فيسكر كارما: الهجين النظيفة ..50 كيلومترا بلا بنزين
فيسكر كارما: الهجين النظيفة
50 كيلومترا بلا بنزين
«فيسكير- كارما»، من انجاز مصانع هنريك فيسكر للسيارات في ديترويت. انتاجها التجاري يبدأ في العام 2011، وهي تعمل بنظام دفع بنز- كهربائي يقوم فيه المحرك بتشغيل مولد كهرباء يعمل بدوره على شحن البطاريات، فضلاً عن انها صديقة للبيئة.
_
_
_
[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=_sfH5EKR4yw[/youtube]
_
_
_
كان زوار معرض ديترويت الدولي للسيارات، (في كانون الثاني/ يناير) الجاري، على موعد مع سيارة غير عادية تدعى «فيسكير كارما هايبريد»، تكاد تكون الأولى التي تجمع بين الأناقة وقوة الأداء والاستهلاك الضئيل للوقود. وهي تصنف في فئة السيارات الرياضية الفاخرة التي يمكن شحن بطارياتها من مفتاح منزلي من أجل تشغيل محركها الكهربائي لتوفير الطاقة وتخفيض معدل الغازات الملوّثة للبيئة. وكانت شركة «فيسكير أوتوموتيف» السويسرية كشفت النقاب عن النسخة التصوّرية الأولى منها ظهرت في 14 كانون الثاني (يناير) من عام 2008، ويبلغ المدى الأقصى للمسافة التي يمكنها قطعها بالمحرك الكهربائي وحده 80 كيلومتراً، وينتظر أن تباع في الولايات المتحدة بسعر 80 ألف دولار.
وتعتمد «فيسكير كارما هايبريد» نظاماً بالغ التطور للربط بين أداء المحرك الكهربائي والبنزيني وبطاريات الشحن بالطاقة الكهربائية، بحيث يعمل المحرك البنزيني على شحن البطاريات عند القيادة فوق الطرق السريعة ولمسافات طويلة.
وهناك نسخة منها ذات سقف يتألف من ألواح متجاورة لامتصاص الطاقة الشمسية واستغلالها في شحن البطاريات. ويعني ذلك كله أن «فيسكير كارما هايبريد» يمكن أن تُعدّ مختبراً متنقلاً للبحوث المتعلقة بالقيادة النظيفة وتوفير الطاقة. وتقول مصادر الشركة إن الهدف من إضافة ألواح امتصاص الطاقة الشمسية عبر السقف لا تقتصر على مجرّد تأمين مصدر إضافي للطاقة، بل أيضاً للتحكم بنظام التكييف الداخلي بأقل استهلاك ممكن من الطاقة. وقد ابتكرت شركة فيسكير أيضاً نظاماً مساعداً لامتصاص الطاقة الشمسية يتم تركيبه فوق سقف المرآب لشحن بطاريات السيارة عند توقفها.
ورغم من أن شركة «فيسكير أوتوموتيف» لم تصدر بياناً رسمياً يتعلق باستهلاك «فيسكير كارما هايبريد» من الطاقة، إلا أن الخبراء يتوقعون أن في وسعها أن تقطع مسافة 25 كيلومتراً في الليتر الواحد من البنزين، ويبلغ مداها 460 كيلومتراً، بخزان واحد من البنزين وبعملية شحن واحدة لبطارياتها.
ومن حيث الأداء، في امكان «فيسكير كارما هايبريد» أن تبلغ سرعة 200 كيلومتر في الساعة كحد أقصى بما يوحي بأن السرعة العالية لا تندرج ضمن الأهداف المقررة لهذه السيارة.
وتعتمد «فيسكير كارما هايبريد» نظاماً خاصاً بها للدفع الهجين يدعى «كيو - درايف» ابتكره مهندسوا شركة كارما كوربوريشن خلال السنوات الماضية. وعندما تكون بطاريات أيونات الليثيوم للسيارة مشحونة تماماً بالكهرباء، فإنها لا تستهلك البنزين أبداً خلال قطعها الخمسين كيلومتراً الأولى.
وبعد ذلك يبدأ محرك البنزين بالدوران لتحقيق هدفين؛ مواصلة دفع السيارة، وإعادة شحن البطاريات. وهذا يعني أن صاحب السيارة الذي لا يقطع يومياً أكثر من 50 كيلومتراً، لن يستهلك البنزين على الإطلاق، وانما التيار الكهربائي المصروف على شحن السيارة من المفتاح المنزلي. ويعني هذا أيضاً أن نظام الدفع الهجين لـ«فيسكير كارما هايبريد» سوف يعمل على خفض معدل الغازات الملوثة في الشوارع اذا ما تم تبنّيه على نطاق واسع.
السيارة من الداخل
سيارة هجين، رياضية (صديقة للبيئة)، تقطع ستين ميلاً في الساعة في 5.8 ثوان فقط، وسرعتها القصوى 200 كيلومتر في الساعة، هذه هي باختصار «فيسكير كارما» الجديدة. ويبدو أن هنريك فيسكير، المصمم السابق لسيارات شركة استون مارتن وبي ام دبليو، حريص على تصميم سيارة تجمع بين الاطلالة الرياضية والرحابة الكافية كي تتسع بسهولة لأربعة ركاب.