كورفيت تهاجم صحافة السيارات
كورفيت تهاجم صحافة السيارات http://img101.imageshack.us/img101/4417/90829228.jpg في التجمع السنوي C5/C6 Bash الخاص بعملاء والذي انعقد في متحف كورفيت في كنتاكي خلال الفترة من 29 إبريل إلى 1 مايو الماضي، وجه تادج جوشتر رئيس مهندسي كورفيت هجوما لاذعا إلى صحافة السيارات ككل، وإلى مجلة أوتوموبيل الأمريكية بشكل خاص لتقرير نشرته عن احتمالات الجيل القادم من كورفيت. وجاء الهجوم أمام جمع غفير من عملاء كورفيت وطالبهم بأن لا يصدقوا تلك التقارير التي اعتبرها محض أكاذيب. وقال بأن الصحفيين يسألون دائما عن الجيل القادم من كورفيت، ويجتهدون في التحدث عن ضرورة أن تكون بمحرك أصغر كمحرك V6 لكي تتمكن من تلبية ضوابط استهلاك الوقود الصارمة. وذكر بأنهم يسألون كثيرا عن تجهيزات السيارة. واستهزأ جوشتر بالمجلة، ورفعها وقال: أنظروا كم هي خفيفة وصغيرة، لأنها لا تحتوي إعلانات، وأن الناس لا يشترون هذه المجلات الآن بتوفر الإنترنت، وأوضح بما معناه بأن تلفيق مثل هذه القصص الهدف منه تقديم تقارير تبدو مميزة وسبقية. وقال بأنه سيظل يتواصل مع الصحافة لمناقشة الأفكار التي ينشرونها ولكنه لن يطلق أي معلومات، وطالب الحضور من الآن ولاحقا بعدم تصديق أي معلومات تنشرها الصحافة عن C7 القادمة حتى وإن نُسِبت إليه شخصيا أو إلى بوب لتز. وعن تحجج الصحافة بموضوع قوانين انبعاثات الوقود المتشددة وإشارتها إلى احتمالات محرك أصغر لـ كورفيت القادمة، قال بأن لدينا أساليب متعددة لخفض البواعث وليس بالضرورة حجم المحرك. وقال بأن مالك كورفيت C6 الحالية لن يقول من الأفضل لي الاحتفاظ بسيارتي عندما نقدم C7 القادمة. ومؤكدا أصاب جوشتر حول موضوع المجلات المطبوعة، وأن الطلب عليها تراجع بشكل كبير حتى أن صناعة السيارات قللت من ميزانياتها الإعلانية لها بسبب توجه غالبية الناس إلى الإنترنت كمصدر رئيسي للمعلومات. ولكننا نعتقد بأن هجومه اللاذع غير مبرر ونتوقع أن يولد نتائج عكسية خاصة وأنه وصم كافة صحافة السيارات بالكذب. وحقيقة الأمر نشعر بالدهشة لتعليقاته السلبية، فإذا كانت لديه مشكلة مع تقرير مجلة أوتوموبيل كان باستطاعته التواصل معهم مباشرة لتسوية الأمر، ولكنه بتوجيه تهمة الكذب إلى صحافة السيارات ككل يكون قد خرج عن إطار التعامل اللبق مع الصحافة التي هو يحتاجها ويحتاج دعمها. ومن جهتها اندهشت مجلة أوتوموبيل من تعليقات جوشتر، وأكدت أن تعليقاته خرجت عن نطاق المصداقية، وقالت مقالتها اعتمدت في 75 بالمائة من محتواها على تعليقاته. وذكرته بأن الصحافة هي التي تصنع الاهتمام بالسيارات، وأن صحافة السيارات ساعدت كورفيت على بناء مكانتها المميزة لدى العملاء. وبالفعل نتساءل كيف يمكن لـ مسؤول كبير في جنرال موتورز أن يعلق بهذا الشكل؟ يبدو لنا وكأنه يفكر بعقلية عربية وأنه الآن يعمل لجهة حكومية هي Government Motors وأنه يستطيع أن يهاجم من يهاجم.