الموضوع: تقرير عن رحلتى لشمال سيناء ...

لقد عدت مرة أخرى يا رجال ...

الحمد لله جيت من السفر إمبارح الظهر ... و الطريق فى القاهرة كان زحام غريب !!

المهم الرحلة كانت كالتالى ..

1- العريش ( مقر الإقامة ) فندق بالم بلازا ...

2- مدينة الشيخ زويد .

3- رفح المصرية .

البحر كان نضيف و جميل ... و كنت كل يوم الصبح أفرش على الشط و أراقب اسراب السلطعون ...

و كانت المياة الصبح جميلة قوى ... و البحر فاضى فاضى جدا ... و مفيش قناديل نهائى ...


نيجي بقى للتقرير و اللى دفعنى إنى أكتب التقرير ده ...

بالضبط فى رحلة رفح و الشيخ زويد ...

أول حاجة العريش إتسمت بالإسم ده لأن البدو بيعملوا خيمة سموها عريشة ...

و النخل إللى فى العريش ده سببه إن الحجاج كانو بيستخدمو طريق العريش فكانوا بيأكلو بلح و يرموا النواه ...

فإتملت نخيل ..

أرض سيناء خصبة للزراعة بطريقة غريبة ... إللى إكتشف الموضوع ده إسرائيل ...

فى 5 سنين عرفت تزرع شوية زراعات فى منتهى الجمال ... و عملت زراعة هجينة من الورد و كانت بتصدرها لفرنسا بمليون دولار سنويا ! ...

و للأسف البدوى إللى كان عارف سر الورد فضل هربان لمدة 10 سنين بسبب إن بعد الحرب إسرائيل كانت بتدور عليه تموته .. و توفى بعد الحرب ب10 سنين ...

لو بصينا للموراد إللى فى شمال سيناء ...

أرض زراعية خصبة وجميلة ... حتى الإسرائيلين كاتبوا فى جرايدهم إن إحنا سايبين للمصريين أرض لو زرعوها دهب هتطلع دهب !! ... و مليئة بثروات رهيبة ... و كاتبين بردوا إن لو طريق العريش الإسماعيلية إتزرع بعرض كيلو يمين الطريق .. و كيلو شمال الطريق .. مع التربة دى هتأكل مصر كلها و مش محتاجين نزرع فى الدلتا ...

الزراعة بمياه أبار على بعد 20 متر من ساحل البحر !! ... يعنى بتطلع زراعة و جنبها بحر !!! قليل قوى لما نلاقى زراعة بالقرب ده من بحر و كمان مياه ابار مالحة إلى حد متوسط!!

قناديل البحر دى ثروة لو يستفادو منها يقدروا يتخلصوا من كمية كبيرة منهم و الإستفادة بمادة الصودا الكاوية إللى فيها! و يصدروا الجزء الخارجى منه الصينيين بيأكلوه! ..

و كمان سيناء فيها بترول!

و محدش بيستغل أى حاجة!!

سيناء فيها زراعة موالح و زيتون ... بس قليلة ..

روحنا بعد كده مدينة الشيخ زويد ... شواطئ المناطق دى تأهلها تكون سياحية من الدرجة الاولى!! شواطئ فى منتهى الجمال! ... و مفيش إستغلال سياحى ليها !

و مدينة الشيخ زويد واخدة المركز رقم 2 على مستوى العالم فى نقاء الجو!

المهم الشيخ زويد فيها صخرة إسمها موشى ديان .. و ده نصب تذكارى إسرائيلي ... و حاطين تحتها عملات إسرائيلية ...

و كاتبين على الصخرة (سوف نعود ) ... بجاحة و الله!

و الصخرة دى جزء من معاهدة كامب ديفيد .. ممنوع شيلها أو تخريبها ....

و إسرائيل كانت عايزة تبعت معسكر يحمى الصخرة .. يا بجاحتهم! ... و عايزين يعملوا مستوطنة عشان يحموا الصخرة! ...

بس مصر قالتلهم لأ و عملت معسكر صغير جنبها بيحمى الصخرة! .... مش بإرادتنا!

