أعتقد ان الجزء دة من المقالة بيلخص و يحسم الموضوع و الخلاف كله و هو منطقى تماماً:
=================================
والخلاصة تتمثل في الرأي الذي تفرد به الشيخ محمد بن صالح العثيمين فهو يقول في كتاب "الشرح الممتع على زاد المستنقع في الفقه الحنبلي" الجزء 13 صفحة 435 و436: بعد انتهاء التبني لا يجوز ارضاع الكبير ولا يؤثر ارضاع الكبير.. أي أنه في الأصل محرم ولا يؤثر، لأن الرضاع لابد أن يكون في الحولين وقبل الفطام..
وأضاف الشيخ عبدالمقصود: من يستدل بقصة سالم فليأت بها من جميع الوجوه وبنفس حالة سالم ويقوم بتطبيقها ونحن نوافقه على ذلك، وهذا غير ممكن لأن قصة سالم جاءت مباشرة بعد حظر التبني وبالتالي فهي قصة نادرة لن تتكرر مرة أخرى، وبالتالي لما انتفى الحال انتفى الحكم، يدل على ذلك حديث الرسول الوارد في البخاري "الحمو الموت".. والحمو هو أخ الزوج وفي حاجة لأن يدخل بيته، فلماذا لم يقل الرسول لمنع حرمة خلوته بزوجة أخيه في البيت، إن عليها أن ترضعه؟.. هنا يقول الشيخ ابن عثيمين إن هذا يدل أن مطلق الحاجة لا يبيح رضاع الكبير، لأننا لو قلنا بهذا لكان فيه مفسدة عظيمة. أي أن تأتي امرأة لزوجها بمن تقول إنه رضع منها وهنا تحصل مشكلة كبيرة جدا، فلو أبحناها للموظفين والموظفات فلماذا لا نبيحها لأخ الزوج مثلا.
===============================
أما رأى الأخ جمال البنا و من يتسمون بلقب مفكر اسلامى (مش عارف اللقب دة بيتصرف منين بالضبط!) بخصوص تنقية كتاب البخارى فأعتقد ان مخهم هم اللى عايز يتنقى من العفن اللى فيه!
على فكرة أنا كنت سمعت فى احدى خطب الدكتور ربيع الغفير (و هو استاذ فى علم الحديث و خطيب مسجد المواساة بالاسكندرية) أنه يأخد برأى الشيخ ياسين رشدى فى تفسير هذا الحديث و هو أن: 1- رضاع الكبير مسألة خاصة بسالم مولى أبى حذيفة و 2- أن الارضاع لم يتم التقاماً و انما بشرب قطرات من اللبن من كوب و لم يطلع على عورة زوجت أبى حذيفة -- و الله أعلم
النقطة التى أريد اضافتها لكل من يريد أن يتصيد الثغرات (و هى ليست ثغرات و انما فهم خاطئ يحتاج لتفسير) هى أن حسن النية و التصديق بصحيح الدين هو أمر من أمو كمال الايمان و التى ان لم يتحلى بها المسلم فهى تقدح فى ايمانه ... و على المسلم أن يفترض دائماً (بل يوقن) أن كل أمر ثبت عن رسول الله هو خير و ان لم يفهمه ... "لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا" -- الآية تؤكد لكل مسلم ضرورة أن يظن و يعتقد الخير لا الشر فى كل أمر جاء به رسول الله و ينتظر من العلماء الربانيين تفسير الأمر و توضيحه لا من المشككين و مثيرى الشبهات ... "هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ"
المفضلات