إذا كنت من رفقاء الكفاح على أسفلت المحروسة القاهرة ، وفجأة وبدون أي سبب ظاهر أو كامن ..
وجدت نفسك تقطع المسافة من محور 26 يوليو إلى زهراء مدينة نصر وأنت تسير على الغيار الأول في مدة تبلغ أربع ساعات ونصف .
أو وجدت نفسك فجأة وللأسف تقطع المسافة من حدائق الأهرام إلى مطلع الدائري عند المنصورية في ثلاث ساعات تقريباً .
أو إذا وجدت نفسك فجأة تقطع المسافة من مدينة العبور إلى صلاح سالم في ثلاث ساعات متصلة
وإذا كان الزمن الذي يتم فيه هذا الأمر يتراوح بين الواحدة ظهراً والسابعة مساء
فاعلم أن الدائرة قد اكتملت تماما ، وأن السيارات قد غطت جميع منافذ الدخول والخروج ، والشوارع والتقاطعات ، والشوارع الداخلية كمان ...
ويا ويلك يا سواد ليلك لو كان الماكن الذي تقصده ليس له إلا طريق واحد فقط ، حيث إن تغيير الطريق دائماً يفيدك تماما في متلازمة الأمل والفشل ، الأمل في أن يكون الطريق البديل أقل ازدحاما ، والفشل في أن يتحقق ذلك فلا تجد له أي فائدة مذكورة سوى أنه يريحك من الملل المستمر في السير الطويل دون تغيير السيارات والوجوه والأشخاص ورفقاء الإشارات .
تقبلوا خالص يأسي وإحباطي ونقطتي
كل يوم بتأكد أن السيارة الأتوماتيك أفضل اختيار
المفضلات