اللهم احعلنا ابرار لوالدينا طول حياتهم وبعد مماتهم
اللهم احعلنا ابرار لوالدينا طول حياتهم وبعد مماتهم
اللهم احعلنا ابرار لوالدينا طول حياتهم وبعد مماتهم
ربنا يكرمك ويجعله في ميزان حسناتك
عرض للطباعة
اللهم احعلنا ابرار لوالدينا طول حياتهم وبعد مماتهم
اللهم احعلنا ابرار لوالدينا طول حياتهم وبعد مماتهم
اللهم احعلنا ابرار لوالدينا طول حياتهم وبعد مماتهم
ربنا يكرمك ويجعله في ميزان حسناتك
اللهم ارزقنا بر والدينا
واجمعنا بهم في الفردوس الأعلى من الجنه
اللهم اشفى كل مريض
والله العظيم الكلام ده مؤثر فعلا وواقعى للغاية
لقد أبكانى
رحم الله والداى رحمة واسعة .... آمين
جزاك الله خير ورحم وابائنا وامهاتنا احياء واموات اللهم امين
لقد ذكرتنى هذه الصور بقصيدة لعبد الله القصيمى
بالامس رايت عجوزا تمشى
تريد ان تمشى
تحاول انت تمشى
للاسف لا احفظها ولكنى باحاول ادور عليها واقدمهالكم
اللهم ارحم الكبير فى السن من جهل الصغير بما يعانيه
انا جبتهالك يا دولي
بالأمس رأيت عجوزاً تمشي، تريد أن تمشي، تخاف أن تمشي، فرأيت – وكأني أرى لأول مرة – رأيت الكون والحياة والناس، وهم يخطبون، يتحدثون عن الجمال والحب، وعن مكانة الإنسان!
بالأمس رأيت عجوزاً تمشي، تريد أن تمشي – بالأمس وكأني أراها لأول مرة، فعرفت بها كل التفسير، كل المستقبل، كل السر، كل الوحشية!
بالأمس رأيتها وكأنها هجاء لكل حياة، لكل مذهب، لكل عقيدة، لكل معلم، لكل متفائل، لكل حشرة!
بالأمس رأيتها وكأنها أقسى سخرية من كل المبتسمين، من كل المتأنقين، من كل الناظرين بإعجاب إلى المرأة!
رأيتها وكأنها أقسى سخرية من الشمس!
كانت فسوقاً في فضيلة الأرض، كانت خراباً في جبهة الكون.
كانت عاراً في كبرياء الأشياء!
بالأمس رأيت عجوزاً تمشي، تحاول أن تمشي، تخاف أن تمشي.
رأيتها في نظراتها، في لهاثها، في آهاتها، في الأهوال المحفورة على وجهها، في شعورها بالغربة بين الناس، بين الأشياء، في خوفها من كل مرآة، من كل جسم صقيل، خيفة أن ترى الأهوال المحفورة على وجهها!
رأيت كل الهوان، كل الهول، كل العذاب، كل طغيان الطبيعة حينما رأيتها تمشي، تريد أن تمشي، تخاف أن تمشي!
رأيت كل البنايات الساكنة فوق الغمام، رأيت كل الفتيات المفسدات بجمالهن لأخلاق القمر، رأيت كل السيارات الواطئات بأنفة على كبرياء الأرض، رأيت كل الأشياء تمرض، وتهون، وتهزم، وتموت.
رأيت كل الأشياء تتحول إلى دمامة وهباء وهجاء أمام الأهوال المحفورة على وجهها!
بالأمس رأيت عجوزاً تمشي، تحاول أن تمشي، تخاف أن تمشي، فاكتشفت بها عار الأشياء، هوان الأشياء، أخلاق الأشياء، عبث الأشياء، أحزان الأشياء!
اكتشفت أقسى الدمامات الموضوعة تحت أقوى الحراسات المدججة لئلا تكتشف!
لكن عجوزاً كانت تمشي، كانت تحاول أن تمشي، تخاف أن تمشي، كانت تحاول أن تمشي، فاكتشفت بها – وكأن ذلك قد كان لأول مرة – أسرار الأشياء، آلام الأشياء، دمامة الأشياء!
أيها الكون، أيتها الحياة، لقد اكتشفت أخلاقك، اكتشفت ضميرك، اكتشفت عارك، اكتشفت فنونك، اكتشفت موهبة الجمال والحب فيك!
لقد اكتشفت كل ضعفك، كل ما فيك من قدرة على عقابك لنفسك، لقد اكتشفت شذوذك، إنك تذهبين تشوهين ذاتك!
بالأمس رأيت عجوزاً تمشي، تريد أن تمشي، تخاف أن تمشي، فاكتشفت سرها!
لقد عذبني سرها!
كان سرها يحدثها أن كل الأشياء، حتى أقفية الناس، حتى أقفية الأشياء، ليست إلا عيوناً مترصدة، تفترسها، تحتقرها، ترفضها، تشير إليها، تعيرها، تنكرها، تطاردها، تسألها.
لقد أصبحت كل الأشياء في سرها عيوناً وقحة تقاتلها، حتى أقفية الأشياء، لقد أصبحت أقفية الأشياء في سرها عيوناً تقاتلها.
كان سرها يحدثها أن كل الأشياء، حتى الليل، حتى أشد الظلمات ستراً للأشياء، قد أصبحت مرايا غير متحضرة، تواجهها، تسخر منها، تكشفها، تريها الأهوال المحفورة على وجهها، تعريها، تصفها بكل اللغات!
