يا جماعة بجد انا نفسى افتح معاكو موضوع هام جدااااااااااااااااااااااا
اولا شخصى بالنسبة لى وثانيا من اجل وحدة الناس والعرب
منذ فترة وانا اتابع بريد الجمعة الذى يصدر فى الاهرام وانا لا اقتنع بخيرى رمضان على عكس استاذنا عبد الوهاب
مطاوع (رحمة الله علية) ما كان يترك هذة المهزلة تحدث وهى الاتى:
مشكلة بسيطة مع اشخاص عاديين ومع اسلوب رقيق من كاتب الرسالة اوضح ان الشباب المتلزمين ناس همج و
وحوش و بنفرض راينا على الناس وعلى النقيض انهم ملائكة لا يفعلو شئ ونحن كل شئ سئ
بجد حزنت جدااااا على ما قراءت و فهمت الرسالة و اصحبت انا الاخر من المتعصبين لهذا الدين و هو الدين
الاسلامى مع انى لا احمل ضغائن لاحد لكننى تحولت فجاءة الى متعصب ولا اعلم كيف واردت ان اشركم معى
والان مع الرسالة :
تبدو رسالتي إليك مختلفة كثيرا عن نوعية القضايا والمشكلات التي يتناولها هذا الباب ولكني اخترت ان أرسل إليك لمعرفتي بأن بريد الجمعة يقرؤه الملايين من هذا الشعب, وما أتحدث عنه شديد الحساسية ويحتاج إلي عقول متفتحة وقلوب تحب هذا الوطن وتخشي عليه, بعد ان أصبح الخطر عليه من أبنائه وليس من أعدائه المعروفين.
سيدي أنا شاب مسيحي من شبرا عمري يقترب من الثلاثين عشت أيام الطفولة والصبا بين زملائي وأصدقائي في المدرسة والشارع وأنا لا أشعر اني غريب أو خائف, تعلمت ان الدين لله ومصر للجميع لم يبتعد عني أصدقائي وجيراني المسلمون لأني مسيحي ولم أشعر يوما ان علي عدم الاندماج معهم لأنهم مسلمون.
نعم أنا مسيحي وأؤمن بديانتي وأؤدي فروضي ولكن جزءا من تكويني إسلامي احترم هذا الدين وأمارس طقوسه بدون تفكير فأنا أسمع الأذان كل يوم خمس مرات وأسمع القرآن في المسجد وفي التليفزيون, أشارك في جنازات المسلمين, وأذهب إلي مقابرهم, وأحضر عزاءهم, أسعد بأعيادهم, وأشاركهم فيها.
لي أصدقاء مسلمون كان أهلي يدفعونني لمصادقتهم لأنهم ملتزمون بفروض دينهم, في حين كانوا يحذرونني من بعض أصدقائي المسيحيين لأنهم غير ملتزمين.
نشأت في هذه الأجواء يا سيدي لا أعرف إلا المحبة ولم أجن إلا المحبة ولكن منذ سنوات قريبة بدأ هذا الإحساس يتسرب من نفسي بعد ان كثرت الخلافات والأزمات بين المسلمين والمسيحيين, وأصبحت بطلا رئيسيا علي صفحات الصحف فبدأت استشعر الاحتقان في القلوب, تغيرت نظرات من حولي مسلمين ومسيحيين لا أستثني أحدا ولا أريد ان أخوض في تفاصيل ستقود في النهاية إلي مزيد من البعد وأنا لا أسعي من رسالتي إلا إلي عودة المحبة.
كل شيء يدعو إلي الانعزال, حوارات الأصدقاء مملوءة بالمرارة, وتبادل الاتهامات, وأصبحت حكاية ولد أحب بنتا, كل علي ديانة مختلفة دافعا لإشعال النيران, واشتباك الأهالي, وتدخل الشرطة, بل وصلت الأمور إلي حد القتل, ولم يعد غريبا ان نسمع عن أقباط المهجر وأقباط الداخل والهجوم علي الكنائس, الاضطهاد, وغيرها من الكلمات والأفعال التي لم تكن موجودة من قبل, وكأننا شعبان نتصارع علي وطن كان يجمعنا تحت مظلته وحمايته.كل هذا يحدث ولكنه لم يدخل إلي قلبي الخوف, نعم تسلل إلي الحزن والقلق, ولكن شيئا ما كان يطمئنني بأن الله محبة ومحبته ستجمع أبناء هذا الوطن وستعيد إليهم وعيهم, ويفيقون من الطريق المظلم الذي يسيرون فيه, إلي ان وقع شيء أمام عيني, سرب الخوف إلي قلبي وجعلني استشعر خطرا كبيرا يستحق منا جميعا ان نذهب إلي كلمة عاقلة تجمع ولاتفرق.
