كويتي يذبح 4 عجول وعشرة خراف فرحاً لفوز مصر
بر الكاتب الكويتي والنائب السابق والمحب لمصر بوعده وذبح خروفين وعجل عن كل هدف ثم زاد خروفين فرحا بفوز مصر وأليكم التفاصيل
«اللحمة يا شحومي».. «اللحمة يا شحومي»، هذا ما رددته جموع من الجماهير المصرية في حولي بعد خروجهم في مسيرات احتفالا بفوز منتخب مصر على شقيقه الجزائري بأربعة اهداف نظيفة.
وجاء ترديد الجماهير لتلك الجملة بعد ان نذر النائب السابق والمحامي الزميل احمد الشحومي لله تعالى عبر مقاله المنشور في «الأنباء» امس الاول بذبح خروفين عن كل هدف يحرزه المنتخب المصري متوقعا فوزه بالمباراة. وبر الزميل الشحومي بنذره امس حيث قام بتقديم 10 خرفان نحرت امام مبنى «الأنباء» بحضور عدد من ابناء الجالية المصرية الذين احتشدوا امام البوابة ليحتفلوا معه بالفوز المستحق. وبهذه المناسبة قال الشحومي: نذرت ذبح خروفـين عن كل هدف لوجه الله تعالـى لتوزع على المساكين والفقــراء وبررت بوعدي، وزدت خروفين شكرا لله علـــى فــــوز المنتخــب المصـــري بـ 4 اهداف.
واستقبلت جموع من الجماهير المصريــة التي حضرت الى مبنى «الأنباء» الزميل الشحومي بالتصفيق وبادره احدهم قائلا: احنا بنتفائل بيك وبمقالاتك يا ريس، وكان الشحومي قد تنبأ بفوز ساحق لمصر في مقالته المذكورة.
واطلق بعضهم النكات التي برع في تأليفهـا الاشقـاء المصريـون اثر الفوز بـ 4 اهداف. وقال الشحومي في معرض حديثه انه سيبر أيضاً بنذره لوجه الله تعالى بذبح عجول في مصر احتفالا بالفوز المصري الذي وصفه بالمستحق وهو ما كان قد تعهد به في مقال يوم الخميس الماضي أيضاً.
المقال الأصلي الذي وعد فيه بذبح العجول
لا يوجد شعب عاطفي أكبر واكثر من الشعب المصري الذي يثور لأيام لأي حدث يمسه في الدين أو في الوطن أو في الإحساس ثم ينسى ذلك ويلهو بدوامة الحياة الصعبة هذه الأيام.
ومن يتذكر ما حدث للجمهور المصري في أم درمان قبل أكثر من شهر لا يصدق أبدا تصريحات رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر الذي اعتبر مباراة الليلة في قبل نهائي بطولة أفريقيا هي مجرد مباراة بين أشقاء!
ورغم أني لا أريد أن أكون ملكيا أكثر من الملك أو مصريا أكثر من المصريين أنفسهم، إلا أني أقول للسيد زاهر بأن تصريحك الديبلوماسي والتكتيكي لرفع الضغط عن لاعبي المنتخب الليلة لا يمت للواقع بصلة، فالليلة ليلة مهمة لتضميد كل جراحات أم درمان، بل هي ليلة لوحدة الشعب المصري، ففوز مصر هو فوز لكل مسلمي وأقباط مصر بل ولكل محب لأرض الكنانة. فوز الفراعنة اليوم عليكم إهداؤه لكل قطرة دم نزفت في أم درمان، ولكل مشجع مصري بكى حرقة الخروج غدرا من تصفيات كأس العالم.
فوز الفراعنة اليوم بإذن الواحد الأحد عليكم أن تهدوه لكل ضحايا مركز نجع حمادي في محافظة قنا من أجل لمّ شمل الشعب المصري العاشق بكل طوائفه لتراب مصر الحبيبة. نعم هي ليست ليلة عادية، ولن تكون بإذن الله إلا ليلة فرح لشعب يستحق أن يفرح، ويبحث عن مناسبة ليفرح فيها.
ولهذا ولأني متفائل ولأني مشجع كويتي ذو أهواء مصرية أعلن وأنا بكامل عروبتي يا سمير يا زاهر بأني سأقوم بذبح عجل عن كل هدف يسجله المنتخب المصري اليوم في مصر.
وبالمقابل سأذبح خروفين عن كل هدف مصري هنا في الكويت وأمام جريدة «الأنباء» الحبيبة إن سمحت لي إدارة التحرير. وإذا فاز المنتخب المصري بضربات الترجيح التي لا أتوقعها فسأذبح ثلاثة عجول في مصر، وستة خرفان في الكويت، وأهديها للفقراء والبسطاء والأحبة في مصر، وهنا سأقوم بتوزيع اللحوم على الأحبة العاملين في الجريدة أولا من المصريين وغيرهم.
