد الى كأس العالم على حساب مصر.
تلك التصريحات التي خلت من الدبلوماسية جعلت المصريون يصبون جم غضبهم على وردة التي اعتبروها واحدة منهم و منحوها الشهرة و النجومية التي جعلتها تحلق في سماء الفن العربي.
و بعد الاعتداءات الهمجية انتظر المصريون من وردة اعتذارا عما فعله ابناء جلداتها الا انه ذلك لم يحدث فقد اغلقت هاتفها المحمول رافضة الرد على اي سؤال يدور حول المباراة بل وصفت في احد الحوارات التي خصت بها جريدة النهار الجزائرية الإعلاميين المصريين بالحمقى ?وطالبت الجزائريين بعدم الانزلاق لمستويى المصريين.
الحرب على وردة الجزائرية احتلت موقع الصدارة في الساحة الغنائية سواء داخل الوسط الفني او عبر المنتديات و المواقع الاليكترونية و تزايدات المطالبات الخاصة برحيلها من مصر خاصة و انها كانت تنوي من قبل الاستقرار في دبي و الرحيل عن مصر الا انها تراجعت - حسب تصريحاتها - لوجود الاستوديوهات في مصر لذا يري عدد كبير من الغاضبين و منهم نقيب الموسيقيين منير الوسيمي الذي أكد ان وردة فنانة عظيمة و لكن خانها ذكائها و كان عليها التزام الحياد او انتهاج الدبلوماسية في هذا الموقف العصيب.
موقف وردة الجزائرية و قرار المقاطعة الذي اتخذته نقابة الموسيقيين المصريين بقطع العلاقات الفنية بينها و بين الجزائرية و عدم دعوة اي مطرب جزائري للغناء في مصر أو العكس يجعل من الصعب استمرار وردة في مصر لذا أصبحت شركة روتانا في ورطة و من المتوقع ان تؤجل اصدار البوم وردة الجديد الى حين أن تهدأ الامور بين البلدين لانه من الصعب المجازفة باصدار الالبوم وسط غضب مصري عارم لذا ستركز الشركة على التسويق له في منطقة الخليج العربي و المغرب العربي.
كما انه من المتوقع ان يرفض عدد كبير من الملحنين و الموزعين و الشعراء العمل في البوم وردة الجديد كذلك ستشهد الفترة المقبلة اعتذار نجوم الغناء المصري عن مشاركة وردة في الدويتوهات الفنية مما يجعل موقف الفنانة الجزائرية عصيبا فهل تشهد الايام المقبلة قرارا منها بمغادرة مصر؟