الموضوع: لكسجن التايوانية تبدأ انطلاقتها العالمية من عُمان

بدأت الماركة التايوانية «لكسجن» Luxgen أولى خطواتها نحو الانطلاق الواسع إلى الأسواق العالمية بعد إعلانها يوم الخميس عن توقيع أولى اتفاقيات التوزيع العالمية مع مجموعة محسن حيدر درويش العمانية. وتأمل الماركة التايوانية الجديدة والتي تم الإعلان عن تأسيسها في يناير 2009 بالاستحواذ على حصة معتبرة من السوق العالمية خاصة وأنها خلال أول شهور من طرحها تمكنت من السيطرة على السوق التايوانية متفوقة في مبيعاتها على هيونداي.

وكانت مجموعة يولون Yulon الصناعية التايوانية العملاقة قد أعلنت عن الماركة الجديدة لكسجن في 6 يناير 2009، وبدأت بطرح أولى سياراتها وهي المينيفان Luxgen7 MPV في 19 سبتمبر 2009، وخلال أول ثلاث شهور زادت الحجوزات عن 2,200 وحدة، وهي نتيجة رائعة لشركة ناشئة لديها منتج واحد فقط من السيارات، خاصة وأن المبيعات السنوية للسوق التايوانية بلغت 200 ألف وحدة في 2008.

ولا تعتبر مجموعة يولون جديدة على صناعة السيارات، بل هي واحدة من أكبر الأسماء في مناطق شرق آسيا، فقد تأسست في 1949 وعملت في قطاع النسيج وأعمال البحث والتطوير الصناعية وبشكل خاص ما يخدم صناعة السيارات، كما وعملت لاحقا في الصناعات التقنية المتفوقة وفي تكنولوجيا المعلومات.

وبدأت المجموعة بصناعة السيارات منذ 1953 لصالح مجموعة من المصانع العملاقة تضم نيسان وميتسوبيشي وجنرال موتورز وكرايسلر ومرسيدس-بنز، ويزيد إنتاجها السنوي حاليا لصالح تلك المصانع عن مليونين سيارة، ولديها عمليات إنتاج في تايوان والصين والفلبين وتعمل على تجميع وإنتاج سيارات عالية الجودة والفخامة بالتعاون مع شركاءها، وبذلك يكون لديها الرصيد الكافي من الخبرات التي تؤهلها لصناعة سيارات تتسم بالجودة والقوة والفخامة.

ويجمع الإسم «لكسجن» Luxgen بين أول ثلاث حروف من كلمتين إنجليزيتين هما Luxury وتعني الفخامة، وGenius وتعني العبقرية. وترغب مجموعة يولون بتقديمها إلى الأسواق العالمية انطلاقا من أسواق الخليج، حيث تبدأ السوق العمانية ابتداء من الربع الرابع لهذا العام باستقبال أولى مركبتيها وهما المينيفان Luxgen7 MPV والنفعية الرياضية Luxgen7 SUV.

وسيضاف إليهما لاحقا طراز قمة بإسم Luxgen7 CEO وسيحمل مقاعد خاصة تشبه مقاعد الدرجة الأولى للطائرات مع توفير بيئة خدمات مكتبية تناسب رجال الأعمال وكبار الشخصيات.

ويتم صنع المركبتين على أرضية جديدة كليا طورتها لكسجن بالتعاون مع شركة ماجنا الكندية العملاقة وشركة برودرايف البريطانية المتخصصة.

وكانت مجموعة يولون قد بادرت بعرض السيارتين في معرض دبي الدولي نهاية العام الماضي، وعملت خلال أيام المعرض على البحث عن شركاء لتسويقها في الكويت، الإمارات، السعودية، قطر والبحرين، إضافة إلى عُمان التي كانت أول من يحصل على توكيل الماركة في المنطقة.

وتعتبر مجموعة محسن حيدر درويش واحدة من أكبر المجموعات التجارية العائلية في سلطنة عُمان. وحضر حفل توقيع الاتفاقية ديفيد عزيز، مدير عام عمليات السيارة في مجموعة محسن حيدر درويش معربا خلال الحفل عن جزيل امتنانه لبدء التعاون مع المجموعة التايوانية.

وقال كي سي هو، الرئيس التنفيذي لعلامة لكسجن اليافعة «إضافة إلى المبيعات القياسية التي حققناها في تايوان، بدأنا بتطوير عملياتنا للدخول إلى الأسواق العالمية، وتوقيع الاتفاقية لـ عُمان ما هي إلا بداية نحو تنفيذ إستراتيجيتنا العالمية التي سترتقي بصناعة السيارات التايوانية إلى مستويات لم تشهدها من قبل».

