احنا عندنا بيت في القنطره شرق ..على بعد 50 متر من قناه السويس
بابا لسه شاري البيت ده من كام شهر ...ودخل فيه الميه والكهربا..هوا عباره عن دور واحد 3 غرف وحمام ومطبخ وحواليه جنينه كبيره أوي ..مزروعه مانجا
البيت معزول شويتين
حسيت اني مخنوق من كل حاجه حواليا
سافرت هناك كام يوم لوحدي
حوالي 4 ايام وانا هناك..معايا اكلي وشربي وراديو
عزلت نفسي عن كل القرف الي حواليا

.
هناك لقيت عقلي بيفكر في حاجات حسيت انها جديده عليا
تخيلوا اني بقيت راجل
انا فاكر - وكأنه امبارح- كنت بلعب كوره ع الاسفلت وكنت بركب العجلة
دلوقتي
في 7 مارس الي جاي...هكون كملت 26 سنة
بقا عندي صيدليه وعربية والمفروض اني اكون بجهز نفسي اني اكون صاحب بيت مستقل وعندي زوجة واولاد
حاجات دلوقتي معتش ينفع اعملها زي زمان
زمان كان اسمي صغير ..دلوقتي بقيت كبير
وكام سنه واكون كسرت حاجز الـ 30 سنة
ويبدأ العد التنازي للنهايه المحتومه
حسيت ان كل حاجه بنعملها ..مجرد تقضية وقت لحد الفصل الختامي في حياتنا
...
..
.
المهم
بجانب كده

.
القعده هناك وسط الفراغ جميله اوي
ولأول مره...أكون قاعد لوحدي باليل وشايف قناه السويس قدامي...ومولع نار عشان البرد..ومشغل الراديو
متعه غير مسبوقه حسيت بيها
زي ما بيقولوا " العوده للطبيعه "
كانت تجربة جميله أوي أوي أكتر من ما كنت أتخيل.

حبيت أحكيلكم عليها كده وخلاص







.
.