نظرا لشعورى بعصبية شديدة وتوتر رهيب والكثير من الطاقة السلبية
فكرت انا اقدم لكم اليوم موضوعا مختلفا عن التيار السائد فى منتدانا الرائع من الموضوعات الحادة والمليئة بمسببات الانفعال والعصبية
وهو
الاسترخاء
قمت ببعض البحث عن كيفية الوصول اليه حيث اننى كثيرا ما عجز عن الوصول اليه خصوصا مع ضغوط الحياة اليومية
وكان هذا ما توصلت اليه
عادة عند الشعور بالقلق يتصرف الانسان بطريقة عصبية وهيستيرية بعض الشئ
يتكوّن كلّ كائن بشري من عقل وعاطفة وجسد. وتتفاعل هذه الأجزاء المنفصلة في ما بينها تفاعل وثيق. فإن شعرت بتوتر عاطفي ـ أو بالعصبية أو الخوف أو الغضب ـ توتر جسدك. وإن أحسست بالتوتر الجسدي، يصعب عليك أن تكون هادئا . كذلك لن يبقى عقلك، وهو القوة المفكرة فيك، تحت سيطرتك، إذ يتملك التوتر جسدك وعواطفك على السواء
من جهة ثانية، يعتبر الكائن البشري في الحقيقة وحدة إنتاج للطاقة. فهو يتزود بالطاقة ويصرفها، في مختلف نواحي حياته. فالحياة عبارة عن طاقة، وإن فنّ الاسترخاء يتمثل بتعلّم كيفية استخدام الطاقة بشكل سليم وكيفية الحفاظ على رصيد ثابت منها.
يدخل الأوكسجين إلى الرئتين عبر التنفس، ويحمله الدم إلى جميع خلايا الجسم وأعضائه. لهذا السبب يعتبر التنفس الصحيح لملأ الرئتين بالأوكسجين أساساً لحفاظ المرء على صحته وعافيته. فهو مصدر رئيسي للطاقة. وإن توترت العضلات بلا داع، ضاعت الطاقة سدىً.
يجب أن نتعلم أولاً كيفية إراحة الجسد بالكامل وخفض توتر العضلات إلى ادنى حد وبالتالي استهلاك أقل كمية من الأوكسيجين. ثم نأخذ بعد ذلك أقصى قدر ممكن من الأوكسجين ليمر عبر الرئتين إلى الدم.
استرخي وحسب.....فالاسترخاء يوصلنا الى حالة من الهدوء النفسى
هذه الحالة توصل لها هيربرت بينسون في عام 1975 كاستجابة للاسترخاء وهي تشمل سلسلة من التغيرات الوظيفية للجسم:
- تقليل معدل ضربات القلب.
-تخفيض معدل التنفس .
-تخفيض ضغط الدم.
-التقليل من الشد العضلي الكبير.
-التقليل من استهلاك الأكسجين
-التوقف عن التفكير التحليلي.
-زيادة نشاط أشعة ألفا في الدماغ
والتدريب المستمر على الاسترخاء العميق من عشرين إلى ثلاثين دقيقة في اليوم من المؤكد سيوصلك في النهاية إلى إتقان الاسترخاء وفي كل مرة ستشعر بتحسن وتزايد عدد مرات الوصول إلى الاسترخاء التام
أما بالنسبة للفوائد الأخرى العديدة للاسترخاء العميق فقد تم توثيقها طوال السنوات العشرين الماضية وتضمنت:
-التقليل من حالة القلق بشكل عام، الكثير من الأشخاص الذين قاموا بممارسة الاسترخاء دائما لاحظوا أن الكيفية والكم في حالات الهلع قد تقلصت وتغيرت أيضا عن السابق.
-الاسترخاء يحد من حالات القلق ومن تكرارها بطريقة فجائية وقوية حيث أن التوتر القوي يميل إلى الزيادة طول الوقت، وعليك أن تدع جسدك يشفى من هذا القلق بإجراء التمارين يوميا حيث انه حتى النوم يمكن أن يفشل في كسر دورة التوتر التراكمية.
-الاسترخاء يعمل على زيادة الطاقة والإنتاجية، بحيث تكون الإنتاجية قليلة ومحدودة أثناء شعور الإنسان بالقلق بحيث يبدو الإنسان وكأنه يعمل ضد نفسه.
-الاسترخاء يحسن الذاكرة والتركيز أكثر حيث انه من المعلوم أن الاسترخاء العميق سيزيد من قدرة الشخص على التركيز وبالتالي الإبداع.
-الاسترخاء يقلل الأرق والإجهاد، تعلم كيفية الاسترخاء لان ذلك سيجعلك تنام بشكل أفضل وأعمق.
-منع أو تقليل الاضطرابات النّفسيّة مثل ارتفاع ضغط الدم، الصداع النصفي،الصداع، الربو، القرحة، وغيرها.
-زيادة الثقة بالنفس وتقليل لوم الذات حيث أن الكثير من الناس يكثرون من لوم أنفسهم بسبب الضغط والتوتر.
-زيادة القدرة على الإحساس بالمشاعر، حيث أن العضلات المشدودة والمتوترة تعطل عمل الإحساس وتعيق وعي الإنسان التام لمشاعره.