و أدى صورة الصخرة





بعد كده طلعنا على الحدود ...

الحمد لله كان الجو هادى و عرفت أدخل لحد بوابة صلاح الدين القديمة ...

و كنت على بعد 4 متر بس من الحدود ..

و روحنا معبر رفح .. و كان الجو هادى فوصلت لحد الأخر ..

و المعبر كان مفتوووووووووووح ..

و طبعا رفح دلوقتى كلها ناس أغنياء ... و إسترزقوا من الأنفاق!

و الدليل .. البيوت التعبانة على الحدود ... و رفح بشكل عام ...

كلها هيونداى إلانترا هاى لاين فتحة سقف .. إشارات فى المرايات! ..

و كلها أطفال صغيرين سايقين لانسر بوما سبورت ...

فى ناس بيوتهم فى حته تنفع فيها نفق ... بيأخدو فى اليوم 5000 دولار إيجار ..

و أوقات الذروة بتوصل ل30000 ألف دولار فى اليوم!!!

و ده من أهل رفح نفسهم مش من عندى ...

و كل أهل رفح مش متعاطفين غير مع الأطفال و المحاصرين و إللى مش عندهم أكل ..

و بيقولوا نساعد الفلسطينين بأكل و شرب و بنزين ... إنما ندخل عشانهم فى مشاكل أو سلاح ... لأ

أول ناس هيبيعونا ... لأن 75% منهم بيشتغلوا لحساب إسرائيل .... و مش عايزين يحاربوا لان عاجبهم القرش إللى بيجى من إسرائيل ...

يكفى إنكم تعرفوا إن إللى بيبنى الجدار العازل عمال فليسطنينين ... و بيبررو إن جالهم شغل .. رزق!!!

و كلهم بيتخانقوا على السلطة ... و عايزين حد يحررلهم بلادهم .. و هما قاعدين .. عشان لو حررت قشطة .. وحررتش افضل مع إسرائيل و أكل عيشى! ...

فنساعد مساعدات إنسانية .. لكن أكتر من كده يبقى إحنا بنهبل ..

و بشكل عام ... الشرطة هناك عارفة مكان الأنفاق ... و عند كل مجموعة أنفاق شغالة تهريب ( أكرر شغالة تهريب) .. كمين شرطة ...

و مبدأ الشرطة ... هرب براحتك .. بس ماشوفكش ... لو شفتك هعمل فيك .......

فالعربيات بتاعت التهريب بتشتفل فى ضلمة و فى المناطق الضلمة و الرمل .. مش بتتطلع على الطرق ...

شفت بس حبة طالعين على طرق ... فجة من جانب الطريق أخد الملف أمريكانى و دخل تانى فى الضلمة ..

و شفت من الناحية التانية بيوت مخرمة و مضروبة ...


و شفت شجرة الغرقد الوحيدة إللى موجودة فى شمال سيناء ... شكلها فعلا ملعون!

و شفت الحياة البدوية .... يكفى إنك تعرف إن الرجل البدوي مش بيشتغل و مراته هى إللى بتشتغل ...


أه و فى حاجة كمان ..

من فترة حوالى سنة فى ضابط حرس حدود و 3 جنود ماتو على إيد إسرائيلين ...

الموضوع ده إتكتم عليه و متذاعش فى فى أى وسيلة إعلام ...

و البدو هناك بيحترموا الوزير عمر سليمان ... لانه لما كتم على الخبر .. بعت 4 كوماندوز لابسين ملكى ..

و البدو نططوهم من على الحدود فى حتة معينة ... و ال4 راحو جابوا ضابط و أربع عساكر إسرائيلين و دبحوهم و علقوهم فوق تل فى النقب قريب من المعسكر بتاعهم ...

كنوع من الرد ...

الحقيقة كنت أول مرة أعرف إن فى رد عليهم كده .. و بيقولوا إن كل حادثة بتحصل بيترد عليها لكن فى الخباثة ..

أنا طولت عليكم معلش .... بس أول ما فوقت من العودة قولت لازم أحكى ..

و يا ريت تحاولوا تزوروا شمال سيناء .. حلوة فعلا ..

و كل سنة و إنتم طيبين