قالت السعودية المتهمة بارتكاب جريمة قتل خطأ لسائق مصري وشاب من أذربيجان، وإصابة اثنين من أصدقائه، فى حادث سيارة مؤخرا بوسط القاهرة، إنها قررت مغادرة مصر نهائيا عقب انتهاء هذه القضية، بالرغم من وجود عائلتها وكل أملاكها بمصر.

وأضافت السعودية سارة بنت فهد بن سعد الخطيفي، أنها تشعر بالأسف حيال ما تناولته وسائل الإعلام المصرية المختلفة بشأنها واتهمتها بالتحامل عليها لمجرد كونها سيدة تحمل الجنسية السعودية.

وكانت النيابة العامة قد أحالت سارة فور وقوع الحادث للمحاكمة العاجلة موجهة إليها عدة اتهامات من بينها القتل والإصابة الخطأ وقيادة السيارة بطريقة خطرة من شأنها تعريض حياة الآخرين للخطر، وقضت محكمة جنح قصر النيل بإخلاء سبيلها بعد دفع كفالة 10 آلاف جنيه، وتأجيل القضية إلى 26 من يناير الجاري.

وبلغة عامية ولهجة مصرية اكتسبتها من طول سنوات إقامتها فى مصر قالت سارة في حديث للموقع الرسمي لقناة "العربية - العربية.نت - " أنا مستنية الحكم وسأرتب أموري وأغادر وشكرا قوي يا مصر على كده.. أنا اتقهرت جامد وشهروا بسمعتي بشكل مخيف.. أنا أساسا عايشة فى مصر ودراستي كلها فى مختلف المراحل الابتدائية والإعدادية هنا.. وأملاكي وعائلتي هنا".

وأضافت "لقد قذفت وتمت اهانتي على نحو كبير وبشكل يسئ إلي شخصيا وإلى أسرتي وعائلتي.. ما اغضبني أنه لم يجر تقديم أي اعتذار عن تشويه سمعتي.. أنا لم أكن سكرانة وليس لدي أحد في عائلتي يعرف الخمر".

وكانت تقارير صحفية زعمت أن التقرير الذي أصدرته مصلحة الطبي الشرعي قد بين أن نسبة الكحول في دم سارة كان 13% وقت الحادث.

ورأت سارة أنها تعرضت لحملة إعلامية ظالمة تجاهلت أبسط الحقائق المجردة وفى مقدمتها أن تقرير الطب الشرعي برهن على أنها لم تكن متعاطية لخمور أو مخدرات وقت وقوع الحادث كما أن التقرير الفني للحادث لم يدنها، على حد قولها.

واتهمت سارة بقيادة سيارتها فى وسط القاهرة بسرعة جنونية مما أدى على الفور إلى مصرع شخصين أحدهما السائق المصري محمد حسن سيد أحمد 42 سنة و طالب من أذربيجان يدرس بالأزهر، كما أصيب اثنين آخرين.

وقالت سارة، إنها توصلت عبر محاميها إلى تسوية ودية مع أسر الضحايا تنازلوا بموجبهم عن القضية، مشيرة إلى أنها دفعت لعائلة السائق المصري 350 ألف جنيه ولسفارة أذريبجان 450 ألف، ومن أصيبوا فى الحادث يعالجوا الآن على حسابها فى إحدى المستشفيات الخاصة بمعدل 100ألف جنيه لكل منهم.

واستغربت كيف أن زوجة السائق المصري القتيل كانت تدور بابنها المعاق على القنوات الفضائية والصحف للتشهير بها وإثارة الرأي العام ضدها.

وأضافت: "ما آلمني أكثر أن هذه السيدة فتحت مزادا إعلاميا للمزايدة حتى تحصل على المزيد من المال وفى تصوري أن أسرة السائق لم تجلس فى بيتها يوما واحدا كي تأخذ العزاء فيه.. كانوا مشغولين بابتزازي والجري وراء الفضائيات ومختلف الصحف لتسويق بضاعتهم ضدي".

وأضافت " أقود منذ خمس سنين في جميع دول العالم ولم أرتكب أي حادث، لكن الإعلام المصري جعلني أشعر أني يهودية مع أنني كنت أعتقد أنه لا فرق بين المصريين والسعوديين.. نحن أكثر جالية عربية تتردد على مصر.. عمري لم أتوقع هذا الجحود فأمي مصرية وأنا أعيش هنا".

وتابعت سارة، أرادوا أن يثيروا قضية رأى عام من لا شيء، من حادث مروري يمكن أن يقع فى أي دولة، ورغم أنني عرضت فى البداية دفاع الديات للقتيلين المصري والأذريبجانى وأعلنت استعدادي لتحمل الخطأ غير المقصود بما فى ذلك معالجة المصابين، إلا أن حملة إعلامية مكثفة شنت لتشويه سمعتي وتصويري على أني مستهترة وعابثة خلافا للحقيقة.

وقالت: "لم أحاول الهرب مطلقا منذ اللحظة الأولى للحادث بل حرصت على تسليم أوراقي كاملة جواز السفر ورخصة القيادة إلى ضباط الشرطة المصريين الذين حضروا فور وقوع الحادث".

وقارنت سارة بين موقف الإعلام معها وبين موقفه من القطري الذي قتل مصريين فى حادث سيارة مماثل قبل سنوات، وقالت أنا لم أهرب ولم أتنصل من المسئولية كما فعل هذا القطري الذي تم تهريبه خارج مصر وامتنعت الصحف ووسائل الإعلام عن كشف مصيره إلى الآن.

وأعلنت أن محاميها بصدد إقامة دعوى قضائية ضد كل من شهر بها فى وسائل الإعلام المصرية خلافا للحقيقة فى محاولة لتقديمها ككبش فداء،

وختمت سارة حديثها بقولها "حسبي الله ونعم الوكيل أنا همي فقط سمعتي التي سعوا لتحطيمها.. لقد دفعت ثمنا غاليا لكوني سعودية".