وأدعو الله أن تكون الليلة ليلة «جدو» و«عمو» أحمد حسن وليلة متعب وزيدان وحسني عبد ربه، والحضري.
ويا رب نذبح بدل العجل أربعة، وينتهي «الماتش» بالوقت الأصلي والمصريون هم المنتصرون..
يا رب يا ذا الجلال والإكرام ارسم الفرحة على محيا وقلوب أهل مصر، كما أسعدونا منذ زمن..
يا رب اسعد أهل قنا وأسيوط والاسماعيلية والسويس والاسكندرية والقاهرة والبحيرة ودمياط والمنصورة.
اسعد أهل النيل جميعا بفوز يضمد الجراح يا رب العالمين..
تحيا.. مصر..
ومقال أحمد الشحومي بعد الفوز الكبير
عندما كنت اكتب مقالي ليلة مباراة المنتخب المصري ضد الجزائر في قبل نهائي بطولة أفريقيا كنت أعيش احساسا غريبا يقول لي ان مصر ستفوز بعون الله بأربعة أهداف بالتمام والكمال.
ولهذا قلت في المقال «يا رب نذبح بدل العجل أربعة» لاني نذرت لله عز وجل ان اذبح عن كل هدف لمصر في الجزائر عجلا في مصر، وخروفين في الكويت، وقد صدق احساسي واحتفلت مع الاحبة هنا في الكويت أمس بذبح عشرة خرفان ثمانية عن الاهداف الاربعة، واثنان حمدا وشكرا لله وزيادة.
وفي مصر وبإذن الله ستذبح ثلاثة عجول امام محافظة السويس محافظة الصمود بالنسبة لي، وعجل سنذبحه بعون الله في محافظة قنا، بل وبإذن الله في مركز نجع حمادي وسيوزع على الفقراء والمساكين من المسلمين والاقباط على حد سواء.
فالحمد لله الذي له الفضل وله الامر وله الشكر على ما كان.
ألف ألف ألف مليون مبروك لكل اشقائنا واهلنا من اهل مصر، داخل مصر وفي اي مكان بالعالم.
ألف مبروك للانتصار ولتضميد الجراح وللعودة من جديد للاحساس بأهمية العزة والرفعة لشعب مصر الأبي.
اليوم قد نقبل بالدعوة لنسيان ما حدث في «ام درمان» بعد ان مَنّ الله علينا بالنصر الذي اعاد لنا البسمة والكرامة.
اليوم من حق كل مصري ان يشعر بالراحة لانه رد الدين الذي كان في الرقاب بأقسى من الدين نفسه.
وإكمالا للفرحة وحمدا وشكرا لله فاني كذلك اعلن أني وبعون الله سأذبح عجلين في مصر عن كل هدف مصري في مباراة النهائي امام غانا، وسنحاول ان يكون الذبح بإذن الله امام مقر الاتحاد المصري لكرة القدم، وبدل الخروفين سأذبح اربعة خرفان عن كل هدف في مرمى غانا امام جريدة «الأنباء» بعون الله.
أيها الشعب الحبيب.. آن لجراحات «ام درمان» ان تهدأ، فلقد أعطاكم رب السماوات والارض نصرا سيبقى في الذاكرة الى الأبد.
افرحي يا مصر، فنحن معك فرحون، وليبتهج الجميع فنحن في الكويت نعيش افراح الاعياد الوطنية وعيد جلوس صاحب السمو الأمير وعودة سمو الشيخ سالم العلي، ونريد ان نقول لاهل مصر إننا لا ننسى أبدا وقفتكم معنا في 2/8/1990.
انها اخلاقيات ديننا الحنيف، اخلاقيات اهل الكويت، اخلاقيات شعب صباح الاحمد، نريد فقط ان نقول لكم انتم اهل الفضل الاول.
نحن لن ننسى المملكة العربية السعودية والامارات ودول الخليج ومصر ولبنان وسورية والمغرب ما حيينا.
كانت خطابات الرئيس حسني مبارك بلسما لجراحاتنا في فترة الغزو، فلا تلومونا اذا عشقنا مصر واهل مصر وحواري وأزقة مصر.
وفي العموم فلله الحمد من قبل ومن بعد، له الحمد على ما قدم وله الحمد على ما اعطى وله الحمد على ما كان.
يا أهل مصر.. والله انا نحبكم من الاعماق.. فألف مبروك.