أمريكا تحقق مع (فولكس فاجن) لعيوب بسياراتها تؤدى الى اشتعال المحركات
واشنطن - محرر مصراوى -
فتحت هيئة حكومية أمريكية تحقيقا جديدا مع شركة فولكس فاجن الألمانية بعد توارد تقارير تفيد اشتعال المحركات في سيارات بدون أسباب معروفة وربما نتيجة لعيوب في التصنيع.
قالت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرقات السريعة، وهي الهيئة المنوط بها مراقبة امن ومتانة السيارات العاملة في أمريكا، قالت في بيان صحفي لها انها فتحت تحقيق أولي في عشرة شكاوى بالإضافة إلى "تقارير ميدانية أخرى" في مشاكل سيارات فولكس فاجن خصوصا تلك من طراز باست "والتي قد يكون سببها خلل في ملف الإشعال بالسيارة".
وجاء في بيان الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرقات السريعة أن الإدارة لديها ستة تقارير أخرى بجانب الشكاوى عن خلل بالملف، ما يتسبب في عدم الإشعال، حيث أن "المركبة لا تستجيب للتشغيل أو تفقد الطاقة في الوقت الذي يصدر فيه ضوء من محرك الفحص أو أضواء اللوحة المخصصة للقياس في السيارة".
وأفاد تقرير صادر عن الإدارة الوطنية أن بعض الشكاوى البالغ عددها 16 شكوى تشير إلى أن خلل قد أصاب ملفات الإشعال، وأن المشكلة مستمرة حتى وإن تم استبدال المعدات مرات عديدة.
وقد سلطت المشكلة الضوء على 199 ألف سيارة من نفس الطراز لكن لم يتم طلب سحبها حتى الآن من الأسواق.
هذا وقد اعلن متحدث من داخل شركة فولكس فاجن في الولايات المتحدة أعلن أن "الشركة أخذت تلك التقارير بجدية تامة"، مضيفًا "نعتزم العمل مع الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرقات السريعة للتحقق بشكل دقيق من هذه الشكاوى وحلها".
هذا النوع من التحقيق قد يكون أولى الخطوات لعملية سحب، حيث إذا رأت السلطات أن تلك المشكلة قد تؤثر على عدد معين من السيارات فإن عملية السحب للطراز بكامله ستبدأ.
وقد طُلب من ملّاك السيارات التي تنتمي لنفس الطراز إحضارها لأجل الفحص، على أن تكون تكلفة الصيانة على حساب الشركة التي أنتجت المركبات التي بها الخلل.
وليست هذه هي المرة الأولى لصدور مثل تلك التقارير التي تتحدث عن مشكلات الملفات في هذه السيارات.
فوفقًا لما جاء على الموقع الرسمي لـ "فولكس فاجن"، فإن فولكس فاجن في امريكا وأيضًا سيارة أودي قد قامت بـما يُسمى بـ "إجراء خدمة العملاء" في 2002، حيث قامت الشركات باستبدال ملفات الإشعال في كل سيارات موديل 2001 و2002 ومطلع 2003 بمحركات معينة "تمت تجربتها لمواجهة أعلى معدلات الإخفاق"، وقد كانت سيارات فولكس فاجن باست ضمن هذا الإجراء.
يذكر ان شركة تويوتا اليابانية للسيارات، والتي تستحوذ على 16.8 بالمائة من مبيعات السيارات في الأسواق الأمريكية، قد تعرضت سمعتها في أمريكا لضربة كبيرة أواخر العام الماضي عندما اضطرت للإعلان عن سحب 4.3 مليون سيارة وشاحنة لإصلاح دواسات البنزين المعيبة بها. وهو المصير الذي قد تواجهه فولكس فاجن إذا ما تقرر سحب تلك السيارات المعيبة.
