الموضوع: حـــــد فاكـــــــــر...؟؟!!

كليب جميل ..
بس كنت مستني صورتي تطلع انا كمان .. مين دول ؟؟؟

الحقيقة اننا لا نحتاج الي ان نتذكر هزيمة ماضية تكفينا الهزائم اليومية التي نراها في جدول اعمالنا اليومي منذ الصباح حتي المساء

و الحقيقة رغم اخفاقات الراحل جمال عبدالناصر الا اننا لا نستطيع ابدا ان نجرده من نظرته الرائعة لمستقبل مصر و موضوعيته و انحيازه لابناء وطنه دوما و نظافة ذمته المالية التي ما استطاع الد خصومه ان يتطرق اليها بحرف

الا ان طريقة تنفيذه لبعض هذه الامور شابها الكثير من الاخطاء التي اوقعتنا في مشاكل خطيرة

الا انه و مع ذلك الرجل اجتهد في عمله و لم يركن الي الارض و يتكاسل و كان طموحا يعي قدر بلاده و شعبه

و مع رحيله تنفس كثير من قادة الصهاينة الصعداء لرحيل خصم وعي قواعد اللعبة و قواعد الصراع

ليكمل بعده المسير صديقه السادات الذي تلمس من خلال تجربة صديقه الراحل الاخطاء التي وقع و حوصر فيها ناصر فتجنبها خارجيا باستراتيجية جديدة لمستقبل لمصر و لدور مصر في المنطقة و العالم من خلال نهج جديد اثار مخاوف البعض اقليميا و دوليا

الامر الذي ادي الي نهاية مأساوية متوقعة لمثل هذا القائد الداهية

الشعب المصري هو بطبعه شعب خفيف واهبل ، حتى من أيام فرعون

قال الله تعالي " فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ........(54)

تفسير الايات يأتي من المختصين في علوم القران و احكامه ولا يؤخذ بالمعني العام للاية حتي مع وجود فهم صحيح للغة العربية

نرجع عدة ايات قبل هذه الاية و بعدها لنري السياق


سورة الزخرف - الجزء الخامس و العشرون

بسم الله الرحمن الرحيم

قَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ (49) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ (50) وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (52) فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاء مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53) فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54) فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55) فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ (56) وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58) إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ (59)

صدق الله العظيم

يتضح ما يلي

1- الايات جاءت علي سبيل ضرب الامثلة لكي يفهم كل ذي عقل و قلب و ليست ذما او مدحا او تخصيصا لشعب معين فقد ضرب الله عز وجل المثال الاول بفرعون و قومه و معارضتهم لموسي -عليه السلام- و المثال الثاني بعيسي ابن مريم- عليه السلام- و ما وجده من تكذيب من قومه ايضا و هذا نوع من التكريم و التسرية لنبي الاسلام محمد - صلي عليه و سلم - ليعلم ان له اخوة سبقوه لاقوا من صنوف المشقة الكثير .
نلاحظ هذا و نحن نري ان سورة الزخرف سورة مكية جاءت في الفترة التي تعرض فيه صلي الله عليه و سلم لصنوف من المشقة في سبيل دعوته .
و ايضا فيها نوع من التذكرة و الاتعاظ للمؤمنين الا يطيعوا هؤلاء الظلمة كي لا يلاقوا مصير قوم فرعون الذين اغرقهم الله و جعلهم عبرة للناس اجمعين

2- الايات التي تسبق الاية محل الاستدلال - وكما جاء ايضا في سور اخري - تتحدث عن فرعون تبين لنا ان فرعون دعا موسي عليه السلام الي ما يشبه المناظرة - كما نعرفها الان - و حشد له فرعون -كما نعلم جميعا - الا ان الله اظهر نبيه و ايده بمدد من عنده فأفحم فرعون و مؤيديه فامن به سحرة فرعون - و هم من اهل فرعون و قومه - الا ان فرعون لم يقتنع كعادة كل ظالم جبار فاستخف قومه - اي استفزهم و حرضهم علي عدم طاعة موسي نبي الله - فأطاعوا فرعون لماذا اطاعوه و امتثلوا له ؟
لأنهم كانوا قوما فاسقين و ليسوا لأنهم خفاف او هبل
و الوصف فاسقين ينطبق فقط علي القوم الفاسقين و ليس جميع القوم

و كان جزاء هؤلاء القوم الفاسقين ان اغرقهم الله و جعلهم عبرة لنا جميعا

فهل غرق كل اهل البلاد ام الفاسقين الضالين الذين حثهم الفرعون علي عدم الطاعة لموسي- عليه السلام- و الايمان برسالته الا وهي التوحيد و عبادة الله وحده ؟