مشكلتنا أننا نخلع الأشياء من سياقها ، ونفترض أن الإنسان لا يتغير على الإطلاق .
الرجل كانت له سلبياته وإيجابياته . كان ديكتاتوراً كغيره من حكام المنطقة ، وقع تحت وطأة الأمريكان وكان عميلاً لهم لفترة ، ثم حاربهم فترة أخرى .
من من زعمائنا من لم يقم بحركات عنيفة ضد شعبه .. جمال عبد الناصر حين هاجم اليمن ألم يكن هذا مثل غزو الكويت ، وحين ساق عشرات الآلاف إلى الموت في 67 ألم يكن ديكتاتوراً سعى إل عظمته الشخصية .
حافظ الأسد حين أباد مدينة حماة بسكانها من النساء والأطفال ألم يكن ديكتاتوراً .
صدام قتل لأنه أعدم 148 شخصاً تمثلوا في تنظيم حاول اغتياله في الدجيل ، بربكم من هو رئيس الدولة أي دولة سيقف مكتوف الأيدي أما تنظيم سعى لاغتياله .
حكاية حلابجة لا زالت قيد البحث التاريخي ولا يوجد فيها دليل قاطع حتى الآن .
ومع هذه الديكتاتورية الطاغية لصدام حسين .. فإنه يكفيه شرفاً أن بقي في بلاده رغم وساطة الإمارات بتأمين خروجه ،ورغم قيام روسيا بإخراج عائلته من النساء والأطفال في موكب السفير الروسي الشهير ليلة الحرب .
الرجل اختار البقاء عن طواعية .. وأعدم على أيدي محتلين وعملاء .
والله .. لكم كنت أتمنى أن يعدم هذا الرجل إبان ثورة شعبية تنهي حكمه الظالم على أيدي أبناء وطنه .
ووالله .. لكم حزنت على مشهد إعدامه على أيدي الأمريكان المحتلين وعملائهم ..
إنه رئيس شرعي لبلد محتل قتله جند الاحتلال وهو لا يزال باقياً على موقفه ومبدأه .
لا نزكي على الله أحداً .. ولنسأل الله أن يرحمه ويتجاوز عن سيئاته إن كان باغياً كشأن ما نفعل مع عموم المسلمين الصالح منهم والطالح .
ولنسأل الله أن يقبل توبته ويتغمده برحمته ويجمعه مع الشهداء إن مات خالص النية للشهادة في سبيل الله تعالى .
اللهم ارحمه واغفر له .. اللهم إننا نحتسبه عندك عبداً من عبادك المسلمين .
اللهم انصر العراق وأمة المسلمين على أعداءك من الأمريكان والصهاينة .. واجعل لدينا وفينا القدرة على التبصر والتذكرة . آمين .. آمين
وكل عام وأنتم بخير وتقبلوا خالص مودتي وتقديري
المفضلات