وردة للسيدة وردة
إبراهيم عيسى

عيال مندفعة طائشة علي الإنترنت مع عدد من مذيعي برامج رياضية أكتر حاجة بيفهموا فيها هي إنهم مبيفهموش في السياسة وبعضهم لديه شهادة (نحو الأمية )، علي قطيع وبغبغنات حوّلوا ماتش كورة إلي حرب أهلية وياريت بيعرفوا يحاربوا، هؤلاء يسبون ويقولون بذاءات وكله شتيمة شتيمة مفيش ضرب، فيه جري، المهم في حمي الجهل والغوغاء والمزايدة وكله عايز يطلع في التليفزيون يعيط لأن مشجعاً جزائريًا أشار إليه بأصابعه بأنه سوف يذبحه، طلعت علينا دعوة فكرتنا بأيام جبهة الصمود والتصدي حيث قرروا يا سيدي أن ينتقموا من الجزائر بأن يقاطعوا وردة !

فنانتنا الكبيرة العظيمة قال إيه شجعت الجزائر!

حاجة غريبة (رغم إن أغنية «حاجة غريبة» بتاعة عبدالحليم وشادية ) إزاي عايزين واحدة اسمها وردة الجزائرية تشجع فريقاً غير الجزائر !! ما المفاجأة والمعجزة في أن الجزائرية تشجع الجزائر؟!

وخرج هبو وحمم التفاهة وإيشي ملحن محدش عارف اسمه يقرر عدم التلحين لوردة ودعوة لنقابة المهن الموسيقية لمقاطعة وردة وفنانون وصحفيون ومهووسون علي الإنترنت قاطعوا وردة

يا نهار أسود!

ثم نحرم نفسنا يا واد إنت وهوه من روعة وسحر وجمال:

«حلوة بلادي السمرا بلادي -لعبة الأيام -علي الربابة باغني -روحي وروحك حبايب من قبل دا العالم والله -اسأل دموع عيني -لولا الملامة - وحشتوني وحشتوني- اشتروني -احضنوا الأيام -حكايتي مع الزمان - بتونس بيك - حرمت أحبك -جرب نار الغيرة -في يوم وليلة -أوراق الورد -أنا عندي بغبغان» هوه البغبغان ده اللي ودانا في داهية، مصر كلها بقت بغبغانات نردد نفس الكلام بدون ما نفكر فيه، بدون ما ندرسه ونفصصه وننقده ونضعضعه، كل ده عشان كورة كَفر !

ربنا ما يحركم من الهطل العربي الذي يجري في دمنا مجري الكرات الدم الحمراء والبيضاء والمقلمة في العروق.

لتشجع وردة اللي عايزة تشجعه، مال أهلنا إحنا، ثم الست جزائرية وعاشت في مصر وغنت في مصر ولمصر وبتحب مصر لكن افرض إنها عايزة الجزائر تصعد لكأس العالم، أجرمت يعني، ما هي جزائرية يا أخ إنت وهوه !

ثم عندما لعبت أمريكا مع مصر ألم يكن دكتور زويل يشجع مصر ويريدها أن تفوز، هل أوباما حلف له بالطلاق إنه ما قاعد في أمريكا طالما معاه جنسية أمريكانية ونجح في أمريكا وخد منها نوبل بينما لو كان فضل في مصر كان ح يبقي مدرس فيزياء في مدرسة سيدي بشر الثانوية بنين بالإسكندرية.

لماذا أصبح أفقنا ضيقًا ودماغنا صغيرة قوي وصدرنا أسود خالص، تفتكر بسبب التلوث !

عمومًا، عن نفسي وعن أهلي (رغم أنني زملكاوي للأسف ) وبالنيابة عن الحزب الوحيد الذي أنتمي إليه، حزب محمد فوزي أعتذر للسيدة وردة الجزائرية المصرية المشتركة !

المصدر: