هذا هو حديث العلماء عن العلماء
فالكل يخطئ ويصيب إلا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
لكن للأسف فإن الأمة قد ابتليت بمرض الإستخفاف بالعلماء
وأصبح العامة يتجرأون على العلماء بلا حياء أو أدب
فكل من حضر عدة دروس وسمع عدة خطب وقرأ عدة كتب
تجده وقد حمل القلم الأحمر في يده
يوضح هفوات العالم الفلاني
ويبين أخطاء العالم الآخر
وهو لا يحفظ من العلم شيئاً سوى عورات العلماء
والعلم منه براء
لأنه لم يتعلم أدب العلم
فالأدب قبل العلم وليس بعده
وأذكر هنا مقولة أحد العلماء:
"إن على طلبة العلم احترام العلماء وتقديرهم، وأن تتسع صدورهم لما يحصل من اختلاف بين العلماء وغيرهم، وأن يقابلوا هذا بالاعتذار عمن سلك سبيلاً خطأ في اعتقادهم، وهذه نقطة مهمة جداً، لأن بعض الناس يتتبع أخطاء الآخرين، ليتخذ منها ما ليس لائقاً في حقهم، ويشوّش على الناس سمعتهم، وهذا من أكبر الأخطاء، وإذا كان اغتياب العامّي من الناس من كبائر الذنوب، فإن اغتياب العالم أكبر وأكبر، لأن اغتياب العالم لا يقتصر ضرره على العالم بل عليه وعلى ما يحمله من العلم الشرعي"
المفضلات