واضح ان المقال ذو اصل خليجى لانه تفوح منه رائحة التهجم على المصريين (فالمصرى هنا هو المدخن خبيث الرائحة، والطفل-الخليجى طبعا كما يظهر فى كلمة "ليش تشربه" التى يقولها بلجهة اهل بلده الخليجى- هو مثال النقاء والطهر، كما ان الطفل الخليجى النجيب استطاع بسهولة افحام الرجل الكبير المصرى الذى لا يمتلك منطق موازى لمنطق الطفل الخليجى)كما هى العادة حيث يهوى الخليجيين اظهار المصريين فى كل كتاباتهم على انهم اهل خطأ واهل سوء واغبياء ومتخلفين....الخ، مع كامل احترامى لإخواننا الخليججين فانا لا اقبل نهائيا هذا الأسلوب من السم فى العسل الذى يحشروننا به فى مقالاتهم ومواعظهم باعتبارنا اصل كل بلاءالطفل : السلام عليكم يا عمي أنت من مصر
الرجل : نعم أنا من مصر
منطق الطفل النجيب فاسد للأسف، فالأصل فى الأشياء هو الحلال ما لم يرد ما يدل على تحريمها،وبالتالى كان الأولى بالطفل الجهبذ ان يستشهد باجتهادات فقهية واضحة بدلا من هذا المنطق الفاسد، لأنه لو طبقنا منطق الطفل النجيب بحرفيته نجد انه إما ان يكون الدخان حرام والتفاح حرام معا حيث انه لا توجد ايات تحلل اي منهما، او ان يكون الإثنين حلال معا حيث لا توجد ايات تحرمهما ، وبالتالى اتعجب على هذا الرجل الذى وجد فى كلام الطفل الخالى من المنطق ما افحمه ،الرجل: بعناد لا أنا أريد آية من القرآن تقول: ((ويحرم عليكم الدخان ))
الطفل: يا عمي الدخان حرام كما أن ((التفاح)) حرام !!!
الرجل وقد غضب:التفاح حرام!!! على كيفك تحلل وتحرم يا ولد
الطفل : هات لي آية تقول ((ويحل لكم التفاح ))
مع العلم انى لا اشجع التدخين ولا ادافع عنه ولكن فقط اوضح بعد القواعد حتى لا نبنى منطق على قاعدة غير سليمة، لأن قصة مثل هذة لو اتسع قبولها بيننا سيجد فيها كل من يهوى ان يحلل ويحرم على مزاجه منطق يمكن القياس عليه ، واحنا مش خالصين اساسا ممن يصبحون علينا كل يوم الصبح بان هذا حلال وذاك حرام بدون اسنادات واضحة، لذلك يجب الإحتراز فى نشر مثل هذة القصص حتى لا نفتح الباب واسعا على مصراعية لأدعياء الفقه
المفضلات