الموضوع: تعليق على مسلسل الجماعة

المعذرة لأن الردود عديدة، فسأحاول الرد عليها في مشاركة واحدة.

أولاً بالنسبة لحادثة أحمد بيك الخازندار، فسبب قتله هو أنه حكم على بعض رجال الإخوان الذين استخدموا القنابل المفجرة، و كان من ضمن هؤلاء الشبان هو سكرتير حسن البنا. تلك الحادثة هي وصمة عار على جبين كل من ينتمي لتلك الجماعة الإرهابية .

كما أنها ليست تلك الحادثة الوحيدة ولكن هي المشهورة لأن المقتول فيها كان قاضي محكمة الإستئناف بالقاهرة. ولكن ماذا عن قتل النقراشي باشا؟ فهل كلّما قام أحدهم بتنفيذ الفكر الإرهابي الإخوانجي تتبرأ منه الجماعة حينها؟

حادثة مقتل النقراشي باشا هي وصمة عار أيضا على المنتمين لتلك الجماعة، فقتل رئيس وزراء مصر في ذلك الوقت كان فضيحة كونه كان أيضاً وزيرا للداخلية.

وماذا عن حادثة قتل أحمد باشا ماهر؟

هل كل تلك حوادث القتل هي حادثة واحدة في رأيك؟

كما أن حادثة المنشية في نظرك "تمثيلية" ولكن الواقع و التاريخ يقول عكس ذلك. وطالما أن الأمر به خلاف، فماذا عن قتل الخازندار و النقراشي و أذكر ايضا حادثة ولكن لا أذكر تفاصيلها وهي أن مرشد الإخوان السابق مصطفى مشهور قد تم ضبطه سابقاً و بحوزته أسلحة ومتفجرات!!

فدعونا رجاء نترك التعبيرات المضحكة مثل "حادثة واحدة!" وكأن الإرهاب يحتاج لأكثر من حادثة ليعلن أنه الإرهاب؟!!


ثانياً،الطظ في مصر هي قمّة عدم الإحترام للوطن و الدين نفسه، فالمقبور بإذن الله "للمرة الثانية"، يعلم تمام العلم بأن الدين يحثّ على حب الوطن، ولكن ماذا نقول عقول شبعت كرها في البلاد بسبب سوء أحوالها، أذكركم و أذكر نفسي بحديث للنبي عليه الصلاة والسلام يقول :

"ما أطيبك من بلد و أحبك إلي، و لولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك".صدق رسول الله.

بالطبع كان الرسول الكريم يقصد مكّة المكرمة، فلو لم يكن حب الوطن ذلك واجباً دينياً لما قال رسول الله ما قال، لا أقول أن هذا رأي الشخصي ولكن هذا رأي أكثر من عالم من علماء الإسلام.

فلا تقنعني رجاءً أن مكّة في ذلك الوقت كانت تزخر بالإسلام والمسلمين، بل كانت على العقيدة الوثنية ولكن ذلك لم يمنع حب الرسول لها. فبأي منطق كان يتحدث ذلك المرشد عن مصر؟ . لا ليست تلك "الطظ" في مصر، بل في من أعطى هؤلاء حجم أكبر من حجمهم و اعتبارهم شخصيات منزهة لا تخطئ.

أنا لا أؤمن بأن هناك دولة إسلامية سنية كالسعودية أو شيعية كإيران أو ذات مذهب تكفيري كأفغانستان، أو قائمة على المصلحة "كحماسستان" ولكن هناك دولة واحدة إسلامية ستعود يوماً ما على يد خليفة عادل ليحكم المسلمين. وحينها ستختفي مسميات تلك الدول "مصر-السعودية-ماليزيا..إلخ" و سيكون الكل في دولة واحدة أسمها "الدولة الإسلامية".

إيران هي دولة هشّة كمصر أيام عبد الناصر، المسألة كلها حروب إعلامية، فالتكنولوجيا التي تتحدث عنها إيران تحتاج عشرات السنين، جميع المحللين الدوليين يؤمنون بذلك، ولو كان هناك تهديد ولو بنسبة 1% لدول الخليج أو للعدو الصهيوني،لتم احتلالها في أقل من شهر! كل ما في الأمر هو أسلحة عفى عليها الزمن من الحقبة السوفيتية وبعض التكنولوجيا الكورية الشمالية.

إيران التي بها مشاكل لا تعرف عنها أنت شيئاً، هي من أسوأ الدول على مستوى حقوق الإنسان و كذلك بالنسبة للبطالة، و أيضا هي لازالت لا تستطيع تكرير النفط حتى الأن!! بل فوق كل ذلك...هي بلد محتل لأراضي عربية وهي "الأهواز" و بعض الجزر الإماراتية، هم الفرس في كل زمان ومكان مهما اختلف الأسم، هم من يلعنون الصحابي عمر بن الخطاب و ابو بكر الصديق و عثمان بن عفان رضي الله عنهم جميعاً. فرجاء لا تحدثني عن بلد هشّ كذلك البلد، وقوي إعلاميا فقط كمصر في حقبة ناصر ! (كما أتضح بعد ذلك مدى هشاشة تلك الدولة بعد فضيحة 67!)

بخصوص الوثائق فالإنترنت مليء بها، لا داعي للتكذيب فلم أقل أني اطلعت عليها و لكن بالفعل وثائق كتلك لا تصدر من الفراغ وكما يقول المثل المصري "مفيش دخان من غير نار!".

أما ملف حماس، فهو موضوع أخر شائك و طويل! أرجو عدم ادخاله في حديثنا و لنفتح له مثلا موضوع أخر.
-----

الأخ الذي أتهمني بمعاداة الإسلام، هذا هو ما أتحدث عنه بالفعل، فبعض العقول الإخوانجية "والحمد لله إنهم مش كتير في المنتدى" يعتبرون أن من يهاجم الإخوان يهاجم الإسلام نفسه! و يصبح بالتبعية "عدو للإسلام كله" ! ياسلام عليك ياروكسر يا شرير دا أنت هتخش النار ياعدو الإسلام!

ياسيدي عشان احنا في رمضان هقولك : ربنا يسامحك و يهدينا ويهديك! و ليس كل من عارض الإخوان هو بالضرورة معارض للدين الإسلامي، فليعطنا الإخوان مشروع نهضوي سواء قائم على الإقتصاد الإسلامي أو لا، طالما أنه بعيد عن الشعارات الدينية الزائفة و سأكون أول المهللين لهم!


------

دكتور أحمد، أزيك عامل أيه وكل سنة و أنت طيب، أرائي عن الأخوان للأسف ليست من خلال الإنترنت و الكتب و المقالات الصحفية فحسب، بل من خلال التعايش معهم لمدة 3 أعوام كاملة :) ! ياريتني كنت غلطان صحيح/ على الاقل مكنش جه اليوم اللي حد هيقولي فيه انت عدو للإسلام.