ودى مقاله منقوله عنه
عندما تكون صافي النفس بدرجةٍ تسمح للتحدث في أمرٍ يستهويك ..وتمتلك الشجاعة الكافية لتمسك بقلمك ، ولتخط شيئاً عن سيرة فنان ..
فذلك شئٌ تحوطه الروعة من جميع الجهات .. وما دام يستهويك فإنك - حتماً - ستنجح في إخراجه كما تشاء ..
لكن عندما تصحب شخوصاً معك لتعيشوا جميعاً في رحاب شخصيةٍ تفوح منها رائحة العظمة ..
عندما يخط قلمك سيرة شخصيةٍ جليلة فتن صاحبها الكلَّ بإبداعه ، شخصية محبوبة ذاب الكل في صاحبها لما فيه من عفويةٍ وبساطةٍ وتواضع ..
عندما يكون حديثك عن كاتبٍ عبقري .. برع في استخدام القلم ، والسيطرة على عباراته ، والتمكن من أسلوبه بفن وأستذة ..
عندما تروي تاريخ مؤلفٍ مبدع .. أرغم الجميع على عشق أسلوبه الساخر المميز ..
حينها قد يتخبط عقلك رائحاً غادياً ألف مرة بين جدران رأسك في حيرة ، قد يتعثر القلم المسكين على درَج السطور ..
لكني رغم ذلك سأمسك بتلابيب الأمل محاولاً تقديم شئٍ عن حياة .......
(( د. أحمد خالد توفيق ))
لأنه رجل طيب .. ولا أحد ينكر ذلك ..
تعريف به : -
بالطبع سأبدأ فى تعريفه كما يُعرّف العباقرة عادةً .. فأقول أن ( د.أحمد ) وُلد بمدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية - بمصر طبعاً - فى اليوم العاشر من شهر يونيو - من أبناء برج الجوزاء - عام 1962 ، وتخرج من كلية الطب عام 1985 ..
كماحصل على الدكتوراة فى طب المناطق الحارة عام 1997 ..
يجدر بى أن أخبركم كذلك أنه متزوج ، ولديه من الأبناء ( محمد ) و( مريم ) - حماهما الله - ...
انجازاته : -
بدأ ( د. أحمد خالد ) العمل فى المؤسسة العربية الحديثة عام 1992 ككاتب رعب لسلسلة ( ما وراء الطبيعة ) ، وهو من الكتاب العرب النادرين الذين يكتبون فى هذا المجال - إن لم يكن أولهم - .. تلك السلسلة التي عشقناها جميعاً ببطلها ( رفعت إسماعيل ) الساخر العجوز ، والذى أظهر لنا ( د. أحمد ) عن طريقه مدى اعتزازه بعروبته ، ومدى تدينه والتزامه ..
وعبقريته أيضاً ..
بعد ذلك أخرج لنا ( د. أحمد ) سلسلة ( فانتازيا ) الرائعة ببطلتها ( عبير ) ، وبالمثل أظهر ( د. أحمد ) عن طريقها كم هو خيالى يكره الواقع .. !
تلتهما سلسلة ( سافارى ) ببطلها ( د.علاء عبد العظيم) .. وعرفنا من خلال تلك السلسلة المتميزة مدى حب ( د. أحمد ) لمهنته كطبيب ، ومدى عشقه وولعه بها ..
ترجم العشرات من الروايات الأجنبية .. هذا بالإضافة إلى بعض الإصدارات على الشبكة العنكبوتية ..
انضم في نوفمبر 2004 إلى مجلة الشباب ليكتب فيها قصصاً في صفحة ثابتة له تحت عنوان ( الآن نفتح الصندوق ) ..
كما أنه يكتب حالياً في جريدة ( الدستور ) التي تصدر كل أربعاء ! ..
ظهر مرتين إعلامياً على شاشة التليفزيون ..
- المرة الأولى كانت في حلقة من برنامج ( من أول السطر ) الذي يقدمه ( أ. إبراهيم عيسى ) على قناة دريم 2 .. ليتحدث فيها الدكتور عن أدب أجاثا كريستي ..
- والمرة الثانية كانت في حلقة من برنامج ( شبابيك ) الذي يقدمه مجموعة من الشباب على قناة دريم 1 .. ليتحدث فيها عن الرعب ..
قام مؤخراً برحلة إلى تايلاند على نفقته الخاصة لمدة أسبوعين !
عن شخصيته : -
بسيط ، متواضع ، أديب عبقرى فى استخدام قلمه ، ساخر بشدة ، يفخر بعروبته ودينه ..
( قلتُ كل تلك الصفات عنه قبلاً ولا أدري لم أكررها ! .. كم أنا ممل ! )
يحب الهدوء وصوت ( فيروز ) .. يحب فصل الشتاء .. يحب بنط ( Tahoma ) فى الكتابة .. مجامل للغاية ويقدّر كل من كلّف نفسه بإرسال خطابٍ له ، ويهتم بآراء القارئ بشدة ..
يعشق جداً أستاذه - على حد قوله - الكاتب الساخر ( محمد عفيفى ) ، كما أنه يحب كتابات العالم الجليل ( سيد وقطب ) و( الغزالى ) ..
من العسير للغاية - إن لم يكن من المستحيل - أن تجالسه لوقتٍ وتحدثه .. دون أن يترسخ شعورٌ بداخلك بأنك تحب هذا الشخص .. وتشعر نحوه بالألفة الشديدة ..
أما المستحيل فعلاً هو أن تجالسه لوقتٍ وتسمعه يحدثك عن أي شئٍ في الوجود ؛ دون أن يقذف بسمعك بمقولاتٍ لفلان وفلان وآراءٍ لعلان .. سترى أسماء الأدباء والحكماء والعلماء بعباراتهم ونظرياتهم تتقافز - من فمه - في أذنك من مجرد حديثٍ عادي يدور ..
ولن تمر بسلامٍ فترةٌ قابلت فيها ( د. أحمد ) .. فلابد أن يصيبك المرض المعتاد .. ستمكث لمدة أسبوعين بعد لقائه تقسم للجميع كم هو ودود ، متواضع ، عبقري .. حتى يشك الكل في سلامة عقلك !
من الجدير بالذكر أيضاً أن ( د. أحمد ) صديق قديم للمبدع ( د. نبيل فاروق ) ويحبه بشدة ..
أعتقد أن كل رصيدي من التقريرية ، والأسلوب الروتيني الممل المعتاد في تقديم الشخصيات العظيمة قد نضب .. جمعت كل معلوماتي الممكنة عن ذلك الرائع ! .. لم يتبق فقط سوى أروع وأمتع جزء في أي تقرير .. وهو العضو الأهم والحيوي بين أعضاء جسم تقريري هذا ..
لم يتبق سوى أن أنقل لكم مقولاته .. عباراته هو ..
أرى دائماً أن أفضل وسيلة لتعريف أي شخصٍ هي أن تقترب من ذاته .. وتتصفح دفتر أفكاره ..
وسأمكّنك قارئي العزيز من ذلك عندما أمنحك مجهودي في تجميع عبارات ( د. أحمد خالد توفيق ) .. لعلّ هذا يجعلك تعشقه مثلي .. ويعطيك إفادةً بشكلٍ أكبر مما قدمته في كل هذا الهراء الروتيني الذي قرأته سلفاً ..
المفضلات