تعلم كيف تتنفس من بطنك
يعكس تنفسك مستوى التوتر الذي تحمله في جسمك مباشرة تحت التوتر، تنفسك عادة يصبح ضحلا و سريعا ويحدث في أعلى الصدر، أما عند الاسترخاء، تنفس أكثر، وبشدة أكثر ومن بطنك.
حيث أنه من الصعب أن تتنفس من بطنك وأنت في حالة توتر.
* ويتطلب الاسترخاء التام التمدد على سطح أفقي، كالسرير أو الأرض أو كرسي للنوم. ذلك أن الجلوس على كنبة يسبب بعض التوتر في عضلات الرقبة. وأوضاع الاسترخاء عديدة، عليك اختيار ما يناسبك منها. فإن تمددت على ظهرك، احرص على وضع وسادة تحت فخذيك. وإن اضطجعت على جنبك ضع وسادة صغيرة تحت بطنك لسند الثقل وأخرى بين فخذيك.
فهي وضعية فعالة جداً ان كنت تعاني من عرق النسا. أما ألم الظهر، فبوسعك تخفيفه عبر دس وسادة صغيرة تحت ظهرك. غير أن اللجوء إلى الوسائد بالطريقة التي اقترحت، سيحسن وضعية نومك بشكل ملحوظ. كما أن الوسائد الصغيرة الحجم لا تحتل مكاناً كبيراً في السرير
ومن المتفق عليه بأن من شأن التوتر المستمر أن يضعف جهاز المناعة الذي يعدّ حصناً في وجه العداوى والأمراض. لذا، من الضروري للمرء أن يرتب أولوياته بشكل صحيح، فيتعلم الانصياع لرغبة جسده بالراحة عندما يشعر بالإجهاد. والواقع أن من شأن عشر دقائق أو خمس عشرة دقيقة من الاسترخاء الذي يتم بموقف ذهني سليم، أن تفعل العجائب. وتذكر على الدوام بأن الوقاية خير علاج.
إن أول ما أقترحته د.ميريام ستانلى هو إعطاء الجسد إذناً ((بإخلاء سبيل)). قد يبدو ذلك غريباً، ولكن عندما تعطي جسدك عن وعي وراحة ضمير وإذناً بترك همومه ومشاكله جانباً، تتمكن من التصدي للحوافز اللاواعية التي نأت مع مرور الزمن. وإن واجهت صعوبة في إرخاء مجموعة معينة من العضلات قم أولاً بشدها ثم بإرخائها، فهي تقنية متبعة في طرق عديدة من الاسترخاء. ولكن بالرغم من فائدتها في بعض الحالات، يصبح البعض معتمداً عليها بحيث يعجز عن إرخاء عضلاته قبل شدها أولاً. والأُفضل أن يعي الناس التوترات غير الضرورية وأن يلجأوا إلى عملية التخيل والتفكير لإزالتها. إلا أن تقنية الشد والإرخاء مفيدة بلا شك خاصة لمنطقة الكتفين والعضلات الممتدة في الجزء الأعلى من الظهر والتي تعتبر نقاط توتر مركزية. بالتالي، حاول رفع كتفيك من وقت لآخر خلال النهار وشدهما إلى الخلف معاً ومن ثم إراحتهما. فإن ثابرت على إرخاء أجزاء جسدك بالترتيب، لن يمضي وقت طويل قبل أن تصبح قادرا على التمدد وإعطاء جسدك إذناً بإغفال همومه وبلوغ حالة من الاسترخاء التام خلال بضعة دقائق.
وإليك الترتيب الذي تقترحه د. ميريام ستانلى
إذن بإخلاء سبيل:
ـ اليدين.
ـ الجبهة والعينين والفك.
ـ البطن.
ـ أسفل الظهر.
ـ الساقين.
ـ الجزء الأعلى من الظهر.
ـ الذراعين.
عند انتهاء فترة الاسترخاء انهض دوماً ببطء. ولا تنسي بأنه ما من عضلة تتحرك بدون استهلاك الأوكسجين، وحده الدم يغذي العضلات بهذا العنصر الحيوي. وهو يُضخّ عبر الأوعية الدموية إليها بواسطة القلب وجهاز القلب والأوعية. بالتالي إن قَفَزت بسرعة إلى العمل تصرخ العضلات طالبة الأوكسجين وعلى الجهاز القلبي الوعائي أن يلبي الطلب عبر ((الضخ الإضافي)). وهذا الأمر غير صحي لأي كان عدا عن أنه يبدد ثمانين بالمئة من الفائدة التي توفرها فترة الاستراحة.
وإن كان الوقت المخصص لتجديد الطاقة محدوداً، بين خمس عشر وعشرين دقيقة، اضبط منبهاً على الوقت الذي تريد، وإلا لن تستسلم للاسترخاء التام خوفاً من الاستغراق في النوم. وخلافاً لما يعتقده البعض فإن عشر دقائق من الاسترخاء الصحيح تفعل العجب وتعطيك شعوراً رائعاً بالارتياح.
والآن كيف تدرج الاسترخاء في جدول حياتك اليومية؟؟؟؟؟؟
وفى انتظار مقترحاتكم للتخلص من الطاقة السلبية للجسم؟؟؟؟؟؟؟؟؟