::: داتشيا داستر الجديدة .... سيارة لكافة الطرقات :::
رغم أن موضة صناعة السيارات السائدة حالياً هي السيارات الاقتصادية الصغيرة أو الصديقة للبيئة، إلا أن قطاع الـ SUV وسيارات الدفع الرباعي ما زال محتفظاً ببريقه واهتمام غالبية الصانعين العالميين فيه، وحتى من أصغرهم شأناً كداشيا الرومانية، التي أعلنت أنها دخلت هذا القطاع رسمياً عبر سيارة جديدة كلياً واسمها "Duster" أو دستر والتي ظهرت بنسختها الاختبارية لأول مرة قبل تسعة أشهر فقط في معرض جنيف للسيارات، عندما قدمت داشيا طراز اختباري تمهيداً لدخولها فئة جديدة من السيارات وأسواق جديدة لم تعهدها من قبل.
طبعاً استعانت هذه الرومانية في تطوير جديدتها بخبرات مالكتها رينو وشريكتها نيسان اليابانية، إذ تكفلت الفرنسية بموضوع التصاميم والمساعدة في بناء الهيكل والتجهيزات الداخلية، بينما قدمت اليابانية أنظمة التعليق وخبرتها الكبيرة في عالم الدفع الرباعي.
القالب الخارجي عصري ومتداخل الأوجه يضيف سمات جديدة تغني شخصية داشيا التصميمية، كما أن دستر تتميز بشخصيتها الجامدة والجديّة كسيارة دفع رباعي صريحة وتحتوي على خطوط مرسومة بعناية ومكونات رياضية أخرى تمنحها حس الحداثة والأناقة بشكل مختلف كلياً عن شخصية داسيا التي عهدناها سابقاً.
فنيّاً بنيت دستر الجديدة على قاعدة عجلات "B0" من داسيا نفسها لطراز لوجان، فهي تصنف ضمن الفئة المدمجة من الـ SUV وبأبعاد 4,310 مم للطول و1,820 مم للعرض. وستتوفر بخيارين من أنظمة الدفع، ثنائي أمامي 4x2 أو رباعي 4x4 المتوفر وفق ثلاثة أنظمة للقيادة: الأول "4X2" يستخدم عند القيادة العادية حيث يتحول الدفع إلى العجلات الأمامية للقيادة على الطرقات المعبدة والتوفير باستهلاك الوقود، والثاني "Lock" يستخدم على الطرقات الوعرة أو في الثلج حيث يوزع نظام الدفع بالعجلات الأربعة القوة بين المحورين الأمامي والخلفي بنسبة 50% لكل منهما، والثالث "Auto" يقوم بتوزيع العزم بين العجلات الأمامية والخلفية حسب الحاجة، بحيث يعمل في الطرقات المعبدة على نقل كامل العزم إلى العجلات الأمامية، وعند وجود أي انزلاق أو ضياع في العزم يتم توزيع العزم بين العجلات الأمامية والخلفية، وتتميز هذه الـ SUV بوزنها المتناسب مع حجمها بواقع 1,180 كج للنسخة الموزدة بنظام الدفع الثنائي و1,280 كغ للنسخة رباعية الدفع، علماً بأن لداستر قدرات مميزة على طرقات الوعرة بفضل مرونة أنظمة التعليق وقيمة خلوص السيارة الذي يزيد عن 20 سم.
وعلى صعيد التحريك، ستزود دستر بعائلة من ثلاثة محركات اقتصادية إن صح وصفها، فهي بسعة 1.6 لتر فقط ومن أربع أسطوانات و16 صمام بقوة 110 حصاناً لمحرك البنزين و85 أو 105 حصاناً لمحركي الديزل الأخرين dci، كما أن المحركات المذكورة صديقة للبيئة إذ لا يتجاوز معدل انبعاثاتها من غاز ثاني أكسيد الكربون Co2 حاجز 140 ج/كم لفئة العجلتين و150 ج/كم لفئة الرباعي.
من الداخل، لوحة القيادة قريبة جداً في تصميمها من لوحة قيادة لوجان، وتتمتع داستر بمقصورة رحبة وعمليّة لخمسة ركاب بالغين مع مساحات داخلية للتخزين وصندوق أمتعة مميز بسعته البالغة 475 لتراً بدون طيّ المقاعد الخلفية و1,600 لتراً بعد طيّها، وبمستواً راقٍ من جودة الإنهاء ونوعية المواد المستخدمة في الداخل، حسب ما تزعم داسيا، كذلك الأمر للتجهيزات الداخلية والتي ستندرج ضمن عدة شرائح تتناسب مع طلب الزبون، أما تجهيزات الأمان الداخلية فهي كيسي هواء قياسياً أو بالإضافة لهما أكياس هواء على شكل ستائر جانبية بشكل اختياري، ولا ننسى أنظمة الأمان المساعدة كالـ ABS والـ EBD لتوزيع قوة الكبح إلكترونياً مع EBA للمساعدة على الكبح.
أخيراً تعتزم داسيا البدء بتصنيع مركبتها الجديدة التي كانت تعرف فيما مضى باسم "آرو" بعد أيام قليلة في مصنعها بيتستي بموطنها رومانيا، لتستطيع توفيرها في سوقها والجوار ودول أوروبة الغربية (التي ربما ستقحمها بشعار رينو فيها) ودول المغرب العربي مع ربيع العام 2010، وستنتظر شهر يونيو من نفس العام لتقوم بإطلاقها في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تليها أسواق الخليج وروسيا وأمريكا الجنوبية في 2011 بعد أن تبدأ تصنيعها في مصانع أفتوفراموس الروسي وكوريتيبا البرازيلي، والأهم من ذلك أن سيارة دستر المعدّة لتسير على كافة الطرقات كما تنتعها داسيا ورينو، ستكون عند طرحها بأسعار منافسة في فئتها وستسعى الشركتان لتوسيع نشاطهما البيعي واقتسام حصة سوقية أكبر معها.
"النسخة الاختبارية من دستر"
