مصيدة فضائية بريطانية لرصد مخالفي السرعة
مصيدة فضائية بريطانية لرصد مخالفي السرعة
في المستقبل المنظور، لن يكون باستطاعة السائقين تجاوز السرعات القانونية على الطرقات التي تمتد بين الكاميرات،
حيث بدأت السلطات البريطانية باختبار نظام جديد لرصد متجاوزي السرعات القانونية بالاعتماد على كاميرات مراقبة يمكنها قراءات لوحات السيارات وترتبط بالأقمار الصناعية.
ويرغب رجال المرور في بريطانيا عبر النظام الجديد بفرض قانون السرعة على كل الطرقات، حيث يقوم النظام باستصدار المخالفة تلقائيا.
وبدأت عمليات اختبار النظام SpeedSpike وهو من تطوير الشركة الأمريكية PIPS في موقعين أحدهما في ساوثوارك بلندن،
والآخر في كورنويل بين أنتوني وتوربوينت، حيث يقوم باحتساب متوسط السرعة بين نقطتين على الشبكة المغطاة.
وقال جهاز المرور البريطاني بأن النظام يمكنه أن يغطي شبكة كاملة من الطرقات بعكس كاميرات السرعة الحالية والتي تغطي فقط الطرقات المستقيمة،
وبذلك سيكون بالاستطاعة تغطية المناطق السكنية. وصمم النظام ليعمل في كافة الظروف الجوية وعلى مدار الساعة وبكلفة منخفضة جدا مقارنة بكاميرات السرعات التقليدية.
ويعتقد جهاز المرور البريطاني أن من شأن النظام القضاء على مشكلة تجاوز السرعة كليا وفي كافة المناطق،
مع تخفيف الاعتماد على المطبات وأساليب أخرى لم تثبت فاعليتها على نحو كبير.
وفيما رفض جهاز المرور التعليق على نتائج الاختبارات من منطلق السرية المهنية، فإن تفاصيل التجربة موجودة في تقرير تم تقديمه إلى مجلس العموم البريطاني مؤخرا.
وأكدت الشركة المطورة فاعلية النظام في كل الظروف الجوية بفضل قدرته على قراءة اللوحات المعدنية للسيارات وإصدار المخالفات تلقائيا مما يساهم في خفض النفقات على نحو كبير.
كما ويمكن للنظام رصد السيارات المسرعة في المناطق المكتظة وفي قطاعات الطرق الحساسة مثل الطرق المجاورة للمدارس والمستشفيات.
ولكن النظام قد يواجه عقبات من جماعات الحفاظ على سرية المعلومات والحرية الشخصية،
والذين قد يجدون في استخدامه انتهاكا صارخا للحقوق المدنية خاصة وأنه سيكون من السهل استخدامه أيضا في مراقبة الأشخاص والأفراد بغير وجه حق.
ولكن جهز الشرطة البريطاني قال بأنه لم يجد في النظام ما يدعو إلى التخوف أو التشاؤم من احتمالات سوء استغلاله،
وأكد بأنه تطور منطقي لنظام كاميرات الطرقات الحالي.
ومؤكدا لن تجد أجهزة المرور في مناطق الشرق الأوسط صعوبة في تقبل النظام وتسهيل استخدامه، خاصة وأن كاميرات السرعة الحالية لم تنجح كليا في القضاء على التهور الكبير الذي تشهده الطرقات السريعة والطرقات الداخلية.