سيدي.. منذ أيام كنت استقل المترو في طريقي إلي محطة مبارك, وفي محطة الدمرداش كان يجلس رجل ملتح يفتح المصحف, ويقرأ بصوت مرتفع وعلي الرغم من أنني أري هذا السلوك غير متحضر وفيه تعد علي الآخرين بعيدا عن ديانتهم, ويشبه في نظري من يمسك بالموبايل ويتحدث في أمور خاصة بصوت مرتفع, فارضا الحوار علي الجميع في مواصلة عامة, إلا انني اعتدت هذا المشهد في وسائل المواصلات, فلم يعد يثير انتباهي وأراه سلوكا عاما للمصريين, يبالغون في إظهار تدينهم بدون ان نري انعكاسا لما يقوله هذا الدين علي سلوكياتهم.
بينما كان الرجل مستغرقا في قراءة القرآن بصوت مرتفع فوجئنا جميعا بشاب يرفع صوت هاتفه المحمول بترانيم كنسية.. شاب مسيحي, أراد بغباء ان يعبر عن رفضه لفكرة فرض ما يسمعه بدون استئذان, وربما أراد ان يقول هو الآخر من حقي كمواطن ان أسمع ما أريد.
هنا بدأت الهمهمات تعلو في العربة, وبدأت أصوات الاعتراض فسارع الرجل الملتحي بالتوقف عن قراءة القرآن, فصرخ أحد الواقفين فيه اكمل القراءة هل تتوقف من أجل هذا الـ... كلمة من الشاب وكلمة من هنا, بدأت معركة من السباب ومحاولة الاعتداء بين كل الأطراف, أصابني الشلل ولم أتحرك من مكاني وتسرب إلي خوف شديد لم أشعر به من قبل.
المهم أكمل لك ما حدث, في مبادرة طيبة تحرك الرجل الملتحي إلي الشاب المسيحي ليعتذر له معترفا بأنه أخطأ في سلوكه, ولكن للأسف كان الشاب المسيحي في حالة صمم, وكأنه لم يفهم تلك البادرة الطيبة, فتملكته العصبية والتعصب, فأهان الرجل وسبه فما كان من الأخير إلا ان لكمه في وجهه, وبدأت المعركة تشتعل من جديد, ولم ينقذ الموقف إلا توقف المترو في المحطة التالية, فسارع الناس بإنزال الرجل المسلم ومنعوا الشاب المسيحي من الهبوط, وكان هذا هو الحل الأسلم والأمثل في مثل هذا الموقف العصيب.
هبطت من المترو في ميدان التحرير وأحسست بعدم الرغبة في أي شيء جلست علي مقهي أرمي بعيوني وأنا ذاهل وحزين, حركة الناس الطيبين أبناء مصر, لا أستطيع التفرقة بين المسلم والمسيحي كلنا في الهم كما في الفرح سواء.
ظللت أسأل نفسي: ما الذي يحدث؟ ولماذا؟ ومن المستفيد منه؟ وكيف يمكن ان نعود إلي ما كنا عليه؟ ومن الذي عليه ان يجمعنا مرة أخري؟ كلها أسئلة طاردتني ولم أجد لها إجابة, كل ما أعرفه اني مصري, وليس لي وطن آخر, ولست من أقلية تعيش في مصر, بل أنا مواطن لي كل الحقوق, حتي لو حاول البعض بجهل تقليصها, أشتاق إلي جلسة أصدقائي المسلمين بأمان, بدون أن أري في عيونهم اتهامات أو رفضا لي, ولا أحب أن أسمع تحذيرات من أبناء ديني للابتعاد عن من أحببتهم.
ولكني لا أعرف الطريق إلي ذلك, فهل يمكن ان تنير هذا الطريق, أو تدعو المسئولين من الطرفين لحوار بناء حقيقي, بدون صور المصافحات الباهتة والقبلات الباردة التي تطل علينا في الصحف والتليفزيون مع كل أزمة؟
المصدر: بريد الأهرام ٠٧/١٢/٢١
الادارة تنبه الاعضاء الرد بحذر عند الرد على موضوعات تمس الديانتين
هذا تنبيه وليس تحذير
الادارة(1)