انه يوم الاستقلال
اعظم يوم في تاريخ اي دولة الا في مصر
انه يوم 28 فبراير يوم الاستقلال يوم اعلان مصر دولة حرة ذات سيادة سنة 1922
انه اليوم الوطنى الحقيقي
لكن انصار الاتقلاب العسكري في 23 يوليو لم يتركوا ذكرا لهذا اليوم العظيم فقط لانه تم ايام الحكم الملكي ولم يكتفوا بذلك بل حولوا الحدث في مفهوم الشعب ليكون يوم 23 يوليو هو اليوم الوطني ولكنهم لم يجرؤا ان يسموه يوم الاستقلال لان التاريخ يكشف الكذابين
في يوم 28 فبراير سنة 1922 اعلنت بريطانيا اعترافها بدولة مصر دولة حرة ذات سيادة رغما عنها بعد كفاح طويل ضد المحتل تتوج في ثورة 1919 التي اجبرت بريطانيا على اعلان تصريح فبراير الشهير
بل لا ابلغ اذا قلت ان تصريح فبراير واعتراف بريطانيا بسيادة مصر كان اول مسمار في نعش امبراطورية بريطانيا العظمي التي انتهت في جزيرة معزولة
ويأتي كتحصيل حاصل معاهدة لوزان سنة 1923 التي اعترفت ايضا تركيا بسيادة مصر وانها لاتتبع الدولة العثمانية ولكن هذا تم ومصر مستقلة فعلاً
يقول الثورجية انه استقلال ناقص لان بريطانيا ابقت على قواعد عسكرية لها في مصر واقول ان نقصان السيادة لايلغي السيادة المهم هو الاعتراف بدولة مصر والقواعد العسكرية والامتيازات البريطانية كانت اتفاقات بين دولة ودولة
يقول الثورجية ان الجلاء تم في عهد عبد الناصر واقول ان ما يسمى ثورة يوليو حدثت في بلد مستقل له ملك وحكومات وجيش وطني وعلم ونشيد ودستور للبلاد وان الجلاء هو خاتمة نضال طويل للشعب المصري وليس لثورة يوليو
ان يوم 23 يوليو لا يرقى ليكون اليوم الوطني المصري لان ثورة يوليو حدث داخلي ولكن الاستقلال حدث عالمي دولي
نعم كانت هناك جاليات وامتيازات بريطانية اثناء حكم الملك قاروق ولكن لا ننسى انه كان لنا جيش وطني ارسله الملك فاروق بقرار مصري وطني للدفاع عن ارض فلسطين في عام 48
فكيف يرسل جيشا اذا كان ليس له قرار استقلالي
الغريب ان هذا الجيش الذي وضع الملك فاروق ثقته فيه كان به جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وباقي الاشاوس .. بعثهم الملك لتحرير فلسطين فحاصرت اسرائيل جمال عبد الناصر في الفالوجة وحين افرجت عنه عاد لبلده لا ليصلح الجيش ولكن ليطرد املك ويستولي على السلطة هو ورفاقه
هل تتذكرون اهداف الثورة
اذكركم باهم هدفين
اقامة جيش وطني قوي واقامة حياة ديمقراطية سبيمة
وطبعا كل ذلك كذب لتخدير الشعب
فالجيش هزم في 56 وهزم مرة اخرى في 67
واما الحياة الديمقراطية السليمة فتمثلت في الغاء الاحزاب والدستور واغلاق البرلمان
لابد ان يعود اليوم الوطني الحقيقي يوم الاستقلال الى مكانه الذي يليق به
والايام بيننا فالتاريخ لاينسى
وسنتابع غدا في يوم الاستقلال كيف ستتعامل الحكومة مع هذا اليوم المجيد
المفضلات