الموضوع: ::: Bmw x3 .... مرشحة للقب سيارة العام 2011 :::

قد يظن البعض منّا بأن بي إم دبليو فشلت مع تجربتها الثانية في عالم الـ SUV، عندما قدمت في العام 2004 الجيل الأول من طراز X3، على أنه مبني انطلاقاً من قاعدة عجلات الفئة الثالثة ويأتي كالأخ الأصغر لـ X5.


فخلال فترة وجيزة أصبحت X3 أكثر طراز مبيعاً من بي إم دبليو واستطاعت صانعتها بيع أكثر من 600,000 وحدة منها حتى الآن منها أكثر من 150,000 وحدة في أمريكا لوحدها!


وللحفاظ على المسيرة المتألقة ودخول ميادين وأسواق جديدة، قدمت بي إم دبليو الجيل الثاني منها نحو أمل جديد ومستقبل واعد، خصوصاً وأن بي إم دبليو باتت تمتلك ضمن القطاع ثلاثة طرازات أخرى قوية هي X1 وX5 و x6.

وتعلمت بي إم دبليو من بعض الأخطاء التي كانت موجودة في الجيل الأول لـ X3 عندما طوّرت الجيل الثاني الجديد، فرفعت المساحة الداخلية ومستوى القيادة والتأدية باستخدام قاعدة عجلات جديدة وتطوير أنظمة التعليق وإضافة أنظمة متطورة كنظام التحكم الإلكتروني بالتعليق، وأخضعت تصميم السيارة ككل لعملية تجميل واسعة انطلاقاً من التصميم الحالي، لتصبح X3 بنفس المستوى التصميمي العصري والراقي لشقيقاتها وأقرب إلى X5 .


التعديلات التصميمة على X3 حافظت على النظرة الشرسة للسيارة، بينما أعاد مصممو الشركة رسم الواجهة الأمامية لتصبح أكثر أناقة وعصرية، بما فيها الصادم الأمامي وشبك التهوية ليصبح موحداً مع باقي الأشقاء، كما تم استبدال المصابيح الأمامية بأخرى جديدة بشكل مستطيل وعيون داخلية دائرية محاطة بالليد.


وانطلاقاً من خطوط غطاء المحرك في الأمام إلى السقف العلوي ذو الأنحناء المميز بنهايته على طريقة الكوبيه، مروراً بجانب السيارة وحتى مؤخرتها، تم استبدال الخطوط الهرمة والمتجعدة بخطوط أكثر تميزاً وحداثة، ولا ننسى طبعاً المصابيح الخلفية الجديدة والمأخوذة من X5، وأخيراً الصادم الخلفي الكبير وفتحتي العادم الدائريتين لمزيدٍ من الحس الرياضي على السيارة.


عموماً نجحت الشركة البافارية بتصحيح هوية X3 في جيلها الثاني وغدت أكثر تنافسية ومقدرة على الإقناع، ولو أننا توقعنا أن تكون تلك التعديلات أكثر ثورية، ولكن هذا ما تعودنا عليه لدى بي إم دبليو والألمان عموماً، فهم قلما يعيرون أهمية للتصاميم والنواحي الجمالية توازي به التركيز على الجوانب العملية والفنية التي تبرز البعد الاحترافي الألماني في مجال الصناعة.

أما المقصورة الداخلية فقد تم إعادة تصميمها من جديد ضمن سياسة الشركة المحافظة على الكلاسيكية المعهودة، وبشكل تحاكي به مقصورات باقي طرازات الشركة، وقد نالت لوحة قيادة خطوط جديدة متناسقة وأنيقة، وباتت مزودة بشاشة عرض من الكريستال السائل بقياس 8.8 بوصة ومعدةّ لتشغيل وسائط HD العالية الدقة، واتسعت لائحة التجهيزات الداخلية الأساسية، كما طوّرت الشركة راحة الركوب داخل المقصورة.

واستفادت المقصورة من قاعدة العجلات الجديدة والأكثر طولاً من الحالية بواقع 15 مم وبطول 2,810 مم، مما ساهم بإضافة عدة سنتيمترات إلى الطول الأجمالي للسيارة بمقدار 83 مم (8.3 سم)، فيما زاد العرض بمقدار 28 مم (2.8 سم) والإرتفاع 12 مم (1.2 سم)، وبكل تأكيد ساهم كل ذلك برفع كفاءة المقصورة الداخلية على صعيد الرحابة، كذلك مساحات التحميل التي باتت تتراوح ما بين 550 لتراً إلى 1,600 لتراً مع طيّ الصف الثاني من المقاعد بشكل كامل.

ميكانيكياً ستوفر بي إم دبليو طراز X3 الجديد، بخيارين للمحركات فقط، على الشكل التالي:
· محرك بنزين لنسخة xDrive35i: سعة 3.0 لتر مؤلف من ستة أسطوانات متتالية، يستخدم شاحن هواء "توربو تشارج" مزدوج، ويولد المحرك استطاعة كبيرة بواقع 306 حصاناً وعزم دوران كبير أيضاً بواقع 40 كغ.م يتأتى جزءاً كبيراً منه بدءاً من 1,300 دورة للمحرك في الدقيقة. وموصول المحرك بعلبة سرعات أوتوماتيكية يدوية جديدة من ثماني نسب أمامية، كما يستخدم نظام توقف - انطلق كأول طراز من الشركة مع علبة سرعات أوتوماتيكية.



وعن أرقام الأداء تبلغ السرعة القصوى للنسخة xDrive35i عبر محركها حوالي 245 كم/سا، بينما يستطيع التسارع بها من حالة التوقف إلى سرعة 100 كم/سا بغضون 5.7 ثا فقط. وتشير الأرقام المعلنة إلى أن المحرك يستهلك 8.8 لتر من الوقود لكل 100 كم مسير أي فعلياً 227 كم لكل 20 لتراً، ويذرف حوالي 204 غ من غاز CO2 لكل كم.
· محرك ديزل لنسخة xDrive20d: سعة 2.0 لتر مؤلف من أربع أسطوانات بنظام حقن مباشر للوقود، بقوة 184 حصاناً وعزم 38 كغ.م. وتسارع السيارة من سرعة 0- 100 كم/سا يتم في 8.5 ثا والسرعة القصوى 210 كم/سا مع معدل استهلاك للوقود حوالي 357 كم/20 لتراً، ومعدل انبعاث CO2 حوالي 149 غ لكل كم. وهذا المحرك متوفر بعلبة سرعات يدوية ونظام توقف - انطلق.

أخيراً من المقرر أن يتم طرح السيارة رسمياً فى معرض باريس المقبل، على أن يتم طرح السيارة في الأسواق مع نهاية هذا العام، كما قررت بي إم دبليو توسيع إنتاج X3 الجيل الثاني إلى مصنعها سبارتانبورج الأمريكي إلى جانب مصنع غراز النمساوي ومدينة السادس من أكتوبر في مصر.
(منقــــــــــول)