كان كل شيء يسحقها، ويذلها، كان الجمال والشباب يؤججان غيرتها وعذابها، كانت الدمامات والشيخوخة تحدثها عن نفسها، عما كان. كان كل شيء يسحقها ويذلها!
بالأمس رأيت عجوزاً تمشي، تريد أن تمشي، تخاف أن تمشي، فاكتشفت الله في سرها!
كان الله في سرها جميلاً ورائعاً، كان الله في سرها تجهماً، خوفاً، تشويهاً، قوة لا يمكن تفسيرها، ولا سؤالها:
لماذا تفسد الجمال الذي أبدعته، لماذا تعاقب على العطاء بالاسترداد والتشويه!
كان الله في سرها جميلاً ورائعاً، كان هو التفسير لارتجاف بدنها، ارتجاف نظراتها، ارتجاف صلواتها، كان هو التفسير الذي تصلي له!
كان الله في هو الإقناع المرضي لها بمزية الأهوال المحفورة على وجهها! كان الله في سرها جميلاً ورائعاً، كان صديقاً وعادلاً، كان عادلاً لأنه كما شوهها سوف يشوه كل الناس!
كان الله في سرها عادلاً، لهذا لا بد أن يشوه كل النساء، كل وجوه النساء، كما شوهها، كما شوه وجهها!
كان الله في سرها عادلاً!
أيتها الصبايا المتقافزات من حولها، دون أن ترينها، أو ترين أنفسكن فيها، أو تقفن لتتعذبن لها، أو تصلين بين يديها، أو تعتذرن إلى عذابها.
أيتها الصبايا، سوف تصرن مثلها!
أيتها العجوز الناظرة بلا تساؤل، المظلومة بلا متهم – أيتها العجوز الناظرة بكل عذاب تاريخك.
أيتها الناظرة إلى وجوه الصبايا المارات من حولك – وكأنك تشاهدين فيهن ذاتك التي قد ماتت وتشوهت، كأنك تطالبينهن بشبابك الذي تشاهدينه في شبابهن مسروقاً منك!
أيتها العجوز، هل تتحدثين إلى نفسك بأسى يأكل النجوم؟
أيتها العجوز، هل تقولين بضراعة تهزم كبرياء الشمس:
لقد كنت مثلكن!؟
ما أعظم العطاء إذا كان هذا هو العقاب!
ما أروع البداية إذا كانت هذي هي النهاية – إذا كانت هذه هي إحدى صورتي النهاية! ما أروع الصنعة إذا كان هذا هو المصير، إذا كان هذا هو بعض المصير، بداية المصير، ارحم المصيرين!
ما أعظم عبقرية الفنان الذي تتحول لوحاته إلى هذا التشويه، إلى هذه الدمامة!
اقتلوا هذا الفنان، اقتلوا الفنان الذي يبدع ثم يعاقب ما أبدع بالتشويه والتعذيب!
ما أذكى المنطق الذي جعل هذه الصبايا هن ماضي هذه العجوز، جعلهن والدات هذه العجوز، وجعل هذه العجوز هي مستقبل هذه الصبايا، هي ابنتهن!
ما أنبل الوحشية إذا كانت كل صبية جميلة تعيش فيها، في غدها، في مرحها، في أعطافها، في كينونتها، مثل هذه العجوز الباهرة المأساة التي رأيتها بالأمس تمشي، التي رأيتها تريد أن تمشي، تخاف أن تمشي!
ما أنبل الوحشية إذا كانت كل صبية جميلة حبلى بمثل هذه العجوز.
ما أنبل الوحشية إذا كانت كل صبية لا بد أن تلد مثل هذه العجوز!
أيتها العجوز التي رأيتها بالأمس تمشي، التي رأيتها تريد أن تمشي، تخاف أن تمشي، إن كل الطبيعة وكل أعضائها وأشيائها، لو أنها تحولت إلى صلاة ضارعة تحت قدميك لكان نبلاً عظيماً منك لو أنك رفضت صلواتها وضراعاتها فقط دون أن تطرديها من تحت قدميك بقدميك!
إن جميع مزايا الطبيعة وهباتها لتموت مختنقة في حفرة واحدة من الحفر التي وضعتها على وجهك.
أيتها العجوز الباهرة المأساة، يا رمز ذكاء الطبيعة، يا رمز حبها وأخلاقيتها، وجمالها!
يا رمز محاباة الآلهة للإنسان!
إني أرى شفتيك تتحركان، تقولان شيئاً، تقولان صلوات أو احتجاجات، أو تقولان أشياء هي أقسى وأعمق من الصلوات والاحتجاجات، أو لا تقولان شيئاً، ترتجفان فقط ارتجافاً فيه كل القول وكل الرفض.
حذار أن تكون شفتاك تسبحان، أو تحمدان، أو تصليان، حذار أيتها العجوز الباهرة المأساة.
حذار أن تصلي لمأساتك!
أو تغفري لآلامك!
أو تعتذري عن تشوهاتك!
حذار أن تجدي لها تفسيراً، أو تستمعي إلى المحاريب التي تجد لها أتقى التفاسير!
حذار أن تستمعي إلى مفسري الدمامات!
حذار أيها العجوز الباهرة المأساة!
بالأمس رأيت عجوزاً تمشي، تريد أن تمشي، تخاف أن تمشي.
فعرفت كل التفسير، كل المستقبل، كل السر، كل الوحشية!
بارك الله فيك
فعلا كلماتك اثرت فى الجميع
لعلها تصل للجميع
فيتعظواااا
وكيف ما تدين تدان
موضوع جميل