وسيقود عمليات تقديم لكسجن في عُمان محسن حيدر درويش الرئيس الإداري للمجموعة العمانية والتي يزيد عدد موظفيها عن الألف وتعمل في قطاعات تجارية مختلفة من ضمنها تجارة السيارات، الإطارات، البطاريات أنظمة الميكنة، أجهزة الكمبيوتر، الاتصالات، الهندسة، الإلكترونيات والكهربائيات، مواد البناء، التجهيزات الطبية، ومنتجات البترول والغاز.

ويمتلك قطاع تجارة السيارات في المجموعة كافة المقومات التي ستدفع نحو تحقيق النجاح لماركة لكسجن، حيث تمتلك المجموعة عدة توكيلات للسيارات تشمل لاندروفر، جاكوار وفولفو.

وبعد الخليج والشرق الأوسط، ستندفع لكسجن نحو أسواق الصين، أمريكا الوسطى، روسيا إضافة إلى أسواق جنوب شرق آسيا. وقد وقعت اتفاقيات إبداء رغبة LOI مع مجموعة من الشركاء في تلك الأسواق، وتقترب الشركة التايوانية من توقيع عقود التوزيع مع وكلاء لها في فيتنام وجمهورية الدومينيكان.

بدأت هذه الأيام لكسجن بتقديم مركبتها الثانية للسوق التايوانية وهي النفعية الرياضية Luxgen7 SUV، وتتميز بتصميم رياضي لافت، وبمحرك طورته الشركة بالتعاون مع مجموعة تايوان لاستثمارات القوة المتقدمة TAPI ويتألف من 4 أسطوانات متتالية سعته 2.2 لتر يحمل منظومة تنفس DOHC-16 مع نظام حقن نقطي MEFI وشاحن هواء توربو من صنع غاريت.

وتصل قوة المحرك إلى 175 حصان، فيما يبلغ عزمه 203 رطل-قدم، ويتواصل مع ناقل حركة أوتوماتيكي خماسي النسب من صنع Aisin اليابانية والتي تمتلك تويوتا 42 بالمائة من أسهمها وكانت قد تخطت جنرال موتورز منذ 2005 كأكبر صانع لناقلات الحركة الأوتوماتيكية في العالم.

وتعمد Luxgen7 SUV على نظام متطور للدفع الرباعي يتيح ثلاث أنماط من الدفع، ويمكن اختيار أي منها حسب احتياجات الطريق.

وتتسم المركبة بتجهيزات تقنية متفوقة تشمل نظام الرؤية المحيطية Eagle View+ 360 والذي يتصل بأربع كاميرات فيديو لنقل صورة حية وكاملة إلى السائق حول ما يحيط بسيارته حتى بُعد مترين عن أي زاوية منها.

وعندما يبدأ السائق بتحريك المقود نحو أحد الاتجاهات لتغيير خانة الطريق تنتقل الكاميرا فورا إلى الجهة المرغوبة للتنبيه في حال وجود أي سيارة بالزاوية العمياء، وتتوافق الكاميرات مع نظام LDWS+ لتنبيه السائق عند خروجه الغير مقصود عن خانة الطريق إما لضعف تركيزه على الطريق أو لشعوره بالنعاس.

كما وتحمل المركبة نظام الرؤية الليلية Night Vision، ونظام لمنع السرقات والذي يشغل نفسه تلقائيا بمجرد قفل السيارة.

ومؤكدا ستحمل السيارة نظام Think+ وهو للاتصالات والمعلوماتية وقد طورته لكسجن بالتعاون مع HTC وهي أكبر صانع للهواتف الذكية التي تعمل بنظام تشغيل ويندوز. ويعمل النظام بأرضية الاتصالات HSPDA 3.5G ويشمل نظام ملاحي GPS، وشاشة 10.2 بوصة LCD لتمكين السائق من التحكم بأنظمة الترفيه والاتصالات والملاحة والأمان.

وسيتراوح سعر المركبة في السوق التايوانية بين 26 و37 ألف دولار أمريكي.

لعلها المينيفان الأذكى في العالم، فهي تحمل 23 وحدة معالجة مركزية، و8 كاميرات فيديو محيطية، ونظام Think+ الترفيهي المعلوماتي المطور بالتعاون مع HTC.

وهي لا تختلف عن SUV من حيث التجهيز التقني وأنظمة الأمان الإلكترونية، كما وتحمل نفس منظومة الدفع من محرك 2.2 لتر بقوة 175 حصان وناقل أوتوماتيكي خماسي النسب. ويتراوح ثمنها في تايوان بين 24 و34 ألف دولار.

شكرا على التقرير