من الفراعنة إلى الخضر : نشكركم على حسن تعاونكم
منـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــقـــــــــ ـــــــــــــــــــــــول
قدم لاعبو منتخب الجزائر خدمة العمر للفراعنة بارتكاب أخطاء قاتلة أهدت بطل إفريقيا انتصارا تاريخيا.
لعب الفراعنة أحد أفضل مبارياتهم في تاريخ بطولة إفريقيا وبلغوا نهائي كأس إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي وردوا على من شكك في قدراتهم بعد خروجهم من تصفيات كأس العالم 2010.
وبهذه المناسبة التي نراها استثنائية يستحق كل لاعب في منتخب مصر سواء الأساسيين أو البدلاء الدرجة الكاملة عشرة على عشرة.
ويستعرض FilGoal.com العناصر التي ساهمت في حصول اللاعبين على هذه الدرجة الاستثنائية.
الضغط على المنافس : عشرة على عشرة
للمرة الأولى في هذه البطولة لعب منتخب مصر بطريقة الضغط في جميع أرجاء الملعب بما فيها الربع الأخير للمنتخب الجزائري وهو مادفع المنافسين لتشتيت الكرة إما في اتجاه الفراعنة أو غلى خارج الملعب.
وتسبب هذا الأسلوب والروح القتالية لأحمد فتحي وأحمد حسن وحسني عبد ربه في استحواذ الفراعنة على كل الكرات في خط الوسط او الحصول على أخطاء.
وحتى محمد زيدان وعماد متعب شاركوا في الضغط بالإضافة إلى أحمد المحمدي وسيد معوض .. وقبل تسجيل الهدف الأول تقدم وائل جمعة وهاني سعيد إلى نصف ملعب منتخب الجزائر لمساندة زملائهم في تفوق مصري كامل ورغبة في الفوز
http://betaimages.filgoal.com/images.../168323401.jpgالنتيجة الطبيعية لسوء السلوك
الكرات العالية : عشرة على عشرة
تعلم الفراعنة من دروس الماضي .. أحسن لاعبو منتخب مصر التعامل مع الكرات العالية في منطقة الجزاء سواء من ركنيات أو ركلات حرة مباشرة فغابت الخطورة تماما.
وجاء التفوق المصري في ألعاب الهواء بفضل التحذيرات المتعددة قبل اللقاء من خطورة الجزائر في هذه اللعبات مما ساعدها في هزيمة مالي وكوت ديفوار.
لكن كشفت المباراة عن جدوى التحذيرات التي تسببت في إيذاء الدفاع المصري طوال عام 2009 وتم إبعادها جميعا.
الجبهة اليمنى : سر النجاح
فتح أحمد المحمدي جبهة من نار في المنطقة اليسرى لدفاع الجزائر وذلك بفضل ميل أحمد حسن عليه لتغطيته دفاعيا كلما ترك موقعه الدفاعي وكان لهذه الجبهة الفضل في ترجيح كفة مصر.
عودة حسني 2008
قطع حسني عبد ربه تذكرة سفره إلى أنجولا فور انتهاء مباراة الكاميرون ولحق بباقي أفراد منتخب مصر .. وببساطة شديدة لاول مرة في أنجولا 2010 ينجح أفضل لاعب في نسخة عام 2008 من قطع الكرات من بين أقدام لاعبي الجزائر كما عادت فعاليته الهجومية بصناعة انفراد رائع لزميله سيد معوض.
http://betaimages.filgoal.com/images.../168323393.jpgطلبنا عودتك في تقييم مباراة الكاميرون .. فعدت يا كبير إفريقيا
سلوكيات الخضر : صفر على عشرة
قدم المنتخب الجزائري واحدة من أسوأ مبارياته على المستوى السلوكي بنيله بطاقتين حمراوتين من جراء اعتداء لاعبوه على لاعبي منتخب مصر بدون كرة.
وجاء طرد المدافع رفيق حليش منطقيا وبدون خروج عن الروح الرياضية لحصوله على إنذار ثم عرقلته عماد متعب.
وكان في وسع المنتخب الجزائري العودة واستغلال تراجع منتخب مصر في الشوط الثاني لكن عصبية لاعبيه غلبتهم وقام بلحاج بالاعتداء على المحمدي دون كرة.
أما الحارس شاوشي فقد استحق لقب الأسوأ في هذه المباراة ببراعة أولا باعتدائه على حكم اللقاء كوفي كودجا بعد تسجيل حسني عبد ربه للهدف الأول وقام بنطح الحكم الينيني في رأسه ليكتفي الأخير بإنذاره لعدم رغبته في أن تلعب الجزائر بتسعة لاعبين من الشوط الأول.
لكن شاوش أصر على الحصول على البطاقة الحمراء بالدخول على ركبة جدو في محاولة لاغتيال أحلام نجم مصر الصاعد وهداف البطولة فاستحق البطاقة التي كان من المفروض ان تكون حمراء مباشرة وليست بطاقة صفراء ثانية.
وتسببت هذه السلوكيات في إهداء المباراة باكملها غلى منتخب مصر بعدما شعر لاعبو الجزائر أن الأمور خرجت من أيديهم رغم ان النتيجة كانت تشير إلى تقدم الفراعنة بهدف واحد فقط قبل طرد بلحاج وشاوش.
وجاء هدف جدو الرائع في نهاية المباراة ليحتل صدارة الهدافين في أنجولا 2010 برصيد أربعة أهداف وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع وكأنما يختتم الفراعنة اللقاء برسالة نشكركم على حسن تعاونكم وتفانيكم في الحصول على بطاقات حمراء فتحت لنا المرمى.
وبهدف جدو نجح المنتخب المصري في التسجيل في شباك حراس الجزائر الثلاث الأساسيين من هذا الجيل وهم وناس جواوي في القاهرة وفوزي شاوش ومحمد زاموشيه في أنجولا.