اول شئ .. لابد ان تكن مشاعر الكره لسيارتك .. و كره العما كمان .. لأنك لو بتحبها هتعيط عليها كل يوم من اللي بيحصلها في الشارع .. و ممكن تنمي هذا الإحساس بأنك تاخدها شلوت عالصبح كدة كل صباح باكر ... و متسخنهاش .. انشالله عنك ما دورتي يا بنت ال ... !! و اما تركب اهبد الباب كدة اكنك متضرر ان عندك عربية .

عندما تنزل إلي الشارع في الصباح الباكر .. نادرا ما تجد شخصا قد غسل وجهه او صفف شعره .. و ذلك يوضح لك بأن هناك عداء شديد بين المصريين و المرايات .. و لذلك لا تتوقع ان اللي قدامك هيبص في المرايا .. ولا تطمح في انه يكون فاتحها اصلا .

الأسعار في تزايد مستمر .. و لابد من الترشيد في استهلاك الطاقة .. و قد بدأ معظم قائدي السيارات في مصر بترشيد الطاقة المستخدمة في فانوس الإشارات .. كما ان الاشارات للهواة ! الفرافير .. و لكن المحترفين لا يحتاجون الي اشارات او مرايات او عجلة قيادة .. كما ان هناك المثل القائل "ليه تدي اشارة شمال لو ممكن تطلع اللي وراك عالرصيف !؟" ، و الأمر سيان بالنسبة لأنوار الفرملة .. لو باظت .. إنها ارادة الله ! هنعترض !؟ سيبها بايظة يا عم .

القيادة كالفيلم .. تحتاج الي soundtrack لكي تزداد حلاوة .. و لكن اختراعات كالبازوكا و الصب الاربعة مليون وات قامت بتعزيز الساوند تراك علي حساب المؤثرات الصوتية (كلاكسات الناس اللي وراك و بتقولك فوق يا حيوان) .. و علي حساب صوت الضمير (و يتمثل ذلك في صوت موتور العربية اللي بيقولك انت جبت 140 عالتاني و انت سرحان ابوس ايدك ادي غيار) .. و لذلك نستطيع ان نقول ان القيادة في مصر بالنسبة لبعض الناس من محبي الصوتيات القوية هي "فيلم غنائي" فقط .

قيادة حواء علي الطريق .. قديما لم تفوت فرصة التفاحة و عكننت علي أدم .. فهل تتوقعون ان تفوت فرصة اختراع السيارة !!

نحن احفاد الفراعنة .. نحن اصحاب اعظم حضارة في العالم .. نحن "ناس من الأخر" .. علي مر التاريخ لم يهزنا لا التتار ولا خط بارليف ولا حتي دروجبا .. افخر بنفسك و خد الشمال عالمحور و امشي علي 40 مفيهاش حاجة يعني !

الاوتوبيسات تابعة لهيئة النقل العام .. و اي شئ عام اهم من اي شئ خاص .. فالمصلحة العامة اهم من مصلحة الفرد بالتأكيد .. و لذلك فالنص متر اللي الاوتوبيس بيكسره عليك من غير اي لازمة ده بالتأكيد و بدون اي شك أهم من اكصدام عربيتك اللي عالأرض .

الأطفال احباب الله .. فلازم ناخدهم علي رجلينا و احنا سايقين .

الطرق المصرية كجسد ملئ بالإصابات .. ولابد للإصابات من "غرز" !

بعد فرض عقوبات علي الركن صف تاني .. ظن بعض الناس ان بإمكانهم الإلتفاف حول القانون و الركن صف تالت !

الزحام ليس كارثة في الشوارع المصرية .. و انما هو خطة سياسية محبوكة لإعادة تعميق العلاقات بين الناس بعد إنقطاعها بسبب الإنترنت و الموبايل .. و ذلك عن طريق إجبارهم علي التجمع سوياَ في كل مكان .

سائقوا الميكروباص يثيرون لدينا تساؤل اذا كان الهنود الحمر هم سكان مصر الأصليين .. كما ان الميكروباصات نفسها لسان حالها (يحيي العظام و هي رميم) !.

تذكر أنه في كل الحالات انت مش غلطان .. إذا تسببت في تصادم 7 سيارات خلفك لتوقفك فجأة بعد ان اكتشفت انك نسيت تحط برفان قبل ما تنزل .. انزل و زعق فيهم "ما تتعلموا السواقة يا بهايم!!" .

و أخيرا يا صديقي لا تحزن و إحرص علي زيارة الطبيب النفسي بعد كل ركوبة للسيارة .

مع تحياتي