متهيألي إن أكبر آفة يبتلى بيها الإنسان هو إنه يألف نعمة ربنا عليه و تبقى عااااااااااااااااادي..
باصحى من النوم الصبح صحيح البدن معافى.. عاااااااااااادي..
متمتع بالحواس الخمس و ربنا ممتعني بجمال خلقه في الطبيعة و غيره.. عاااااااااااااااااادي..
رزقي مكتوب لي و ربنا جل في علاه ضامنهولي.. عااااااااااااااااادي..
عندي 4 حيطان ساترني و باب بيقفل علية كل يوم و بنام متدفية من البرد و حاسة بأمان.. عاااااااااااااادي

إفتكرت كل ده لما قريت الخاطرة اللي جاية دي في منتدى آخر و عجبتني أوي و حابة تشاركوني فيها.

عود نفسك انك تشوف الإيجابيات.. أن تشكر الله..
مش باقولك انسى همومك و البس نظارة وردي و عيش في وهم.. الهموم هموم.. و المشكلات مشكلات.. لكن ماتخليش همومك.. تنسيك نعم الله عليك.. ماتخليش همومك تخليك تحتقر نعمة الله أو تستصغرها..
استشعر نعمة انك بتصحى الصبح سليم زي مانمت.. غيرك بينما مابيصحاش.. بيلاقوه في غيبوبة..
استشعر النعمة دي و قولها بصدق..:"الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني"..
و انت قاعد بتفطر.. استشعر النعمة اللي انت فيها.. قدامك أكل.. و معاك المال اللي تجيب بيه قوت بقية اليوم.. مهما كان بسيط.. و استشعر نعمة انك قادر تاكل اساسا.. غيرك عايش على محاليل.. أو ممنوع من أكلات معينة.. أو مايقدرش ياكل الا لو أخد ادوية معينة قبل الأكل و بعده..

قادر تشرب؟.. احمد لله.. غيرك بيشرب بحساب.. أو بيُمنع من الشرب لأن جهاز الكلى الصناعية في المستشفى عطلان.. أو عليه زحمة.. أو دوره لسة ماجاش..
انت لو عندك هموم الدنيا كله.. و في يوم اكتشفت ان عندك ورم خبيث.. هاتفضل فاكر همومك؟.. يبقى الصحة نعمة تستحق الشكر والا لأ؟
عندك زوجة تتقي الله.. مخلصة ليك.. أمينة على مالك.. سكن ليك.. تتقدر بإيه النعمة دي؟
والله الواحد بيتالم بشدة.. لما يلاقي زوج لا يقدر هذه النعمة.. بانه يسخر منها أو يشتكي من الزواج بسخرية أو لا يصون هذه النعمة بانه يخون زوجته حتى ولو بنظرة.. خائنة الأعين.. و هي خيانة لله اولا..

عندك أولاد.. الطفل اللي بيجري و يلعب في البيت و قاعد يتلزق و يتمسح فيك ده مش نعمة؟ تفتكر بيتك من غيره يبقى شكله ايه؟ و لو قعدنا نتكلم في النقطة دي مش هانخلص.. بس اديك لمحات بسيطة بتفوت على ناس كتير جدا..
كون الطفل ده اتولد سليم.. مش نعمة؟.. و هو بيتولد في المستشفى كان فيه غيره في حضانات لأن نموهم ما اكتملش أو لأن عندهم مشاكل تانية.. تفتكر لو كان اتولد عنده أي حاجة حتى ولو بسيطة.. من أول الأنيميا.. لغاية الإعاقات العقلية.. كان هايبقى حالك ايه؟
أخ بيحكيلي.. كانت زوجته حامل و موعد ولادتها قرب.. بيقول جالي خاطر ماكانش بينيمني الليل.. بيقول.. قعدت افتكر ذنوبي.. و اتخيل لو ربنا عاقبني عليها في ابني..
ربنا رزقك بطفل سليم.. هل انتهت النعمة على كده؟
مين اللي بيحفظلك الطفل ده؟.. كم مرة قدام عينيك كان هايحصل له حادثة أو اتعرض لخطر و بينك و بينك خطوات بس لايمكن تلحقه.. و لقيت ربنا نجاه؟.. مين اللي نجاه و حفظه؟.. دي مش نعمة؟..

حتى المصائب.. هي في باطنها نعمة.. نعمة باطنة.. لأنها بتبقى عاملة زي الفرامل.. ينفع سيارة مايكونش فيها فرامل؟.. المصائب دي هي الفرامل اللي بيربي الله سبحانه و تعالى بها الإنسان.. أو يوقفه عند حده لو ماشي في طريق غلط..
لما تضحك من قلبك.. احمد الله.. و اشكره.. دي مش نعمة؟
ممكن تبقى قاعد في بيتك مع زوجته و أولادك و لك أطفال ماليين البيت فرح و ضحك.. و يجيلك خبر على التليفون مثلا يقلب مزاجك.. يقلب كيانك.. ساعتها افتكر " و أنه هو أضحك و ابكى"..
ألله كما يُضحك.. يُبكي.. كم ابكى رجالاً على ماوصلوا اليه من القدر و المكانة و الجبروت.. بكوا.. قهرهم الله.. يسوق الله اليه المصيبة تاديباً أو قصماً.. فتسأله عن حاله.. فلا يجد الكلمات.. فيكون جوابه.. دموعه..


حذار من أن يتبلد القلب.. فلا يشعر بنعم الله.. انظر الى من هم أدنى منك .. فذلك أحرى أن لا تحقر نعمة الله عليك..
نصيحة غالية جدا.. في أمر الدنيا.. انظر الى من هم أدنى منك.. و في أمر الاخرة.. انظر الى من هم أعلى منك بميزان الآخرة.. ده حافظ لكتاب الله و عامل به.. ده انسان على خلق قويم تحسبه يتقي الله.. له أعمال كالجبال.. انظر الى هؤلاء.. و اطمح أن تكون مثلهم..

و استشعر نعمة الله.. و احمد.. و اشكره..
اشكره قلباً.. و قولاً.. و عملاً.. و من لم يشكر الناس.. لم يشكر الله..
ولا تنسوا الفضل بينكم..
من أسدى إليكم معروفاً فكافئوه.. فإن لم تجدوا.. فادعوا له..