أنا ... وسيـارتـى ... والواجــا
- أهلا يا حبيبى.....اتأخرت ليه......تواك مافتكرتنى
- لا أبدا ..متأخرتش ولا حاجة ....دول يومين بس
- يومين!!!!...وبس كمان .........ماهو انت لو بتحبنى.....زى مانا بحبك........مكنتش تطيق تبعد عنى ساعة
- ليه بس كده يا حياتى...ده أنا بموت فيكى...وانتى عارفه....ده أنا بريحك بس شوية.....وبعدين كان عندى شغل كمان والله
- شغل ايه يا مبصبصاتى .....يا بتاع ال......هو أنا مش عارفاك....عينك على اللى رايحة واللى جاية
- ياربى....إحنا هانرجع للاسطوانة دى تانى.....يا حبيبتى.........يا حياتى........إنتى عارفة انى بحبك وبموت فيكى....واختارتك من وسط الوف
- أيوة...اخترتنى...علشان تعذبنى........وتضايقنى.........وت بسنى هنا ........فى الجراج لوحدى .....وتقعد انت مع كل واحدة شوية ...اهئ ...اهئ....اهئ
- ولازمته ايه العياط بس.....ياحبيبتى الفانوس اطفى من كتر الدموع.....كفاية أرجوكى....
- طيب يالله نخرج...أنا وإنتى ...لوحدينا.....وانا هاصالحك....
- يالا....أما شوف اخرتها معاك.....انت فاكرنى ايه...ده انا بنت ناس....من ماركة محترمة
- ياستى هو انا قلت حاجة......ده أنا مقدرش أسوق عربية غيرك....ده أنا لو ركبت عربية تانية....ممكن يحصللى حاجة....ده أنا.....
وانطلقنا.......وتمر واجا من أمامى....ولا أستطيع إلا ان ألاحقها ببصرى ......
- شوفت شوفت......إنت مفيش فايده فيك.....ده انت لسة ماخلصتش كلام....وعمال تبص على عربية ماشية
- أيو يا حياتى .....بس دى واجا........اختك يعنى .......مفيهاش حاجة
- ولو..... برده........إنت مالك انت باختى يا قليل الأدب
- كمان.....بتقولها قدامى.....ومفيش أى مراعاة لشعورى......أنا هاسيبلك الجراج خالص وهارجع التوكيل....أنا ليا أهل يتفاهموا معاك.....اتفضل إنزل
- أعقلى ياحياتى.....ميصحش كده....إحنا فى الشارع
- بقولك .......إتفضل.......إنزل....
- طب وصلينى لحته عمار طيب.....يكون فيها ناس حتى....
- إنزل بقولك.........أحسن أشغل الإنذار وألم عليك الناس
- خلاص خلاص.......هانزل.........بس خليكى فاكرة.........إنك سيبتينى فى عز الليل.....فى حتة مقطوعة......لوحدى......فى البرد......
- متحاولش .......مش ها تصعب عليا.......يامبصبصاتى يابتاع العربيات........ابقى خللى ست واجا تنفعك
وتركتنى سيارتى الجين يا عزيزى القارئ فى وسط الليل وحيدا.... شريدا ، ليكون درسا قاسيا لى ، أعلم تماما أنى قد أخطأت فى حقها ، وانه لا يصح ابدا ان أنظر للسيارات فى الشارع...حتى لو كانت الواجا....أختها الكبرى ، وجلست على الرصيف لا أعرف ماذا أفعل.....أنظر يمينا ويسارا ، لعل احد المارة يأخنى معه...وينقذنى من هذا الموقف ، ولكن لا أحد......وشرعت فى السير لعلى أصل الى مكان ما.....
واذا ب واجا....واقفة .....تتلألأ جمالا وجاذبية ، وأصدقك القول سيدى لم أستطيع أن اتحكم بنفسى.....ووقفت أمامها ، ناظرا اليها ، متأملا فيها............وفجأة........وأنا فى قمة التأمل والشرود......تظهر سيارتى الجين مرة أخرى
- شوفت بقى إن مفيش فايدة فيك....وانا إللى كنت راجعالك علشان أخدك معايا وصعبت عليا.......خليك بقى .....إتفرج على الواجا بتاعتك طول الليل.....ياقليل الأدب......يا بصباص
- وانطلقت..........وانطلقت أعدو خلفها
- استنى بس ياحياتى........أنا أسف.........حررمت والله.............ولكن...........لاحي اة لمن ينادى ، وسرت وحيدا......شريدا.......محطم القلب
.