والله الواحد مندهش ومش مصدق إن ناس طيبة وصادقة وخدومة لكن بياخدها الانفعال وتخرج عن الموضوع إلى حوارات جانبية لا لزوم لها..
يا جماعة الموقف أخطر من أن ننشغل عنه بتلك الخلافات حول كلمة ولا جملة معناها مش عارف إيه ولا المقصود منها إيه..
إحنا كنا عند محمد النهاردة الساعة 4 عصراً وحالته المعنوية كانت جيدة.. لكن عرفت من زوجته ما قاله الأخ سمير عياد وإن محمد لا يعرف حقيقة خطورة ونسبة المرض في جسمه علشان الحالة النفسية بتفرق جدا جدا في تحسن الحالة أو تدهورها لدرجة إنه بينزف لو اتضايق أو زعل لأي سبب..
الأهم.. عدد الصفائح الدموية عند محمد اليوم كان 4000 والمفروض في الشخص الطبيعي يكون من 140 ألف إلى 400 ألف فتخيلوا مدى تدهور الحالة.. علشان كدة استمرار الحصول على الصفائح مسألة حياة أو موت.. والنهاردة الصبح زوجته ما كانتش لاقيا صفائح في أي مستشفى لا في الزراعيين ولا في غيرها..
يعني لازم كل اللي يقدر يتبرع يروح بصرف النظر عن مسألة التكلفة والمصنعية والكلام ده كله.. علشان كدة كدة في مشكلة كبيرة في وجود الصفائح نفسها في المستشفيات سواء مجاني أو بتخفيض أو بسعرها كله.. في كل الأحوال مطلوب التبرع بها حتى لو هاتوفر 30 جنيه أو حتى مش هاتوفر حاجة خالص..
معلومة مهمة لازم الناس تعرفها.. إن الكيس الواحد من الصفائح بيحتاج إلى 6 متبرعين.. يعني كل متبرع بيساهم بوحدة واحدة من الـ 6 وحدات المطلوبة.. بالتالي مطلوب زيادة المتبرعين علشان إحنا كنا فاكرين إن كل واحد فينا اتبرع يبقى وفر كيس بحاله وده غير صحيح.. من امبارح للنهاردة كل اللي تم التبرع بيه من حوالي 10 أشخاص يادوب كان كيسين واليوم فقط محمد استهلك ثلاثة أكياس لأنه بدأ العلاج الكيميائي.. وبعد ما حصل على كيسين بالنهار.. ظلوا في انتظار الكيس الثالث وجلسة الكيماوي فضلت مؤجلة حتى حصلنا على الكيس من مستشفى الزراعيين الساعة 6.. وهناك قابلت أخ كريم فشل في إنه يتبرع بنفسه فتطوع واشترى كيس صفائح ورفض تماماً أن نخبر محمد أو زوجته بل وأصر على العودة معي إلى القصر ومقابلة محمد وقعد معاه اتكلم معاه كتير وضحكه وانصرف بهدوء دون أن يدري أحد إنه سايب في مستشفى الزراعيين 600 جنيه ثمن كيس أخدناه في شكل كوبون وسلمناه لزوجة محمد (من غير ما تعرف إنه شراء وليس تبرع) علشان تستلم بيه غداً الكمية المطلوبة.. بس ياريت الصفائح تكون موجودة.. فكما ندعو الله لمحمد بالشفاء.. لازم ندعو الله بأن يجزي خيراً الأخ المهندس ولن نعلن اسمه حسب طلبه.. ويجزي كل من اتبرع أو ساهم بأي شكل وبأي صورة كل حسب استطاعته..
كلمة أخيرة:
مطلوب الاستمرار وعدم التقاعس عن التبرع لأن المشكلة مش في الفلوس وإنما في وجود الصفائح نفسها
وياريت كل اللي وقته يسمح بزيارة محمد لا يتردد.. برغم حساسيته الشديدة وحرجه من ناس ما يعرفهمش.. لكنه والله يسعد جدا بكل من يزوره.. أنا لمست ده بنفسي لأني لا أعرفه من قبل.. وفرح جدا برغم حرجه وكسوفه.. ونفس الشيء مع الأخ المهندس اللي زاره وقعد معاه وهو لا يعرفه أيضاً.. والأهم إنه فعلا في حاجة إلى الحوار ونفسه يتكلم كتير.. والكلام بينسيه ويلهيه شوية عن التعب والألم.. فياريت اللي يقدر يتبرع يتبرع واللي يقدر يزوره يزوره.. واللي يقدر بس على الدعاء فله به أجر عظيم..
وياريت الأخت الدكتورة أم حماس وأي واحدة من العضوات الفضليات تقدر تزور زوجته وتتكلم معاها وتخفف عنها لا تتردد في عمل الخير ده.. السيدة زوجته في حالة يرثى لها.. وتكاد تنهار من شدة الإرهاق.. هي بس اللي جنبه بعد ربنا سبحانه وتعالى.. هي اللي بتعمل كل حاجة.. بتتابع الدكاترة والجلسات وبتفضل تلف على الممرضات تدور عليهم وتجري ورا الدكاترة في ممرات القصر علشان تجيبهم يشوفوه.. وهي اللي بتنزل تروح تستلم أكياس الصفائح من الزراعيين وترجع بيها القصر مرتين يومياً.. والحقيقة لو راجل بصحته كان لازم يتهد وينهار لوبيعمل يومياً اللي بتعمله الست دي.. وهي فعلاً توشك على الانهيار.. طبعاً كل ده غير الضغط العصبي الشديد فضلاً عن تعب الحمل.. كما علمت أنها تقريباً لا تأكل وده معناه خطر شديد على الجنين.. والمسائل دي ممكن السيدات العضوات يساعدوها فيها بالنصيحة أو بالتشجيع أو حتى بالمشاركة يعني لو واحدة تاخد أي أكل أو فاكهة أو أي حاجة وتجبرها تاكل معاها.. واحدة تانية تروح تقعد معاها بس ولو ساعة واحدة في اليوم تخفف عنها وتتكلم معاها.. إحنا ما ينفعش نعمل كدة فياريت أيتها الآنسات والسيدات الفضليات اللي تقدر منكن على الخير ده ما تتردش
أنا آسف على الإطالة.. لكن اللي شفته هناك النهاردة يخلي الجبل يتهز.. اللهم خفف عنهم واشفه من أجل نفسه وزوجته وابنه اللي لسة في علم الله..
المفضلات