1..2.....8...9..10 دق الجرس ..انتهت المباره وكالعاده أعلن الحكم فوز الحياه ، ولم أستطع ان أرى شيئا بعد ذلك.
عيناى متثاقلتان ولكن أشعر بضؤء خافت وهمهمه الناس من حولى وهم يتسائلون: مالذى يجعله دائما فى صراع مع الحياه وهو يعلم انه سيخسر فى النهايه؟!!!
هذا هو السؤال الذى لم أستطع الأجابه عليه حتى الان..........
دائما ما تحيرنى نفسى..لماذا تراودنى هذه الافكار بأن الحياه ماهى الا ملاكم ماهر يضربك بكل ما أوتى من قوه..يدميك..يكسر ضلوعك..يطرحك أرضا..يهزمك، ولماذا أصر على مواجهتها بالرغم من علمى بذلك؟
اه..اه..إنها عيناى تؤلمنى وتؤنبنى على ما أفعله بها ،فقد تورمت من لكمات الحياه المؤلمه..مسكينه هى..
لم أكن أعلم أن صراعى مع الحياه بهذه القسوه ،يجلعنى أشعر بالمراره فى حلقى ولكن ما الذى يحثنى على مواجهتها بدلا من الإستسلام لنفوذها وقوتها..
إنه الحب الذى يقودنى الى هذه المواجهه دائما...
لم أستطع يوما أن أخذل قلبى وأستسلم للحياه فهذا يعنى الموت له ولمشاعر دافئه تقينى من برد الوحده....أى وحده؟!
تلك الوحده التى أعيشها ولم أكن سعيدا يوما بوجودى فى هذه المتاهه مع كل هؤلاء الناس حولى..كنت أشعر انهم مستسلمون لجبروت الحياه وسطوتها، لا أثق فيهم فكلهم خانوا أنفسهم، وهذا ما لا استطيع أن أفعله حتى الان...........
كنت يوما احبها وأشعر انها حلمى الجميل، تعلقت بها منذ نعومه أظافرى وتمنيت أن تغدق على سعاده وفرحه..كم كنت موهوما..وكم أختلقت لها الاعذار كثيرا....اه ه ه.
كانت ضرباتها موجعه.،وكنت أرى إبتسامتها الساخره فى كل شىء حولى..
انتظرتك طويلا.. لماذا تأخرتى؟؟
..لم أكن أعلم انك منتظرنى...ولا أنا ...لا اعرف ما معنى سؤالى عندما احسست بها تطرق باب قلبى وينبض معلنا وجودها بداخله...
ولما لا....(وقد همس لى قلبى بأنك دواءه من هذه الالام..)
...لم اكن أنظر اليها من قبل فخوفى من الناس يبقينى دئما حريص على البعد عنهم...ولكن لماذا أشعر أنها مختلفه..ولماذا يصر قلبى على التعلق بها...كم كرهت هذا الاحساس؟ ، وحاولت أن ابقيه بعيدا عنى..ولكن هذه المره لم أستطع أن أقاوم..
ولكن كيف أثق بها وأنا لا اعرفها...كيف أترك لها مشاعرى وانا مهزوم..لعله تستغلنى وتسلمنى إلى قبضه الحياه لتقضى على واعلن إستسلامى.
ولكن لا يوجد ما أخسره..فلم أكن يوما مقاوما قلبى ،دائما ما كان يتشبث بالحب ولم تكن دموعى كافيه ليرحمنى..
والان فقط عرفت كم كان محقا.
ما هذه القوه التى احسست بها منذ ان تعلقت بها...
لماذا أعلنت عيناى التحدى للحياه..وتملكت قلبى شجاعه المحاربين...
إنها المعركه الفاصله...هكذا اطلقوا عليها..
ولكن لماذا أرى الناس ينظرون غلى بنظره شفقه وخوف..
لن اهتم وسأستعد عافيتى وانهض مره اخرى وسانتصر ..لم أكن يوما بهذه القوه..
غدا سأعلن إنتصارى على الحياه واحرر نفسى من قيودها...لن أستسلم ...ولكن أين انتى...اين....اين أنتى.....