أنا كنت مرة شفت فيلم أجنبي أبطاله غير معروفين، عبارة عن اتنين ستات السيناريو جايب لك يومهم من أوله كل واحدة على حدة و أد إيه اليوم اللي مروا بيه كان صعب. اتقابلوا في طريق، واحدة منهم مستعجلة عشان تسلم تقرير لو عجب مديرها هايديها ترقية و هي أصلا متأخرة ع المعاد، و التانية لسه طليقها واخد منها إبنها المعاق حركيا عشان يعيش معاه و مع مراته.
الاتنين سايقين عربياتهم في حارة واحدة ورا بعض.. المستعجلة هي اللي ورا و اللي طليقها أخد إبنها هي اللي قدام و هي اللي عربيتها اتعطلت و مش راضية تدور.. التانية بأه مش صابرة عشان مستعجلة و عمالة تديها كلاكسات.. راحت اللي قدام لما زهقت راحت و قالت لها انتي ما بتفهميش يمكن.. ما بتشوفيش كمان؟ مش شايفة العربية مش راضية تطلع؟ أعمل لك ايه انا دلوقتي؟ راحت قايلة لها تعملي أي حاجة المهم تطلعي الهبابة دي من قدامي عشان أعرف أمشي، و راحت طالعة بالعربية بعصبية و حارقة بنزين و تقريبا كانت هاتخبط الست اللي واقفة بتكلمها.
أم عربية عطلانة دمها فار و راحت تشغل العربية بإصرار قامت العربية دارت و دي وراها و فضلت تزنق عليها لحد ما وقفت قدامها و نزلت من العربية بالكوريك و طلعت غلها كله في تكسير العربية.. طبعا صاحبة العربية اتخضت و هنجت للحظات و بعدين راحت دايسة بنزين و كانت خلاص هاتدوس الست لولا إنها وسعت على آخر لحظة و ركبت عربيتها و طارت وراها و فضلت عايزة تخبطها لحد ما العربية بتاعة الست المستعجلة اتقلبت و عربيتها هي خبطت في عمود.
الست اللي طليقها أخد إبنها أخيرا حست انها ممكن تكون اتسببت في مصيبة و راحت لعربية الست اللي عربيتها اتقلبت عشان تطمن عليها انها لسه ما ماتتش و فضلت تنده عليها و التانية قافلة الإزاز و كانت الدينا بتمطر جامد فما سمعتهاش و هي بتسألها انتي كويسة؟ كل اللي شافته هي إنها بتحوم حوالين العربية و كل اللي جه في بالها إنها عايزة تموتها.. قامت مطلعة مسدس و ضرباها بيه!!
بعد كده نقلوا المشهد للمستشفى و جابوا الدكتور هو بيبلغ خبر وفاة الست لإبنها و طليقها و مشهد تاني للست المستعجلة و هي رجلها مبتورة و بتقول لولادها و جوزها إن كل اللي حصل ده ماكانش لازم يحصل خالص، و طبعا بتواجه تهمة قتل و مصايب سودة.
بعد الفيلم ده ما خلص قعدت كتير أفكر إزاي إنفعالنا و أفعالنا و ردود أفعالنا لو مشينا وراها ممكن تودينا لحد فين.
المفضلات