المسرح التجريبي شتاء 2001
اعتقد ان لم تخونني زاكرتي في شتاء 2001
وقبل ان نفترق يبدو الي الابد انا وصديق عمري ياسر
اتفقنا ان نذهب لنري ما يقدمه لنا المسرح التجريبي
وقلت في داخلي لعل هذا المسرح التجريبي نوع جديد يقدم الي المتخصصين في المسرح وربما لا افهم شيئا منه مثل الفني التشكيلي والفن التكعيبي الذي يقدم لنا نوع من الشغابيط -اللي ملهاش لزمة – مع كامل اعتذاري لكل شخص يري في نفسه انه – ليوناردو دفنشي-
وقلت في نفسي ان كان الامر كذلك
فالعيال بتوع حتتنا هم من بدعو الفن التشكيلي و التكعيبي والتدويري كمان – ان شا الله ما حد حوش -
لم يكن الامر سعيدا بالنسبة الي فالعبد لله هيلدع من ام جيبه 5 جونيه لحلوح ينطح لحلوح و لكن كانت الصدفة السعيدة بانتظارنا العرض مجانا لفرقة بولندية في المسرح القومي ...
فقلت بركاتك يا نجيب ياريحاني
وقد فوجي صديقي ياسر باصراري علي حضور المسرحية التي اعترض علي مشاهدتها بعد ان كان من اشد المعجبين بها بعد ان علم ان العرض ليس مصري ولكن بولندي
وكانت الاجابة المنطقية لواحد مصري حتي النخارع زيي: ابو بلاش كتر منه يا عم الحج
وبعد الحاح مني علي صديقي المتذوق للفن ياسر لاقناعه ان الفرقة ربما تكون معها مترجم فوري او ربما تكون بيها خواجات حلوة شقراروت ينسونا ما نراه من الحور العين المصريين اللي مفبش في جمالهم حد – مش عارف علي خيبة ايه – المعذرة لبنات بلدي -
ام هند قصدي المهم :
دخلنا قاعة المسرح واذا بي افاجئ ان الجمهور يجلس علي جانبي خشبة المسرح و ليس في القاعة وان العدد قليل جدا الذين حضروا ربما يتعدوا علي اصابع اليد
فاذا بي افاجي ان العرض كله عبارة عن ولدين فقط ...و ضاعت الاحلام اذا اين الخواجات ؟؟؟ ... ابن البنات الحلوات الطعمات وضاع اليوم
وكالعادي من النقيض الي النقيد لقد بدا ياسر – ابو بوز ناشف- شقيق العمر- بملامح البهجة تسود وجهه الاغبر لانه وجد من فكرة جلوس الجمهور علي خشبة المسرح كسر للحاجز المسرحي .
وانا وما ادراك ما انا اريد ان امشي و لكن هيهات هيهات فيبدو ان القائمين علي تلك المسرحية
- ما صدقوا لقونا – و بقيت جالسا لمدة ساعة الي الثلث لم افهم شئ من العرض و لا اعرف غير العنوان المكتوب بالعربي علي بامفليت كان قد وزع علينا قبل هذه العلقة و هي مسرحية الضمير النائم وكالعادة اود ان انبه ان الدرس المستفاد من هذه القصة شيئين :الاول : ان المسرح التخريبي هذا – ملوش اي لازمة –ثانيا : ان ليس بالضرورة لوجود مسرحية ان يكون بها عنصر نسائي طالما الخناشير ملية الدنيا