شوفتم الهند مش احنا ناس صح
أشعل محتجون النيران في حافلات وأحرقوا اطارات سيارات فيما أدى اضراب على مستوى البلاد بسبب رفع أسعار الوقود الى اغلاق أجزاء من الهند يوم الاثنين في اختبار لجهود الحكومة لخفض الدعم وتقليص العجز في الميزانية.وألغيت رحلات جوية كثيرة وخلت شوارع في الهند من المارة والسيارات استجابة للاضراب الذي دعا اليه حزب المعارضة الهندوسي الرئيسي بهاراتيا جاناتا واحزاب يسارية في الوقت الذي يحاول فيه حزب المؤتمر الحاكم المضي قدما في اصلاحات رئيسية في اكبر ثالث اقتصاد في اسيا.
وتضاربت ردود الفعل على الاضراب اذ توقفت الحياة تماما في الولايات التي تحكمها المعارضة لكن الحياة سارت بشكل شبه طبيعي في المناطق التي يحكمها حزب المؤتمر.
وأغلقت معظم المؤسسات التجارية في العاصمة المالية مومباي بينما خرج المؤيدون في ولاية البنغال الغربية وهي معقل للشيوعيين في مسيرات بالشوارع للاحتجاج على تحرير أسعار البنزين التي تدعمها الدولة اواخر الشهر الماضي ورفع أسعار أنواع أخرى من الوقود مما قد يفاقم التضخم الذي يزيد عن عشرة بالمئة.
وأغلقت فعليا بنجالور المقر الرئيسي لتكنولوجيا المعلومات بمنطقة كارناتاكا الخاضعة لحكم حزب بهاراتيا جاناتا اذ أغلقت معظم شركات البرمجيات.
وفي العاصمة نيودلهي التي يحكمها حزب المؤتمر كانت حركة المرور الصباحية كثيفة وظلت المتاجر مفتوحة غير أنه وردت تقارير بتعطل خدمة مترو الانفاق لوقت قصير.
وقال د. راجا زعيم الحزب الشيوعي الهندي "تزعم الحكومة أنها تعمل لصالح المواطن العادي لكن الواضح أنها لا تعبأ به... رفع الاسعار هو اكبر قضية تؤثر على جميع شرائح المجتمع."
وكانت الحكومة التي يقودها حزب المؤتمر قد احتفظت بالحكم العام الماضي لعوامل لعل من أبرزها ما قدمته من جدول أعمال يعتمد على الانفاق الاجتماعي لكنها تقول الان انها بحاجة للحد من الدعم حتى تحقق هدف خفض العجز المالي الى 5.5 في المئة خلال عام 2010-2011 رغم المجازفة باغضاب بعض حلفائها الذين عارضوا رفع أسعار الوقود.
وبلغ الدعم على الوقود في العام الذي انتهى في مارس اذار 2010 نحو واحد في المئة من الناتج المحلي الاجمالي.
وساهمت الزيادة في اسعار الوقود في دفع البنك المركزي الى زيادة اسعار الفائدة 25 نقطة اساس يوم الجمعة وذلك قبل شهر تقريبا من مراجعة مقررة للسياسة النقدية.
وفي اختبار لعزيمة الحكومة قال وزير المالية براناب موكيرجي يوم الاحد ان التراجع عن رفع أسعار الوقود امر غير وارد