القرية الذكية في المكان الغبي


كلنا او معظمنا عاصر بداية ظهور ما يسمى بالقرية الذكية smart village والتي انشئت عام 2001 و هي عبارة عن تجمع لشركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمؤسسات الحكومية المرتبطة بتلك الصناعة.

- وتحتوي حاليا القرية على أكثر من 100 مقر شركة و 12 ألف عامل ومن المخطط ان يصل 80 ألف عامل بعام 2014

- وتتفاخر الحكومة المصرية دوما بهذه القريه ويوجد بها مكتب للدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء


لكن ترى ... هل انشئت هذه القرية في المكان الصحيح ؟؟

- هل ساعدت هذة القرية على التخفيف من عبء الأزدحام المروي والتكدس السكاني في العاصمة المصرية ؟؟

- هل ساعدت هذه القرية الشباب المصري على بناء مجتمعات جديدة خارج قاهرة المعز والتي اصبحت عبارة عن اتوبيس نقل عام كبير يعج بركابه


وللأجابه على هذه الأسئله يكفيك زيارة واحدة للقرية الذكية ومحاوله العودة لمنزلك بعد انتهاء العمل الرسمي في معظم شركات القريه يعني من الساعه الرابعه الى السادسه مساء

- والطبيعي انك اول طريق سوف تفكر أن تستخدمه هو محور 26 يوليو فستجد به كل ما لذ وطاب من الزحام والتكدس الرهيب الي يصل احيانا الى الشلل التام الى ان ينقلك المحور الى المهندسين وهذه مشكله اخرى !!!

تعالوا نتخيل موقع بديل للقرية الذكية بعيدا عن مصالحنا الشخصية كمقيمين داخل القاهرة

- انا عن نفسي اتخيل لو كان مكان القرية الذكية في قلب الصعيد وليكن مثلا محافظة اسيوط (على اساس انها عاصمة الصعيد )

- او في سيناء ( الأمتداد الأستراتيجي لمصر)

- او على بحيرة السد العالي في اسوان

فكلها مناطق تندر لسكانها وبها مساحات شاسعه بعيدا عن القاهرة وضجيجها ومدنها الجديدة التي تصب في النهاية داخل القاهرة وتشل حركتها


مع العلم ان مصر بلد مساحتها مليون كم مربع المساحة المأهوله بالسكان لا تتعدى 4 % من مساحتها

ومع ذلك نعاني من أعلى كثافة سكانية في العالم !!!!


تري ... هل انشئت القرية في مكانها الصحيح ؟؟؟ دعوة للحوار الجاد