عبد اللطيف حسن- ولاد البلد- عشرينات- 5/2/2008
هيثم دسوقي.. شاب مصري.. طالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة الأزهر..
ولكنه ليس شابا عاديا.. حيث يتمتع بقدرات عقلية خارقة، جعلته يحصل على المركز الأول في "المعرض الدولي للاختراعات بالشرق الأوسط" الذي أقيم مؤخرا في الكويت.. ويتصدر قائمة مخترعي العالم بعد أن حصل على ميداليتين أحدهما ذهبية والأخرى فضية، إلى جانب 10 ألاف دولار.
مخترع بالفطرة
الجائزة العالمية ليست وليدة اللحظة، حيث يهوى هيثم الاختراعات منذ نعومة أظافره، ويتمتع بصفة المثابرة والقدرة على الابتكار والإنجاز منذ أن كان عمره 13 عاما، ففي هذه السن المبكرة اخترع جهازا لقياس نبضات القلب، ثم توالت بعده اختراعات كثيرة..
يُرجع هيثم حبه للابتكار لأسرته، فيقول: "أنتمي لأسرة متوسطة، يعمل والدي مهندسا معماريا بالسعودية، وبها قضيت سنواتى الأولى حتى سن السابعة، كانت بدايتي مع الاختراعات بمشاهدة أفلام الكارتون وبرامجه التي تدفع الطفل إلى الابتكار والاختراع وهو الإحساس الذي سيطر علّي فيما بعد، أما والدتي فهي ربة منزل في غاية الحنان والتشجيع، وكثيرا ما شجعتني على الاختراع بتوفير الأموال اللازمة لذلك، كما لعب أخوالي الدور الأكبر في حب الاختراع خاصة أن اثنين منهما يعملان بمجال الكهرباء والطاقة، وكان يناقشاني في الابتكارات الجديدة ويحثاني على مواصلة ذلك".
"مدمن اختراعات"
على مدار السنوات الماضية اختلف هيثم عن غيره ممن هم في عمره، فهو يقضى أياما متواصلة في عزلة داخل غرفته منهمكا في البحث وتجارب ابتكاريه، فكل وقته للبحث عن الإنترنت والتجريب والتفكير ومعاودة المحاولات، حتى يصل إلى ضالته في الاختراع الجديد، لذا فهو يصف نفسه بأنه "مدمن اختراعات".
لا توجد لهيثم هوايات، فلا رياضة ولا موسيقى، وقراءاته تقتصر على مجال واحد وهو الاختراعات، فهو يجد في الاختراعات والابتكارات لذة شخصية الهدف منها الاستمتاع والنجاح بغض النظر عن الشهرة أو التنافس مع آخرين.
هيثم.. تبنته أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، باعتباره نموذجا لشباب مصر القادر على التفكير الخلاق والإبداعي، وساعدته على الاشتراك في بعض المسابقات العالمية إلى جانب استحداث تكريم جديد في عيد العلم لتكريم الشباب المبدعين، وتم منحه بالفعل في العيد العلم الأخير ميدالية وشهادة تقدير ومبلغ 40 ألف جنيه بعد تكريم الرئيس مبارك له.
وقد سافر إلى اليابان عام 2004 على نفقة الأكاديمية وفاز بالوسام الذهبي وشهادة الامتياز عن ابتكاره، وهو عبارة عن جهاز يقرأ الاهتزازات الموجودة على الأجسام عن بعد، كما أنه سافر للسودان بدعوى من نوادي العلوم للاشتراك في إحدى المسابقات وحصل على تكريمها في نوفمبر الماضي، كما أنه عادة ما يستخدم جزء من جوائزه المادية للإنفاق على أبحاثه وتجاربه.
اختراعات هيثم
في المعرض الدولي للاختراعات بالشرق الأوسط الذي أقيم في الكويت مؤخرا، شارك بـ 6 اختراعات جعلته يعتلي قائمة مخترعي العالم، منها "هولو ماوس" وهو عبارة عن خاتم يضعه مستخدم الكمبيوتر في إصبع السبابة يعمل مثل "فأرة الكمبيوتر" في تحريك المؤشر على الشاشة بسهولة.
أما الاختراع الثاني فكان عبارة عن" بروجيكتور ماوس كاميرا" أو كاميرا رقمية" تسهل العرض بالبروجيكتور، وحصل بهذا الاختراع على ميدالية ذهبية، أما الاختراع الثالث فكان جهازا لتعقيم المياه بالأوزون، والذي يعتبره الباحثين أفضل معقم معروف حتى الآن نتيجة لقدرته الفائقة على قتل الفيروسات والبكتريا بأنواعها المختلفة، ويستخدم هذا الجهاز أيضا في حفظ الطعام والفاكهة والخضروات وتعقيم مياه الشرب وتنقية الهواء في الحمامات، ويتميز أيضا بصغر حجمه الذي لا يتعدى حجم كرة التنس.
أما الاختراع الرابع فهو عبارة عن نظارة تعمل بلمس الهواء يتم توصيلها بالكمبيوتر وتستخدم في تشغيل الأفلام والفيديو كليب والصور والألعاب، وكل ما يمكن تشغيله على شاشة الكمبيوتر، كما اخترع جهاز "الزيروسكاند" وهو عبارة عن مصدر ضوئي يقيس سرعة التصوير على مدى واسع، بحيث كلما زدات السرعة كانت السرعة أكثر دقة، ويمكن تركيبه داخل الميكروسكوب أو تركيبه مكان عدسة الكاميرا.
مشكلة المصريين
يرى هيثم أن مشكلة المخترعين المصريين تكمن في الاستعجال، والرغبة في الوصول للاختراعات في فترة زمنية بسيطة، في حين أن القاعدة الأساسية في عالم الاختراع تقوم على ضرورة الصبر والاستعداد لخوض التجارب مئات المرات حتى يصل المخترع إلى هدفه، مؤكدا أنه في كل جهاز يخترعه يمر بمئات المحاولات الفاشلة، ولا تقل مدة التجارب فيه عن 3 شهور متواصلة، وفى بعض الأحيان تكون نتيجة التجارب الوصول إلى اختراع جديد تماما عن الاختراع المنشود!.
-------------------------------------------------------------------------------
اللى شدنى للموضوع ده 3 حاجات:
- مثابرة الولد و دور اسرته فى مساعدته
- وجود نوع من الأهتمام من جانب الدولة، بس طبعا ده نتيجة مثابرة الأسرة و الشاب المجتهد ده
- فين رجال الأعمال و الصناعة اللى ممكن يكسبوا دهب بالأستثمار فى الشباب اللى زى دول عن طريق المنح الدراسية و الرعاية؟ على فكرة ده من الأسباب المهمة لتقدم امريكا