أكيو تويودا
برغم عمليات الاستدعاء الواسعة حول العالم، حققت تويوتا أرباحا بلغت 209 بليون ين (2.3 بليون دولار أمريكي) عن السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2010، لتسجل تحول جذري عن خسائرها في السنة الأسبق والتي وصلت إلى 437 بليون ين، وكانت أول سنة تسجل فيها خسائر مالية منذ تأسيسها في عام 1937. وبرغم التركيز الإعلامي الشديد على عمليات الاستدعاء التي قامت بها خلال الربع الأول من العام، استطاعت تويوتا أن تحقق في نفس الفترة من يناير إلى مارس 2010 أرباحا تشغيلية بلغت 112 بليون ين (1.2 بليون دولار).
وقفزت العوائد الفصلية عن للفترة من يناير إلى مارس 2010 إلى 5.28 تريليون ين (57 بليون دولار) مقارنة بعوائد بلغت 3.54 تريليون ين عن نفس الفترة من العام الأسبق.
وفيما أعلنت تويوتا اليوم عن نتائج أعمالها للسنة المالية المنتهية في 31 مارس 2010، توقعت أيضا أن تقفز أرباحها عن السنة المالية القادمة 2011 بما يعادل 48 بالمائة لتصل إلى 310 بليون ين (3.3 بليون دولار).
وما أن أعلنت تويوتا عن نتائجها حتى بدأت المطرقة الأمريكية تدق من جديد ضد الشركة اليابانية، فسارعت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرقات السريعة إلى فتح تحقيق في مشاكل البيك أب تاكوما تعود إلى العام 2005. وبات هذا النسق واضحا. فكلما أعلنت تويوتا عن نتائج جيدة حتى تبادر الحكومة الأمريكية بفتح المزيد من القضايا ضدها. وهو ما يؤكد أن ما يحدث ضد تويوتا ليس سوى مؤامرة «أوبامية» بهدف حماية استثمارات الحكومة الأمريكية في GovernmentMotors.
وكشفت تويوتا ضمن عملية الإعلان عن نتائجها المالية للسنة المالية المنتهية في 31 مارس 2010
عن تراجع عوائدها المالية الإجمالية 7.7 بالمائة إلى 18.95 تريليون ين وذلك بالمقارنة مع السنة المالية السابقة.
وارتفع الدخل التشغيلي من خسائر بلغت 461 إلى أرباح وصلت إلى 147.5 ين،
ووصل الدخل قبل خصم الضرائب ومصاريف أخرى إلى 291.4 بليون ين.
ونجحت الشركة في تحويل خسائرها الصافية التي بلغت في السنة المالية الأسبق 473 إلى أرباح وصلت إلى 209.4 بليون ين.
وارتفع الدخل التشغيلي 608.5 بليون ين، وساهمت عوامل مختلفة في تحقيق هذه النتيجة من ضمنها برنامج خفض النفقات الذي ساهم بمبلغ 520 بليون ين،
إضافة إلى مبلغ 470 بليون ين كنتيجة لخفض النفقات الثابتة.
وباعت تويوتا خلال السنة المالية الماضية 7.24 مليون سيارة،
بانخفاض قدره 330 ألف سيارة عن السنة المالية الأسبق.
وهي نتيجة جيدة بالنظر إلى ما مرت به أسواق السيارات العالمية من أزمة اقتصادية خانقة خلال العام 2009.
وقال أكيو تويودا رئيس شركة تويوتا «أتقدم بالامتنان الشديد إلى وكلائنا وموردينا الذي حافظوا على التزامهم فوفروا أكبر عدد ممكن من السيارات للعملاء،
والامتنان موصول إلى موظفينا وعملياتنا حول العالم لجهودهم نحو إعادة الشركة إلى سابق عهدها وفي أقل فترة ممكنة.
وأخيرا والأهم أتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى أكثر من 7 ملايين شخص حول العام قرروا اقتناء سيارات تويوتا الجديدة».
وأشار تويودا إلى تحقيق الشركة لعوائد مالية أفضل في كافة الأقاليم العالمية خلال السنة المالية المنصرمة.
اليابان
ارتفعت المبيعات بواقع 218 ألف وحدة إلى 2.16 مليون سيارة. وارتفع الدخل التشغيلي بواقع 12.3 بليون ين إلى 225.2 بليون ين.
أمريكا الشمالية
انخفضت مبيعات السيارات بواقع 114 ألف وحدة إلى 2.1 مليون سيارة.
وارتفع الدخل التشغيلي بواقع 475.6 بليون ين إلى 85 بليون ين من ضمنها 31.3 بليون ين كنتيجة لتقييم الأرباح من عمليات تبديل لنسب الفائدة.
وباستبعاد أرقام تقييم الأرباح نتيجة لتبديل نسب الفائدة، يرتفع الدخل التشغيلي بواقع 417.1 بليون ين إلى 54.1 بليون ين.
وتحققت هذه النتائج بشكل رئيسي نتيجة تحسن أحوال السوق والخدمات التمويلية.
أوروبا
انخفضت مبيعات السيارات بواقع 204 ألف وحدة إلى 858 ألف وحدة، فيما ارتفع الدخل التشغيلي بواقع 110 بليون ين إلى 33 بليون ين.
آسيا
ارتفعت المبيعات بواقع 74 ألف وحدة إلى 979 ألف سيارة، وارتفع الدخل التشغيلي بواقع 27.5 بليون ين إلى 203.6 بليون ين.
الشرق الأوسط – أفريقيا – أوشيانا – وسط وجنوب أمريكا
انخفضت المبيعات بواقع 304 ألف وحدة إلى 1.14 مليون سيارة، وارتفع الدخل التشغيلي بواقع 27.9 بليون ين إلى 115.5 بليون ين.
قطاع الخدمات التمويلية
ارتفع الدخل التشغيلي بواقع 318.9 بليون ين إلى 246.9 بليون ين من ضمنها 31 بليون ين كنتيجة لتقييم الأرباح من عمليات تبديل لنسب الفائدة. وباستبعاد أرقام تقييم الأرباح نتيجة لتبديل نسب الفائدة، يرتفع الدخل التشغيلي بواقع 254.4 بليون ين إلى 215.9 بليون ين. وتحققت هذه النتائج بشكل رئيسي نتيجة لخفض تكاليف خسائر القروض وخسائر القيمة المتبقية وتحسن هوامش الإقراض كنتيجة لانخفاض أجور التمويل بشكل خاص في أمريكا الشمالية.
وتوقعت تويوتا أن تصل مبيعاتها من السيارات إلى 7.29 مليون سيارة خلال السنة المالية الجارية والتي بدأت في الأول من إبريل 2010 وتنتهي في 31 مارس 2011. ويشكل الرقم زيادة بواقع 53 ألف سيارة عن السنة السابقة، وتوقعت تويوتا أن يتحقق بفضل زيادة مرتقبة بالمبيعات في أسواق عالمية خارج اليابان.
وأعلنت تويوتا بأنها ستوصي خلال الاجتماع العام للمساهمين في يونيو القادم بتوزيع أرباح على الأسهم بقيمة 45 ين عن كل سهم.
